احتفاء إلكتروني عربي بتعيين أول رئيسة حكومة في تونس

الإخوان يأخذون وقتا مستقطعا من الشتم "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة".
الخميس 2021/09/30
اختيار تاريخي

"اختيار تاريخي" هكذا وصف مغردون تعيين امرأة كرئيسة حكومة في تونس، في وقت لم تهدأ الآلة الإعلامية التابعة للنهضة على انتقاد قرار التعيين بالشتم مرة وبإصباغ الطابع الديني مرات.

تونس – أثار تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة في تونس، لتكون بذلك أول رئيسة حكومة في تونس وفي الدول العربية، احتفاء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت أعاد مغردون تونسيون تفعيل هاشتاغ ينشط في مناسبات تحقق فيها المرأة التونسية إنجازات.

وأكد معلقون أنه حان الوقت لمنح المرأة الثقة في إدارة البلاد والنظر إليها كشريك حقيقي يمكن أن يضيف ويغيّر، ووصف مغردون اختيار الرئيس التونسي بـ”التاريخي”، مؤكدين أنه يكرس المساواة بين الجنسين في تونس.

وسخر معلقون “بعد الخامس والعشرين من يوليو يأتيكم التاسع والعشرون من سبتمبر”.

وكتب مغرد:

adelazouni@

لنا أن نفرح ونفتخر بتسمية رئيسة حكومة لأول مرة في تاريخ تونس، أخيرا تم كسر حاجز الذكورية، وأصبحت للمرأة مكانة أكبر ولها أن تكون في أعلى مراتب الدولة هي نجلاء بودن وليست نجلاء حرم كذا. كل التوفيق لها وكلنا آمال أن تكون المرحلة القادمة أحسن وأضمن لحقوقنا وحرياتنا. #تونس.

وتجاوز الاحتفاء المغردين التونسيين إلى المغردين العرب بصفة عامة، حتى أن الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان غرد:

abdelbariatwan@

الرئيس التونسي قيس سعيّد بتعيينه نجلاء بودن رئيسة للوزراء أثبت أنه رجل دولة يزن خطواته بذكاء وبعد نظر ويحرص على المجتمع المدني التونسي، الباجي قائد السبسي قال لي إن المرأة التونسية كانت وراء فوزه بالرئاسة وتستحق التكريم، وما فعله سعيّد خطوة بهذا الاتجاه، مبروك هذه السابقة لتونس.

ولعبت أصوات النساء في انتخابات 2014 دورا حاسما في صعود الرئيس الراحل قائد السبسي إلى قصر قرطاج، بفضل كسبه لأكثر من مليون صوت نسائي، في مواجهة منافسه آنذاك منصف المرزوقي.

وتقول بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس “كانت المرأة التونسية ومازالت مثالا يحتذى في العالم، فمشاركتها قلبت الموازين، حيث خرجت النساء ليس لأجل شخص، بل لأجل قيم الديمقراطية والحداثة، من أجل تغيير المعادلة وبناء الوطن والحفاظ على المكتسبات”. وأضافت “المجتمع المدني يتحرك بالمرأة، فالسيدات أصبحن العنصر الأساسي والفاعل في تغيير المشهد السياسي”.

وتفخر تونسيات بأنهن كنّ “صمام أمان ضد الرجعية وضد تيار الإخوان في السنوات الماضية”، مؤكدات أن “المرأة هي الدعامة الأولى للتقدم والحداثة في تونس”.

ومن بين سبعة ملايين و200 ألف من الناخبين المسجلين في الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية التي أجريت عام 2019، بلغ عدد النساء حوالي أربعة ملايين.

وحصلت المرأة التونسية عام 1959 على حق العمل السياسي تصويتا وترشيحا، وفي ذات العام تم انتخاب أول امرأة في البرلمان، ورغم كل هذه السنوات لم تتمكن المرأة التونسية من الوصول إلى سدة القرار، وهي التي تنصب الحكام، إذ بقيت مؤشرات حضور المرأة التونسية في مواقع القرار تظل ضعيفة لا ترتقي إلى مستوى الخطابات الرنانة للأحزاب والسياسيين. وقال معلقون إن تعيين الأستاذة الجامعية نجلاء بودن من شأنه أن يقلب كل الموازين.

وقال الكاتب المغربي سعيد ناشيد:

nachid99@

نجلاء بودن.. أول رئيسة حكومة في تاريخ دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.. فعلا، الضربة التي لم تقتل تونس ستزيدها قوة، أو هذا هو المأمول.

وقال الإعلامي اليمني نشوان العثماني:

nalothmani@

من كل قلبي شكرا يا شعب تونس، شكرا للرئيس قيس سعيد. اليوم عيد. التاسع والعشرون من سبتمبر 2021، للمرة الأولى عربيا امرأة ترأس حكومة، نجلاء بودن. سيحدث المزيد وهذه تونس يا رفاق. ليُرفع الصوت عاليا بالفرح. سيمهد الطريق وتونس دائما تجترح البدايات. مجدا يا تونس. كل الأمنيات العظيمة.

واعتبر الكاتب المصري خالد منتصر:

khaledmontaser@

رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن أستاذة الهندسة، المرأة التونسية تبدع، وبنات بورقيبة ينتصرن على الفاشية الدينية، المجد لتاء التأنيث في تونس صانعة التغيير.

وزاد التعيين هستيريا شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين. وعلى الفور اشتغلت آلة التشويه ضد رئيسة الحكومة الجديدة فروجت صفحات أنها “صديقة مقرّبة من زوجة الرئيس إشراف شبيل”.. وزادت أن “لديها قضية فساد قيد التحقيق” ووصفها آخرون بأنها ستكون “سكرتيرة الرئيس”. ولم ينس هؤلاء شتم الرئيس وكيل الاتهامات له.

وكان لافتا توظيف الحديث النبوي “لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً” لانتقاد تعيين بودن.ويذكر أن الأمثلة الناجحة لنساء قياديات في العالم لم تغر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الذي تعيش شخصيات كثيرة منه في بلدان تتحكم فيها نساء، على تغيير رأيه.

ووصلت المرأة في أوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا إلى أعلى المناصب وأكثرها حساسية من بينها وزيرة دفاع ووزيرة الأمن الداخلي ووزيرة أولى ورئيسة دولة. بل إن دولا في العالم الثالث مثل الأرجنتين وشيلي والبرازيل والهند تولت رئاستها نساء ودول إسلامية مثل باكستان وبنغلاديش تولت المرأة فيها منصب وزير أول.

وكتبت صحافية تونسية:

Monia Arfaoui@

(..) حازت النساء في حكومات الرئيس مواقع قيادية تاريخية وغير مسبوقة، أول امرأة تتولى حقيبة سيادة مع حكومة إلياس الفخفاخ وأول امرأة تترأس الحكومة.إن اختيارها بالإضافة إلى الولاء وهذه حقيقة لا ينكرها سعيد لها علاقات متميزة مع الجهات المانحة وربما كان هذا أحد أسباب اختيارها بالنظر إلى الضغط المتواصل لهذه الجهات على تونس.  وأعتقد أن وجودها في منصبها الجديد سيحدث رجة إيجابية وستكون أحرص على النجاح.

وقال ناشط يمني:

RazzaqEzz@

إنه يوم التاسع والعشرين من سبتمبر، الاستثنائي للغاية، والذي ينبغي أن تحتفل به كل الحركات النسوية في المنطقة العربية باعتباره اليوم الذي وصلت فيه المرأة العربية لأعلى منصب قيادي.

واعتبر ناشط موريتاني:

mohamedusalem@

الرئيس التونسي قيس سعيد يطبق وصية الرسول الكريم “أوصيكم بالنساء خيرا” بتعيين نجلاء بودن رمضان رئيسة للحكومة، وهي أول امرأة في تاريخ تونس تتبوأ هذا المنصب. ويدرك سعيد أنه حتى ولو زهد في الدنيا وصام النهار وقام الليل فلن ترضى عنه ليلى “النهضة وأنصارها”. حفظ الله تونس الخضراء.

19