اجتماعات تنفيذية الكاف ترفع شعار الكل في خدمة حياتو

الأربعاء 2015/04/08
عيسى حياتو ينسج على منوال بلاتر ويستعد للبقاء على عرش الاتحاد الأفريقي

القاهرة - على خطى السويسري جوزيف بلاتر المتهم بتطويع القوانين وترويض أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم لضمان البقاء على كرسيه أطول فترة، تمكن الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من تجهيز الأرضية المناسبة خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية التي عقدت في القاهرة لإبعاد اثنين من منافسيه، ممن يصطلح على تسميتهم بـ”الحرس القديم”، وفتح الباب أمام بقائه على قمة الكاف لفترات قادمة، إلى جانب تقليم أظافر دول الشمال الأفريقي التي مثلت لوقت طويل شوكة في حلق الكاميروني.

ناقش أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف (19 عضوا) في اجتماعهم الرئيسي الذي عقد أمس الثلاثاء ثلاثة بنود رئيسية تصب كلها في صالح “تمتين” بقاء حياتو رئيسا للاتحاد، ومهيمنا على كل مقدراته.

أول البنود الثلاثة كان انتخاب عضوين جديدين يمثلان القارة السمراء في اللجنة التنفيذية للفيفا، بدلا من اللذين انتهت فترة عضويتهما، الجزائري محمد روراوة الذي فضّل عدم ترشيح نفسه مجددا تجنبا لمواجهة مع حياتو، والعاجي العنيد جاك أنوما الذي أصر على الترشح، لكن أصوات المجتمعين ذهبت إلى اثنين من أصحاب الحظوة لدى الكاميروني العجوز هما التونسي طارق البشماوي الذي عمل لفترة طويلة مساعدا ومستشارا لحياتو، ثم رئيسا للجنة الحكام بالكاف، والكونغولي الديمقراطي كونستانت أوماري سليماني.

أما البند الثاني فهو التصويت بالموافقة على إلغاء نص في لائحة الانتخابات بالاتحاد القاري كان يمنع من يبلغ السبعين من الترشح لمنصب الرئيس، وهو النص الذي كان سيحرم حياتو الذي يبلغ السبعين في أغسطس 2016 من الترشح للمرة السابعة لرئاسة الكاف في الانتخابات المزمع إقامتها في 2017.

البند الثالث كان اقتراحا من عيسى حياتو نفسه بتعديل طريقة اختيار ممثلي القارة الأفريقية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (4 أعضاء)، والتي كانت تعتمد نظام المناطق إلى طريقة جديدة تعتمد على اللغات، حيث يجري اختيار مرشح للدول الناطقة بالإنكليزية وآخر للدول الناطقة بالفرنسية، ومرشح ثالث للدول العربية والناطقة بالبرتغالية معا، الأمر الذي يحرم المرشحين العرب من مقعد مضمون بحسب طريقة التوزيع الحالية.

فرص الجزائر هي الأوفر في استضافة بطولة أمم أفريقيا 2017 حسب مصادر «العرب» داخل اللجنة التنفيذية
كذلك من المقرر أن يختار أعضاء اللجنة التنفيذية الدولة التي تستضيف بطولة الأمم الأفريقية “كان 2017” بدلا من ليبيا المعتذرة، وذلك بعد أن يلتقوا مع ممثلي الدول الـ3 المرشحة وهي الجزائر وغانا والغابون، علما أن فرص الجزائر هي الأعلى في استضافة البطولة بحسب مصادر “العرب” داخل اللجنة التنفيذية.

وعلمت “العرب” من مصادرها داخل الاتحاد الأفريقي أن حياتو تولى بنفسه التجهيز لعملية التصويت على اختيار ممثلين جديدين للكاف في تنفيذية الفيفا لضمان ابتعاد الجزائري محمد روراوة والعاجي جاك أنوما عضوي تنفيذية الفيفا الحاليين، اللذين يعتبران من رموز “الحرس القديم” في الكاف، بعدما ترددت أنباء خلال الشهور الماضية نفاها روراوة حول نيته ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الأفريقي منافسا لحياتو.

بينما حاول العاجي أنوما تخطي الخطوط الحمراء بالفعل عندما سعى للترشح في الانتخابات الأخيرة، لكن تعديلا طارئا في لوائح الكاف منعه من ذلك، حيث تم قصر الحق في الترشح على أعضاء اللجنة التنفيذية فقط، وهو الشرط الذي لم يكن متوفرا في العاجي ليتم استبعاده.

على صعيد متصل ستكون الاجتماعات مسرحا مفتوحا للمرشحين الأربعة لرئاسة الفيفا في الانتخابات التي ستجري في 29 مايو المقبل، حيث يحضر كل من السويسري جوزيف بلاتر، والأمير الأردني علي بن الحسين، والنجم البرتغالي السابق لويس فيجو، والهولندي مايكل فان براج، وسط توقعات أن تذهب جهود المرشحين الثلاثة لبلاتر سدى، باعتبار أن غالبية رؤساء الاتحادات الأفريقية الـ54 أعلنوا تأييدهم الصريح لبلاتر الذي يحظى بدعم الكاميروني عيسى حياتو.

22