اضطراب الهلع لدى الأطفال مشكلة نفسية تستوجب العلاج

كولن (ألمانيا)- أكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين أن الخوف لدى الأطفال يعد أمرا طبيعيا في الغالب، لكنه في بعض الحالات قد يمثل مشكلة نفسية خطيرة، حيث قد يشير إلى إصابة الطفل بالفوبيا.

وأوضحت الرابطة أن الخوف لدى الأطفال يشير إلى الفوبيا ويستلزم حينئذ استشارة طبيب نفسي إذا كان مصحوبا بأعراض جسدية أيضا مثل خفقان القلب ونوبات التعرّق والدوار وضيق التنفس، إذ تشير هذه الأعراض إلى إصابة الطفل باضطراب الهلع.

وأشارت الرابطة إلى أن خطر الإصابة باضطرابات الخوف والقلق يرتفع لدى الأطفال المصابين بعيب خلقي في القلب، خاصة في سن المدرسة، وذلك وفقا لنتائج الدراسات العملية الحديثة. كما يرتفع لدى هؤلاء الأطفال خطر الإصابة بالاكتئاب واضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه.

وأشارت الرابطة إلى أنه بشكل عام ترفع الأمراض المزمنة كداء السكري وخطر إصابة الطفل بأمراض نفسية أيضا، لذا يتعيّن على الوالدين الانتباه إلى التغيرات الطارئة على سلوكيات الطفل وحالته النفسية والحرص على طلب المشورة الطبية في الوقت المناسب لتخفيف العبء النفسي الواقع عليه.

ويتسِمُ اضطراب الهلَع بنوباتٍ تحدُث لمرة في الأسبوع على الأقلّ، ونوبة الهلع هي حالة قصيرة تدوم حوالي 20 دقيقة من الخوف الشديد تترافق مع أعراض بدنية عادة، مثل التنفُّس السريع وسرعة نبضات القلب والتعرّق وألم الصدر والغثيان.

ويكُون اضطراب الهلع أكثر شُيوعا عند المراهقين مقارنة مع الأطفال الأصغر سنًّا. وفي بعض الأحيان يعاني الأطفال من اضطراب قلق الانفصال أو اضطراب القلق المعمم ثمَّ يُصابون باضطراب الهلع عندما يدخلون مرحلة البلوغ.

ويمكن أن تحدث نوبات الهلع في أيَّ من اضطرابات القلق، وذلك كاستجابة للتركيز في تلك الاضطرابات، فمثلا قد تحدث نوبات الهلع عند الأطفال الذين لديهم اضطراب قلق الانفصال عندما يُغادر أحد الوالدين.

كما قد تحدث نوبات الهلع عند الأطفال الذين يخافون من أن يُحاصروا في أماكن من دون طريقة للهروب بسهولة أو عندما يجلسون في منتصف الصف ضمن قاعة مزدحمة. كما يُعاني الأطفال الذين لديهم اضطراب الهلع من رُهاب الميادين أيضا.