اختبار صعب للعين الإماراتي في دوري أبطال آسيا

النصر السعودي يبحث عن بداية مثالية من بوابة السد لاستعادة توازنه والعودة إلى سكة الانتصارات.
الثلاثاء 2020/02/11
خطوات ثابتة

تتواصل منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا  الثلاثاء والتي تنطلق بمواجهات ساخنة، حيث يلتقي فريق العين الإماراتي نظيره سيباهان إصفهان الإيراني، كما يستضيف النصر السعودي فريق السد القطري على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.

دبي – يخوض كل من العين الإماراتي والدحيل القطري اختبارا صعبا عندما يستضيفان سيباهان إصفهان وبيرسيبوليس الإيرانيين الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم التي تشهد قمة نارية بين النصر السعودي وضيفه السد القطري. ويأمل العين في الاستفادة من سطوته في البطولة على سيباهان أصفهان لكسر نحس عدم فوزه في آخر ثماني مباريات عندما يستضيفه ضمن ثلاث مباريات تقام في معقله على التوالي في المجموعة الرابعة.

ومنذ فوزه على الريان 4 – 1 في 16 أبريل 2018، لم يعرف العين طريق الانتصارات في دور المجموعات والدور الإقصائي في البطولة خلال ثماني مباريات على التوالي (ست هزائم وتعادلان)، وهو أمر لم يعهده بطل 2003 ووصيف 2005 و2016 منذ مشاركته الأولى قاريا عام 1999.

لكن بإمكان العين أن يتكئ على سجله المثالي في مواجهة سيباهان لكسر هذا الحاجز، بعدما التقى الفريقان ست مرات في البطولة انتهت ثلاث منها بفوز الفريق الإماراتي على أرضه، وثلاث بالتعادل في أصفهان. ويبدأ العين مشواره في النسخة الحالية بمفارقة خوض أول ثلاث مباريات على أرضه، حيث يستضيف أيضا النصر السعودي والسد القطري في الجولتين الثانية والثالثة. ويسعى العين، الذي تأهل إلى دور المجموعات بفوزه في الدور التمهيدي الحاسم على بونيودكور الأوزبكستاني 1 – 0، إلى حصد أكبر عدد من النقاط في المباريات الثلاث على أرضه، معولا على مجموعة متميزة من لاعبيه في مقدمتها الحارس الدولي خالد عيسى والتوغولي لابا كودجو متصدر هدافي الدوري المحلي برصيد 15 هدفا. من جهته، يقدم سيباهان أصفهان موسما جيدا حيث يحتل المركز الثاني في الدوري الإيراني بفارق 5 نقاط عن المتصدر بيرسيبوليس بعد مرور 19 مرحلة، وقد عزز صفوفه في يناير بالدولي العماني محسن الغساني.

الشارقة الإماراتي والتعاون السعودي يعودان إلى المشاركة في البطولة القارية من الباب الواسع عندما يلتقيان في الإمارات

في المجموعة ذاتها، يبحث النصر عن بداية مثالية عندما يستقبل السد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض. ويسعى النصر، الذي تراجعت نتائجه في الدوري المحلي حيث تنازل عن الصدارة لفائدة جاره الهلال بعد تعادله في مباراتيه الأخيرتين، إلى استعادة توازنه والعودة لسكة الانتصارات ورد اعتباره من منافسه الذي أقصاه من الدور ربع النهائي الموسم الماضي (فاز 2 – 1 ذهابا وخسر 1 – 3 إيابا).

ورغم افتقاد النصر لخدمات مدافعه عمر هوساوي بداعي الإصابة والحارس وليد عبدالله بسبب الإيقاف، إلا أنه يملك أسماء مميزة بتواجد المغربي عبدالرزاق حمدالله ومواطنه نورالدين أمرابط والبرازيلي جوليانو وعبدالله مادو وسلطان الغنام وعبدالله الخيبري وعبدالعزيز الدوسري وخالد الغنام.

وفي الجانب الآخر، يتطلع السد الذي يحتل المركز الثالث في الدوري القطري إلى الخروج بنتيجة إيجابية. ورغم افتقاده للمدافعين سالم الهاجري وعبدالكريم حسن بداعي الإصابة والإيقاف على الترتيب، إلا أنه يعيش فترة جيدة في ظل وجود كم كبير من لاعبي المنتخب القطري في صفوفه إلى جانب الهداف الجزائري بغداد بونجاح والكوري نام تاي هي والإسباني غابي.

Thumbnail

في المجموعة الثالثة، يبدأ الدحيل مشواره بمواجهة ثأرية صعبة أمام بيرسيبوليس الذي أخرجه من الدور ربع النهائي 2018 بعدما عوض خسارته 0 – 1 ذهابا في الدوحة بفوز كبير 3 – 1 إيابا في طهران. وتبدو المهمة صعبة إلى حد كبير أمام الدحيل ليس فقط لقوة المنافس، ولكن لمروره بمرحلة انتقالية دفعته إلى التعاقد مع مدربه الجديد المغربي وليد الركراكي خلفا للبرتغالي روي فاريا المستقيل، إلى جانب وجود تغييرات على محترفيه بسبب الإصابة وغياب قائده التونسي يوسف المساكني الذي لم يتم تسجيله آسيويا، وإيقاف مهاجمه محمد مونتاري مباراتين بعد طرده في آخر مباريات فريقه بالمسابقة الموسم الماضي.

في المقابل، يعول بيرسيبوليس على مهاجمه النيجيري كريستيان أوساغونا ولاعب الوسط العراقي بشار رسن إلى جانب وحيد أميري وجلال حسيني.

في المجموعة ذاتها، يعود الشارقة الإماراتي والتعاون السعودي إلى المشاركة في البطولة القارية من الباب الواسع عندما يلتقيان على ملعب الشارقة. وكان الشارقة تواجد في البطولة بنظامها الجديد عامي 2004 (ودع من ربع النهائي أمام سيونغنام الكوري الجنوبي) و2009 (أُلغيت نتائجه بعد انسحابه إثر خوضه أربع مباريات من دور المجموعات). ويعود الشارقة إلى المشاركة القارية بصفته بطلا للدوري الإماراتي الذي أحرز لقبه الموسم الماضي بعد غياب 23 عاما، ويأمل في بداية قوية أمام التعاون ليتجاوز الصورة السيئة التي تركها بانسحابه قبل 11 عاما.

ويفتقد الشارقة نجمه البرازيلي إيغور كورنادو للإصابة، لكنه في المقابل يملك الحلول الهجومية بعد التعاقد مع مواطن الأخير كايو فرنانديز قادما من بنفيكا البرتغالي والذي سيشكل مع ريان منديز من الرأس الأخضر والأوزبكستاني أوباتيك شوكوروف نقطة الثقل في تشكيلة المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري.

22