الأهالي يرفضون خارطة طريق روسية للتهدئة في درعا

أهالي مدينة درعا يعتبرون أن خارطة الحل الروسي تصب لصالح النظام.
الخميس 2021/08/19
مسار تهدئة متعثر

دمشق - رفض أهالي مدينة درعا البلد خارطة طريق روسية للتهدئة في محافظة درعا تضمنت مطالب تسليم السلاح الفردي وتهجير من لا يقبل بها، واصفين إياها بخارطة استسلام للنظام السوري.

واعتبر الأهالي أن خارطة الحل الروسي تصب لصالح النظام، وأن النظام سيدخل إلى أحياء درعا البلد بكل مؤسساته، فيما لا تتضمن أي بند يشير إلى انسحاب قوات النظام من محيط أحياء درعا البلد.

وبيّن “تجمع أحرار حوران” في بيان له أنّ خارطة الحل الروسي تعطي قوات النظام الحق في الاعتقال والتهجير والتنكيل بأهالي المحافظة، وهي نسخة مشوّهة من اتفاق التسوية 2018 الذي رعته روسيا.

وأضاف أنّ اتفاق 2018 نص على إطلاق سراح المعتقلين ووقف العمليات العسكرية، لكن النتيجة كانت اعتقال 2400، واغتيال 750 شخصاً يرفضون التواجد الإيراني في المنطقة.

كما شدد بيان “ثوار حوران” على عدم السماح بتمرير أي اتفاقات تسليم واستسلام يكون الخاسر فيها أبناء حوران.

ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدا للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عددا كبيرا من عناصرها بقوا في مناطقهم، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة.

وهدد مقاتلون محليون في مدينة درعا البلد من يفكر بتسليم سلاحه للنظام السوري بأنه “سيعتبر هدفًا مشروعًا لمقاتلي المدينة”.

الأهالي في درعا مستعدون للقبول بالخارطة الروسية للتهدئة في المحافظة في حال وجود قوة دولية لحماية السكان

وأضاف أن عملية تسليم السلاح من الممكن أن تجري بضمانات دولية، مشيرًا إلى أن سكان المدينة مستعدون للقبول بمثل هذه الاتفاقية في حال إيجاد قوة لحماية السكان. وكانت وساطة روسية طرحت، في السادس عشر من أغسطس الجاري، لحل التصعيد في مدينة درعا بين قوات النظام وأبناء المدينة.

وتضمنت خارطة الطريق إجراءات العمل مع قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية، والإجراءات التي ستُتخذ بحق قوات المعارضة المحلية، التي تضمنت إخراجهم إلى الشمال السوري وتسليمهم أسلحتهم.

وتقرر بحسب بيان للجنة التفاوض، اعتبار حاجز “السرايا” ممرًا إنسانيًا لمن يرغب بالخروج من البلد فقط، على أن يتم تغيير الاتفاق ليصبح للخارجين والداخلين في الأيام المقبلة.

وجرى الاتفاق على إنشاء لجنة “التسوية” ونقطة لتسلّم السلاح، وتجهيز باصات عند حاجز “السرايا” اعتبارًا من الخامس عشر من أغسطس الحالي، مع تأمين الحماية من الشرطة العسكرية الروسية للراغبين بالخروج من درعا.

وشملت خطة الحل الروسية تهدئة لمدة 15 يومًا تُستأنف فيها المفاوضات بين لجان المدينة واللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام، إلا أن النظام لم يلتزم بالتهدئة كليًا، إذ تقصف قواته في ساعات متأخرة من الليل المدينة بالمضادات الأرضية بشكل شبه يومي.

كما يحاول مقاتلون محليون من ريفي المحافظة الشرقي والغربي، شن هجمات عسكرية على حواجز لقوات النظام في قرى وبلدات درعا، في محاولة منهم لتخفيف ضغط الحصار عن المدينة.

ولم تفلح الاتفاقات السابقة، سواء اتفاق التسوية الذي رعته روسيا في 2018 أو ما تلاه من تفاهمات أخيرة بين الفصائل المسلّحة والحكومة السورية، في ضبط الأوضاع الأمنية المضطربة منذ سنتين تقريبا.

2