الأردن يحدد معايير لترويج منتجات الصناعة المحلية

عمان - حددت حملة “صنع في الأردن” التي تشرف عليها غرفة صناعة عمان، بإطارها الجديد محاور عدة لزيادة حصة الصناعة الأردنية بالسوق المحلية وحيازة ثقة المستهلكين، وتعزيز تواجدها بالأسواق التصديرية وتطوير الأداء التسويقي والترويجي للشركات الصناعية.
وتسابق الحملة الزمن، لتتويج جهود وطموحات غرفة صناعة عمان بزيادة حصة منتجات الصناعة الأردنية بالسوق المحلية لأكثر من 42 في المئة القائمة حاليا، وذلك بالتركيز على المنتج وتطوير العمليات التصنيعية من خلال تقديم منح مالية ودعم فني وتقني بالشراكة مع برامج دولية.
وما زالت الصناعة الأردنية التي تصل إلى نحو 140 سوقا بالعالم، تواجه صعوبات كثيرة تحدّ من تنافسيتها بالأسواق التصديرية، في مقدمها ارتفاع كلف الإنتاج، ونقص العمالة وبعض الإجراءات البيروقراطية، إضافة إلى إغراق الأسواق بسلع مستوردة.
وحددت الحملة التي انطلقت قبل 8 سنوات، شركاء استراتيجيين لها، أبرزهم المؤسسة الأردنية لتطوير المشروعات الاقتصادية وغرف صناعة الأردن وإربد والزرقاء ووزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون وهيئة الاستثمار وأمانة عمان الكبرى ونقابة المهندسين والمؤسستان الاستهلاكية المدنية والعسكرية ودائرة المشتريات الحكومية.
ويصل عدد المنشآت الصناعية القائمة بعموم المملكة إلى 22 ألف منشأة، بعدد عاملين يصل إلى 253 ألف عامل وعاملة، وبرؤوس أموال تبلغ 4.579 مليار دينار (1.67 مليار دولار) مسجلة بغرف الصناعة الثلاث (عمان وإربد والزرقاء).
وحسب رئيس الحملة الدكتور إياد أبوحلتم، فإن حصة الصناعة الأردنية من الاستهلاك المحلي الكلي لا تزيد عن 42 في المئة بواقع 11.9 مليار دينار من إجمالي استهلاك السوق المحلية البالغ 28.2 مليار دينار.
وبيّن أبوحلتم في لقاء صحافي عقد بمقر الغرفة أن هذه النسبة قد تبدو للبعض جيدة غير أنها متوسطة وأقل من الطموحات، ولاسيما في ظل الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن الصناعة مشروع وطني تؤسس لاقتصاد منتج يعتمد على الذات.
وأشار إلى أن الحملة تسعى لإقامة شراكات مع المؤسسات الرسمية المعنية، لتعظيم حصة مشترياتها من المنتجات الصناعية الأردنية والاستفادة من الأفضلية السعرية الممنوحة لها بالعطاءات، إضافة إلى التشبيك مع القطاع التجاري باعتباره شريكا مهما.
ولفت إلى أن الصناعة الأردنية تمتلك قدرات إنتاجية ضخمة تصل إلى أكثر من 17 مليار دينار كإنتاج صناعي قائم سنويا، إلا أن الصادرات ما زالت تتركز بعدد محدود من الأسواق ومثلها من السلع، مؤكدا أن هذا يتطلب تنويع السلع التصديرية ومحفظة الأسواق الدولية.
ولفت إلى أن حملة “صنع في الأردن” ستتعاون مع المؤسسات المعنية بالتصدير وبخاصة المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية وهيئة الاستثمار وشركة بيت التصدير، إضافة إلى بناء أنظمة تسويقية طويلة الأمد وتوفير الدعم للشركات الصناعية للمشاركة بالمعارض الدولية تحت مظلتها.
وأكد أبوحلتم أن الحملة التي باتت اليوم عملا مؤسسيا، لديها طموحات كبيرة لتكون لها شركات منضوية تحت مظلتها تلبي معايير عالية من جودة المنتجات، ويكون تميزها بحمل شعار “صنع في الأردن”، داعيا الجهات الرسمية إلى إعطاء الشركات الصناعية التي تقدم منتجات بجودة عالية وتلبي احتياجات المستهلك، حوافز بالاستثمار وتبسيط الإجراءات لدى الجهات المعنية بالرقابة على عمليات الإنتاج والتصنيع.
ويشرف على الحملة أعضاء من مجلسي إدارة غرفة صناعة الأردن وعمان وهم: المهندس إيهاب قادري وعبدالحكيم ظاظا وعلاء أبوخزنة وفواز الشكعة وعاهد الرجبي وسعد ياسين وزكرياء الفقيه.