الإبل في ظفار إرث خالد

وسيلة نقل أساسية في الصحارى والسهول والجبال ورافد مهم من حيث وفرة اللحوم والألبان.
الأربعاء 2021/11/24
دور تاريخي وحضاري للإبل

ظفار (عُمان) ـ لا تكاد تمر من أنحاء مدن ظفار إلا وتجد الإبل منتشرة على الجبال والشوارع والتي تقف لها السيارات احتراماً لها من أجل أن تمر.

وتعطي الإبل التي ترعى في جبال ظفار وهضابها منظراً طبيعياً مثيراً.

وتتميز الهجن العمانية بألوانها فتختلف باختلاف المناطق، ففي محافظة ظفار ‏يكون لونها مائلا للسواد، أما في شمال السلطنة فيغلب عليها اللون الأحمر والأشقر ‏والأصفر والأبيض.

وتشتهر السلطنة بوجود مجموعة من الإبل المميزة يطلق عليها “الأصائل” بناءً على ‏مواصفات وخصائص معينة ارتضتها القبائل العمانية، وتأتي في مقدمة الأصائل “سمحة وعرجة ‏وفرحة وبويصة وخميسة ومصيحة وشهبار”.

الإبل في ظفار إرث حضاري حملت البلد على عاتقها قبل الزحف العمراني والتطور الحديث

ويقول سهيل أحمد سعيد قطن، وهو أحد مربي الإبل في ظفار الذي تشتهر قبيلته بهذه المهنة إن “الإبل ثروة لكل أهل محافظة ظفار يعتمدون عليها، وحملت البلد كله على عاتقها قبل الزحف العمراني والتطور الحديث، فهي موروث حضاري متواجد معنا منذ الأزل”.

وأضاف “الإبل لها دورها التاريخي والحضاري، فقد أدت مهام جليلة وقدمت خدمات جديرة بالاحترام فهي المركوب في الرخاء والشدة، ووسيلة النقل الأساسية في الصحارى والسهول والجبال، كما أنها رافد مهم من حيث وفرة اللحوم والألبان”.

وحول علاقته مع الإبل يضيف أن “الإبل جزء من حياتنا نعيش معها، ونرى فيها هيبة المواطن العماني الذي يعيش مع الإبل وهو ثقل له ورأس ماله، فلا أحد يتخلّى عن الإبل لأن ذلك يعتبر تخلّيا عن الأهل والأجداد”.

ولفت أن العديد من الهجن التي يملكها دخلت سباقات محلية وخليجية وفازت بالعديد من الجوائز.

20