"اتش.تي.أس.آي" عربية بالتعاون بين "إيلاف" و"فايننشال تايمز"

ستصبح مجلة “اتش.تي.أس.آي” التي تنشرها “فايننشال تايمز” متاحة باللغة العربية، بموجب ترخيص لصحيفة إيلاف الإلكترونية، ويتماشى إطلاق النسخة العربية من المجلة المختصة بالترف والرفاهية مع توجه الشركات الإعلامية العالمية لإصدار نسخ من إصدارتها باللغة العربية في السنوات الأخيرة.
لندن - وقعت صحيفة “إيلاف” الإلكترونية المستقلة اتفاقا مع “فايننشال تايمز” لإصدار الطبعة العربية من مجلة الرفاهية How To Spend It “اتش.تي.أس.آي”، المتخصصة في الرفاهية والترف وفق ترخيص لتوزع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبموجب الاتفاق، سوف تصبح “اتش.تي.أس.آي” التي تنشرها فايننشال تايمز متاحة باللغة العربية، وسوف تطبع في الدار البيضاء بالمغرب وتُوزَّع في الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت إلى جانب مصر والمغرب، وتتوافر أيضًا في نسخة إلكترونية.
وتصدر المجلة المتخصصة في الرفاهية والترف والحائزة على جوائز عدّة، في إطار العدد الأسبوعي الخاص من فايننشال تايمز، وتتضمن مواضيع منوعة في ميادين الموضة والديكور والفن والسفر واللايف ستايل.
وتقدِّم المجلة، بإدارة رئيسة تحريرها جو اليسون، للقرّاء مقالات عن الاتجاهات الأكثر في عالم الموضة، وفي السفر والتصميم الداخلي والمأكولات وغيرها من المجالات والتجارب. وتعرف المجلة الأسبوعية بالتركيز على المظهر البصري والتصميم الجذاب.
ويتماشى إطلاق نسخة عربية من مجلة “اتش.تي.أس.آي” مع توجه وسائل إعلام عالمية للشراكة مع صحف أو قنوات إخبارية عربية، في السنوات الأخيرة لإصدار نسخ تابعة لها باللغة العربية بحيث تكون مرتبطة بشكل وثيق بالمؤسسة الأم، ومنها إندبندنت عربية التي أطلقتها المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بالتعاون مع صحيفة الإندبندنت البريطانية، مطلع عام 2019 لتقدّم خدمة إخبارية وتحليلية للقارئ العربي، تعتمد في أغلبها على ترجمة نصوص من النسخة الإنجليزية.

مجلة How To Spend It موجهة بالأساس إلى الأثرياء وتحاول جذب معلنين من كبار الشركات العالمية في هذا المجال
وذكرت صحيفة إيلاف على موقعها الإلكتروني أن “شركة إيلاف الإعلامية للنشر” في لندن تتطلع إلى إطلاق الطبعة العربية من “اتش.تي.أس.آي” في سبتمبر، وتتضمن النسخة العربية، إلى جانب المواضيع والمقالات المترجَمة من الإنجليزية، محتوى حصريًا من إعداد شبكة مراسلي إيلاف في الشرق الأوسط.
وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة فايننشال تايمز، جون ريدينغ، بالقول “بوصفنا علامة تجارية عالمية ذات انتشار دولي، نحن متحمّسون دائمًا لنشر الصحافة النوعية التي تقدمها فايننشال تايمز في مناطق جديدة حول العالم. هذه الشراكة مع إيلاف تتيح لنا إيصال المجلة، وتعد أحد منشوراتنا الأساسية، إلى قطاع عريض من جمهور القراء!
واعتبرت رئيسة تحرير المجلة جو إليسون أن إطلاق الطبعة العربية ينسجم مع الاستراتيجية الأساسية التي تعتمدها فايننشال تايمز وقوامها توسيع انتشار علامتها التجارية من خلال تعزيز قاعدة القرّاء وتفاعلهم مع منشوراتها.
وأضافت إليسون يهم المجلة أن تنضم البلدان الناطقة باللغة العربية إلى جمهور قرائها، ومن شأن الجمع بين المحتوى التحريري للمجلة والمضمون الذي تقدمه إيلاف أن يضع بين أيدي القرّاء الذين يبحثون عن مواضيع ومقالات فريدة في عالم اللايف ستايل، إصدارا متميزا يلبّي اهتماماتهم وتطلعاتهم.
من جهته، لفت مؤسس إيلاف ورئيس تحريرها عثمان العمير إلى أن إيلاف ستركز، من خلال عملها على إعداد محتوى خاص بالطبعة العربية من مجلة “اتش.تي.أس.آي” بالنسختَين الرقمية والورقية، وعلى نشر أخبار ومقالات تحتفي بأفضل ما تتميز به الثقافة والمواهب والموضة العربية واللايف ستايل العربي.
وأضاف العمير “سوف نجمع بين معرفتنا بالسياق المحلي من جهة والمحتوى التحريري النوعي من جهة ثانية لنقطع خطوة إضافية انسجامًا مع قوة المضمون الذي تقدمه مجلة اتش.تي.أس.آي”.
ويبدو أن إيلاف تحاول تدارك ما وقعت فيه أغلب المنصّات العربية التي تحمل أسماء عالمية حيث تحولت إلى “مواقع ترجمة”، تعتمد بشكل أساسي على التقارير الأصلية الصادرة عن تلك المؤسسة لترجمتها إلى العربية، ونشرها دون إضافات أو تعديلات أو إجراء تحويل في الزاوية يناسب الواقع في منطقة الشرق الأوسط.
ويقول إعلامي عربي إن هذه المهمة ستكون أسهل بالنسبة إلى إيلاف باعتبارها تصدر نسخة من مجلة متخصصة بالرفاهية والترف وأحدث أساليب الموضة واللايف ستايل أي أنها موجهة بالأساس إلى الأثرياء العرب وتحاول جذب معلنين من كبار الشركات العالمية في هذا المجال.
ويوفر هذا النوع من الإعلانات للمجلة تمويلا جيدا يضمن لها تغطية نفقات المحتوى المترجم أو الخاص، وليس كما هو الحال بالنسبة للمواقع الإخبارية التي تشهد منافسة حادة في المجال الرقمي وتدهور إيرادات الإعلانات.
وأفاد نيكولاس كلاكستون، رئيس العمليات في “إيلاف” ومدير “شركة إيلاف الإعلامية للنشر”، “يُغيّر هذا المشروع قواعد اللعبة على المستويَين التحريري والتجاري، لاسيما أن الشرق الأوسط يُسجل حاليًا أحد أسرع معدلات النمو في أعداد أصحاب الثروات وفي الحضور الرقمي”.
إطلاق نسخة عربية من مجلة “اتش.تي.أس.آي” يتماشى مع توجه وسائل إعلام عالمية للشراكة مع صحف أو قنوات إخبارية عربية بحيث تكون مرتبطة بشكل وثيق بالمؤسسة الأم
وأضاف “يعكس استثمارنا في إصدار الطبعة العربية من مجلة اتش.تي.أس.آي التزام إيلاف تجاه هذه المنطقة، حيث تشهد أسواق الرفاهية واللايف ستايل الناشئة زخمًا حقيقيا، وحيث يمكننا أن نعزز القيم والجاذبية التي تجسدها علامة “اتش.تي.أس.آي”.
وتستفيد المجلة من الاهتمام المتزايد في العالم العربي بالرفاهية والترف، حيث يستقطب الكثير من المؤثرين العرب في هذا المجال الملايين من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما إنستغرام، وباتوا نموذجا لثقافة تحتفي بالصورة المبهرة والثراء.
ويجذب هؤلاء المؤثرون العرب الكثير من المعلنين للترويج لمنتجاتهم على المنصات الاجتماعية، وهو ما يجعل المجلة تتفاءل بهذا الشأن وبتحقيق نسبة جيدة من إيرادات الإعلانات.
وقالت إيلاف إنها تتطلع بأن تبادر بعض العلامات التجارية العالمية والإقليمية الكبرى إلى حجز إعلاناتها في النسختين الرقمية والورقية للطبعة العربية قبيل إطلاقها.
وسوف تصدر الطبعة العربية من مجلة “اتش.تي.أس.آي” في لندن. وسوف تتولى مطبعة في المغرب، تتبع مجموعة ماروك سوار الصحافية، طباعة النسخة الورقية من المجلة. أما خدمات التسويق الإعلاني الخاصة بالطبعة العربية فسوف يكون مقرها في دبي، وتتولى تمثيلها روزي قشوع من شركة I-REP.
وتعتبر “فايننشال تايمز” مؤسسة إخبارية رائدة عالمياً في شؤون الأعمال التجارية والمال والاقتصاد، ويصل عدد المشتركين فيها مقابل بدل مادي إلى أكثر من مليون شخص، وتستحوذ النسخة الرقمية على ثلاثة أرباع هذه الاشتراكات. والمؤسسة هي جزء من شركة Nikkei Inc التي تقدم مجموعة واسعة من المعلومات والأخبار والخدمات لمجتمع الأعمال العالمي.
أما “إيلاف”، فهي صحيفة إلكترونية عربية، تأسست على يد الصحافي عثمان العمير عام 2001، ولها شبكة واسعة من الكتاب والمراسلين.