الإقدام على علاج مشاكل الزواج تصرف شجاع

بناء "تحالف علاجي" هو المهمّ ضمن ربط وجداني بين المعالج والثنائي الخاضع  للعلاج.
الأربعاء 2021/02/17
العلاج يجدد العلاقة ويزيح الخلافات

واشنطن - يحجم الكثير من الناس عن الحديث عن التفاصيل الحميمية في حياتهم، لكن عندما يقرّر شخصان المشاركة في علاج خاص للعلاقات الزوجية، فإن أقل ما يقال عن هذا هو أنه تصرّف شجاع.

وبالنسبة إلى الكثيرين، من الصعب للغاية التغلب على الموانع الداخلية والإقدام على مثل هذه الخطوة الجريئة والمطلوبة، ولكن غالبا ما يرجع هذا إلى أن الأشخاص لا يفهمون بشكل كامل ما الذي يدور بشأنه العلاج؟

وقامت هولي باركر، وهي طبيبة نفسية ومحاضرة في علم نفس الأزواج بجامعة هارفارد الأميركية، مؤخرا بتناول بعض الأساطير المحيطة بعلاج الأزواج وذلك في مجلة “سيكولوجي توداي”.

ويعتقد الكثيرون أن علاج الأزواج غير مبرر إلا عندما يلوح الانفصال أو الطلاق في الأفق. غير أن الدراسات أظهرت أن أقلية فقط من الأزواج التي تخضع للعلاج لديها شكوك بشكل مستقبل في علاقاتها على الأمد البعيد.

وتقول باركر “يجب ألا تكون علاقاتكم قد اقتربت من الهاوية، أو أن تكون لديكم مشاكل خطيرة للتفكير في العلاج”.

وقال نحو نصف المشاركين في الدراسة إن دوافعهم للعلاج كانت إدارة خلافاتهم بشكل أفضل. وقال أكثر من ربع الأزواج إن الرابطة بينهم لا تزال قوية ولكنهم يريدون إنعاشها وتجديدها.

ويخشى البعض من أن يلقى عليهم باللوم وأن يتعرضوا للهجوم خلال جلسة العلاج. ومن المفهوم أنه لا أحد يريد ذلك. غير أن العلاج الذي تتم إدارته بشكل مهني لا يدور حول نقاشات قبيحة.

ومن أجل إنجاح الأمر، فإن بناء “تحالف علاجي” هو المهمّ ضمن ربط وجداني بين المعالج والثنائي الذي يخضع للعلاج. ولكن يجب ألا يصل الأمر إلى خلاف “اثنين ضد واحد”.

ولدى الكثير من الأشخاص تحفظات بشأن السماح لآخر غريب بالتدخل في حياتهم كثنائي، ويرون أنهم يمكنهم فهم مشاكلهم مع بعضهم بعضا.

ويقول باركر إن الثنائيات ليست دائما قادرة على رؤية الصورة الكلية لخلافاتها. وقد يكون ذلك خلافا غير مضر على ما يبدو بشأن غسل الأطباق، لكنه يدور في الحقيقة حول شيء مختلف بالكامل. ويمكن أن تساعد وجهة نظر شخص خارجيا في تقدير مجال رؤية أوسع في هذه الحالة.

21