الأمم المتحدة تطلب 877 مليون دولار مساعدة لمسلمي الروهينغا

جنيف - طلبت الأمم المتحدة الثلاثاء 877 مليون دولار (789 مليون يورو) للعام الحالي من أجل مساعدة مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا اللاجئين في بنغلاديش والجهات التي تستقبلهم.
وستسمح الأموال التي طلبتها المفوضية العليا للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بتلبية حاجات 855 ألف من الروهينغا لجؤوا إلى بورما، وأكثر من 444 ألف بنغالي يستقبلونهم.
والروهينغا البدون بين أكثر الشعوب اضطهادا في العالم وهم عالقون بين بورما التي ترفضهم باعتبارهم من بنغلاديش التي ترفض دمجهم في مجتمعها، وترغمهم على الإقامة في مخيّمات عشوائية.
وفي نوفمبر 2017 توصّلت بنغلاديش وبورما إلى خطة لإعادة اللاجئين الروهينغا، لكن اللاجئين يفرون من المخيمات في بنغلاديش لتجنّب إعادتهم إلى بورما، وخصوصا أنهم لم يحصلوا على ضمانات لنيل الجنسية وحقوق كاملة في بلدهم مثل الخدمات الصحية والتعليم.
وفي المقابل تنفي بورما غالبية الاتهامات التي تطاولها وتقول إن حملة الجيش ضرورية لمكافحة الإرهاب، لكن محققي الأمم المتحدة أوصوا مجلس الأمن الدولي بإحالة القضية برمّتها إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إقامة محكمة دولية، ودعوا أيضا إلى فرض عقوبات محددة على منفذي الجرائم وفرض حظر على الأسلحة.
ولا يزال مئات الآلاف من الروهينغا يعيشون في مخيّمات وبلدات في بورما بحسب منظمة العفو الدولية، في غياب حرية التنقل ومحدودية فرص العمل والعناية الطبية والتعليم.
ووقّعت بنغلاديش وبورما اتفاقا حول عودة اللاجئين لكن قلة منهم قرروا العودة خشية على سلامتهم.
وفي جنيف، طلب وزير خارجية بنغلاديش شهريار علم من المجتمع الدولي دعم الاتفاق.
وصرّح علم “ننتظر من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تبذل كل ما في وسعها لممارسة ضغوط على بورما لتعيد مواطنيها بشكل مؤكد وطوعي”.
وتعتبر المنظمة أن “الروهينغا يريدون بوضوح العودة إلى ديارهم لكن فقط إذا كانوا آمنين مع عائلاتهم، وعندما يحصلون على حقوقهم والخدمات الأساسية، ويتحققون من أن السبيل للحصول على الجنسية البورمية بات مفتوحا”.