اجتماع إسرائيلي لبناني لاحتواء التوتر على الحدود

بيروت – انعقد الخميس اجتماع عسكري استثنائي جمع ضباطا لبنانيين وإسرائيليين والقائد العام لبعثة اليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول في إحدى نقاط الأمم المتحدة في رأس الناقورة، جنوب لبنان.
ويكتسي هذا اللقاء أهمية كبرى من حيث توقيته في ظل استمرار التوتر بين حزب الله وإسرائيل، حيث هدد الأمين العام للحزب اللبناني حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة قبل نحو أسبوع بأن الرد قادم، على مقتل أحد عناصره في قصف جوي يعتقد أنه إسرائيلي في محيط العاصمة السورية دمشق.
وهذا الاجتماع هو الثالث منذ تفشي جائحة كوفيد – 19 وعُقد في إطار جدول أعمال مختصر بسبب القيود المستمرة، حيث تركزت المناقشات خلاله على الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تندرج في نطاق عمل اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وأعرب اللواء ديل كول خلال الاجتماع عن قلقه الشديد إزاء الحادثين الأخيرين لخرق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 يوليو و25 أغسطس، والتوترات المتزايدة بشكل عام على طول الخط الأزرق. وأطلع الأطراف على وضع التحقيقات التي تجريها اليونيفيل في تلك الحوادث، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها.
وقال “إن أنشطتكم على طول الخط الأزرق يجب أن تُعطي الأولوية لتقليل التوتر وخفض التصعيد من خلال الاستفادة من ترتيبات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها والتي أثبتت فعاليتها، إضافة إلى تجنّب الإجراءات الأحادية الجانب”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد جدد الأسبوع الماضي ولاية اليونيفيل لسنة أخرى، وقال ديل كول “إن مجلس الأمن، من خلال تجديده ولاية اليونيفيل، أوضح توقعاته من اليونيفيل، ولكن الأهم أنه أوضح توقعاته من كلا الطرفين. من المهم الآن أن نعمل معا بطاقة متجددة لتحقيق أهداف الولاية، ولهذا الغرض، أتطلع إلى عملكم الاستباقي مع اليونيفيل للمضي قدما”.
وتعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.
وتنتشر عناصر حزب الله في المنطقة، ويرى محللون أن هذه اللقاءات من الصعب أن تثمر أي نتيجة في حال قرر حزب الله التصعيد وإن كان الأمر ليس بالسهولة المطروحة، لاسيما في ظل ما يتعرض له من ضغوط في الداخل والخارج.