الإدارة الذاتية تنزع فتيل التوتر في منبج

اتفاق على إيقاف العمل بحملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها للدراسة والنقاش، وإطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة.
الخميس 2021/06/03
مساع لدفع المنطقة نحو الفوضى

دمشق – أوقفت الإدارة الذاتية في منطقة منبج بريف حلب الشرقي في سوريا قرار التجنيد الإجباري الذي كان وراء اندلاع مظاهرات في المدينة وريفها. وشهدت المدينة التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية احتجاجات صاخبة في الأيام الأخيرة أدت إلى وقوع قتلى وجرحى.

وقال رئيس المجلس العسكري في مدينة منبج حمد حاج مصطفى، في بيان صحافي عقب اجتماع الأربعاء ضم وجهاء وشيوخ العشائر في منبج والإدارة المدنية الديمقراطية وقيادات مجلس منبج العسكري “وأدا للفتنة وحقنا للدماء تم الاتفاق على إيقاف العمل بحملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها للدراسة والنقاش، وإطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة للتحقيق بالحيثيات التي تم فيها إطلاق النار ومحاسبة كل من كان متورطا بذلك”.

وبدأت الاحتجاجات بتظاهرة الاثنين اعتراضا على مسألة التجنيد الإلزامي الذي تفرضه الإدارة الذاتية الكردية في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا، وتطورت لاحقا إلى احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية المتردية في المنطقة في ظل شح المحروقات ومواد البناء.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ستة متظاهرين برصاص قوى الأمن الداخلي الكردية خلال الاحتجاجات التي تخللها هجوم متظاهرين على حاجز لقوات الأمن الكردية في محيط المدينة وقطع طرق.

وضاعف سقوط القتلى من حالة التوتر في المنطقة التي تقطنها غالبية عربية. وفرض المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها، التابع لقوات سوريا الديمقراطية، حظر تجول الثلاثاء مازال مستمرا في المدينة ويتزامن مع إغلاق مداخلها ومخارجها كافة.

وحذّر المجلس العسكري من أن جهات تسعى إلى “دفع المنطقة نحو الفوضى وبث الفتنة” بين مكوّناتها. ويرى مراقبون أن تراجع الإدارة الذاتية عن قرار التجنيد يأتي خشية انفلات الأمور في ظل وجود قوى تتربص بالمنطقة ومنها تركيا.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية عام 2016 من السيطرة على مدينة منبج ذات الموقع الاستراتيجي، بعد دحر تنظيم الدولة الإسلامية منها. وأوكلت إدارتها لمجلس مدني انبثق عنه المجلس العسكري المرتبط بالإدارة الكردية، وقد هددت تركيا مرارا باجتياح المدينة.

2