اختتام مهرجان الأيام للكتاب في المنامة

المهرجان شاركت فيه نخبة من دور النشر العربية والعالمية، وكذلك عشرات الآلاف من عناوين الكتب.
الثلاثاء 2020/01/07
سعد البازعي ومؤلفون آخرون قدموا كتبهم

المنامة – أسدل الستار على مهرجان الأيام الثقافي للكتاب وفعالياته في نسخته الـ26 التي انطلقت في 27 من ديسمبر الماضي مستمرا عشرة أيام بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في المنامة.

وفي هذه الدورة احتفت إدارة المهرجان بيوبيلها الفضي، وذلك عبر مجموعة فعاليات تنوعت بين توقيعات الكتب والاحتفاء بالناشرين بالإضافة إلى مجموعة فعاليات ثقافية كان من أبرزها حلقة حوارية حول كتاب “هموم العقل” للناقد السعودي سعد البازعي، والتي أدارها الشاعر البحريني كريم رضي.

وقد استعرض البازعي جملة من المفاهيم الفلسفية والحوارية تتمثل في قلق المعرفة والعقل والعقلانية والجوانب الفكرية المتعلقة بها اجتماعيا وأنثربولوجيا وسيكولوجيا.

وشارك في المعرض 250 دار نشر محلية وعربية وأجنبية بأكثر من 80 ألف عنوان في مختلف التخصصات والمعارف والاهتمامات، حيث غطت الكتب المعارف الاجتماعية والثقافية والأدبية كما اهتمت بالفلسفة والسياسة والمعارف الإنسانية بالإضافة إلى اهتمامها بكتب الأطفال.

وجاءت مشاركات دور النشر على مستوى الخليج العربي على النحو التالي: من البحرين 34 دار نشر، ومن الكويت 24، ومن السعودية 8، ومن الإمارات 21، وحضرت سلطنة عمان بدار واحدة، بينما غابت الدور القطرية.

وشاركت على المستوى العربي، من لبنان 40 دار نشر، ومن سوريا 28، ومن العراق 4 دور نشر، ومن الأردن دار واحدة، وكان نصيب الأسد لمصر حيث شاركت بـ67 دار نشر. وشاركت دور نشر أجنبية من بريطانيا بداري نشر، ومن الفلبين والصين كل منهما بدار نشر واحدة.

إدارة المهرجان اهتمت بتدشين مجموعة من الإصدارات الجديدة، وأطلقت العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة

وفي هذا الشأن أكد حسن علي رئيس قسم الكتب والمكتبات والمعارض في مؤسسة الأيام بأن إدارة المهرجان تدعو سنويا الكتاب والمؤلفين والمثقفين البحرينيين إلى المشاركة في محاضرات وندوات المعرض، ويأمل أن يلقى مستقبلا مبادرة من الكتاب البحرينيين في التعاون المشترك بينهم وبين إدارة المهرجان في سبيل تحقيق برامج ثقافية على مستوى الحدث الثقافي السنوي.

وقال علي “المهرجان شاركت فيه نخبة من دور النشر العربية والعالمية، وكذلك عشرات الآلاف من عناوين الكتب في مختلف المجالات المعرفية والعلمية بمختلف وسائلها وتقنياتها المكتوبة والمسموعة والمرئية”.

وذكر بأن المهرجان كان وسيبقى ملتقى المثقفين والكتاب والناشرين والباحثين والقراء من البحرين ومن خارجها، حيث اهتمت الإدارة بتدشين مجموعة من الإصدارات الجديدة، وأطلقت العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة.

وأوضح حسن علي بأن المهرجان تنظمه مؤسسة خاصة وهي مؤسسة الأيام، ولا يوجد له أي دعم ملموس من أي جهة، مستثنيا ثلاث شركات (بتلكو كراع رسمي، وتكوين كشريك استراتيجي وشركة جيبك)، حيث ساهمت في تغطية بعض التكاليف الضرورية، مثل الإعلانات والدعايات وغير ذلك.

واحتفاء بمشاركتها لأكثر من عقدين متتاليين قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بتكريم نخبة من دور النشر العربية التي أسهمت في نجاح ورقي المهرجان طوال تاريخه عبر مشاركتها الملتزمة لأكثر من عشرين عاما متتالية.

وفي معرض ذلك أكد حسن علي بأن هذه الدور أسهمت على امتداد ربع قرن من المهرجان في نجاحه وجعله مهرجانا فاعلا في الساحة الثقافية في مملكة البحرين والجوار الخليجي، إلى جانب جعله اسما بارزا على خارطة المعارض في الدول العربية.

14