الأزهر يطالب وسائل الإعلام بإغلاق أبوابها أمام المدانين بالعنصرية

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: الثورة التكنولوجية الهائلة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبحا وعاء لترويج الأفكار المغلوطة والمتطرفة.
الثلاثاء 2020/12/22
غلق الباب أمام التطرف

القاهرة - أوصى مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف وسائل الإعلام بمختلف أنواعها بعدم إعطاء الأشخاص المُدانين بالعنصرية أو مثيري القلاقل بخطاباتهم العنصرية فرصة للحديث عبر المنصات الإعلامية المختلفة.

ودعا إلى إطلاق حملة موسعة ضد كافة الصُّور النمطية والحرص على تفكيكها.

وأكد المرصد في تقرير بعنوان “سبل مكافحة التطرف الإلكتروني”، أن خطاب الكراهية هو المحرك الرئيس لكل أعمال العداء والتمييز والعنف، في ظل غياب خط فاصل متّفَق عليه دوليا أو محليا بين حرية التعبير التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان وبين ما يُعتبر تحريضا ضد شخص ما أو مجموعة من الأشخاص بسبب دين أو عرق أو لون أو جنس.

وأشار إلى أن الثورة التكنولوجية الهائلة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبحا وعاء لترويج الأفكار والأهواء المغلوطة والمتطرفة، والضحايا الأبرياء للهجمات أكبر دليل على آثار “الخطاب المتشدد”.

وانتشرت في السنوات الماضية دعوات التحريض والكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية في فرنسا وما تبعها من تداعيات، وكرر الأزهر على إثرها ضرورة محاربة كافة أشكال التمييز العنصري والعنف، بسبب الانتماء إلى دين أو عرق أو لون أو جنس بعينه، ومكافحة الكراهية عبر الإنترنت.

وتستوجب مجابهة الخطاب المتطرف وضع آليات ووسائل من أجل تدريب وتوعية مديري المواقع الإلكترونية بأنواع خطاب الكراهية، وملاحقة ومعاقبة من يُحرضون على الكراهية والعنف، ومكافحة الأيديولوجية المتطرفة.

ودعا المرصد إلى ضرورة وضع ميثاق أخلاقي ومهني للتعامل مع المحتوى الموجّه للجمهور، ووضع حد لوصم مجتمعات بعينها في الخطاب الإعلامي، وتسليط الضوء على التنوع والتعددية في حملات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى تدشين الأزهر مؤسسات فرعية تعمل على مكافحة ظاهرة التطرّف بشكل عام، والتطرّف الإلكتروني بشكل خاص، منها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية.

 
18