الإفراط في تناول الطعام لا يسبب دائما زيادة في الوزن

الدهون المتحولة تتسبب في تكون الكولسترول الضار وهو ما يزيد احتمالات تجلط الدم وحدوث التهاب في الجسم الذي يؤدي بدوره إلى احتمال الإصابة بأمراض القلب.
الأربعاء 2021/09/15
الشراهة ليست هي المشكلة الحقيقية وراء البدانة

دبلن- لا يسبب الإفراط في تناول الطعام دائما زيادة في الوزن، بحسب بحث نشرته جامعة أوكسفورد، والذي يُرجعُ السبب في “وباء البدانة” الأميركي إلى الكربوهيدرات المعالجة، ما يدفع الهرمونات إلى التسبب في فوضى أيضية على نطاق واسع.

ووفقا للعلماء والمسعفين بقيادة دافيد لودفيج، وهو أخصائي الغدد الصماء في مستشفى بوسطن للأطفال وكلية طب هارفارد، ليست الشراهة هي المشكلة الحقيقية.

ولكن السبب الحقيقي هو “أنماط الغذاء الحديثة التي تتسم بالاستهلاك المفرط للأغذية التي تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، وخاصة الكربوهيدرات المعالجة سريعة الهضم”.

وتشمل الأغذية والمشروبات التي تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم المشروبات المحلاة والبطاطس المقلية والمكرونة البيضاء والأرز الأبيض والبطاطس المخبوزة ورقائق حبوب الإفطار.

وقالوا للمجلة الأميركية للتغذية السريرية “هذه الأغذية تسبب استجابة هرمونية، تغير الاستقلاب في الأساس وتسبب نقص الدهون واكتساب الوزن والبدانة”.

أنماط الغذاء المتسمة بالاستهلاك المفرط للأغذية المسببة لارتفاع نسبة السكر في الدم وراء زيادة الوزن

وأضاف الفريق البحثي “من أجل فهم وباء البدانة، يجب النظر، ليس فقط إلى كمية الطعام التي نتناولها، ولكن أيضا كيف يؤثر الطعام الذي نأكله على الهرمونات وعملية الأيض لدينا”، مع الإقرار بأنه من السهل على الأشخاص الإفراط في الأكل وأن “أساليب الحياة الخاملة اليوم” يمكن أن تسهم في زيادة الوزن.

وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، تؤثر البدانة على أكثر من 40 في المئة من البالغين في البلاد وهو ما قال الباحثون إنه يعني أنهم “معرضون لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والنوع الثاني من السكر وأنواع معينة من السرطان”.

وقد تركت هذه الأمراض، غير المعدية، المصابين بها عرضة لكوفيد – 19 في ظل احتمال أكبر للإصابة أو الوفاة، مقارنة بالأصحاء.

ويوصي الخبراء بالابتعاد عن الدهون المتحولة نظرا لخطورتها على الصحة. وفي التسعينات بدأ الباحثون في جامعة هارفارد يدقون ناقوس الخطر، في إشارة إلى التأثير الضار للدهون المتحولة على الصحة. إذ تتسبب تلك الدهون في تكون الكولسترول الضار أو الدهون منخفضة الكثافة، وهو ما يزيد احتمالات تجلط الدم وحدوث التهاب في الجسم، وهو ما يؤدي بدوره إلى احتمال الإصابة بأمراض القلب.

وبدأت إدارة الغذاء والدواء في اشتراط توضيح استخدام الدهون المتحولة على الملصقات الغذائية من أجل رفع وعي المستهلك. ونتيجة لذلك؛ اختارت الكثير من الشركات الامتناع عن استخدام الدهون المتحولة في المنتجات الخاصة بها.

ورغم وجود بعض التناقضات في علم التغذية، إلا أن هناك قاعدة واحدة لا جدال فيها ألا وهي إذا كان مقدار السعرات الحرارية الذي يتناوله الفرد أكثر من الذي يحرقه جسمه فسوف يزيد وزنه لا محالة.

21