إيران تقر بوطأة العقوبات الأميركية

صندوق النقد الدولي يتوقّع انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 9.5 بالمئة في 2019، فيما توقّع في السابق انخفاض بنسبة 6 بالمئة.
الثلاثاء 2019/11/05
حالة وهن

طهران - يشير اعتراف الرئيس الإيراني حسن روحاني بقسوة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على بلاده إلى حالة الوهن التي بات يعيشها الاقتصاد الإيراني منذ بداية النزاع مع واشنطن.

وقال حسن روحاني، الإثنين، إن 4 نوفمبر 2018 يمثل “أسوأ أنواع الحظر” ضد بلاده على مر التاريخ.

وفي ذلك التاريخ، بدأت الولايات المتحدة تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والمدفوعات الدولية والنقل البحري.

وتسري العقوبات الأميركية على المؤسسات المالية الأجنبية، التي تتعامل مع البنك المركزي وبقية المصارف الإيرانية، وتشمل أيضا الشركات المشغلة للموانئ وأحواض بناء السفن وشركات النقل البحري الإيرانية.

وفي محاولة منه لتدارك ما تفوّه به بشأن قسوة هذه العقوبات وآثارها المدمرة على اقتصاد بلاده، أضاف روحاني في تصريحات أوردتها وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء “لكن من المؤكد أن أميركا ستفشل في هذه المؤامرة، والآن فإن الأميركيين أدركوا بوضوح أن الحظر ليس مسارا يحقق لهم النجاح”.

وسعت الولايات المتحدة عبر فرض الحزمة الثانية من العقوبات إلى إجبار إيران على الدخول في مفاوضات بشأن التخلي عن برامجها النووية والصاروخية.

سبق أن فرضت واشنطن عقوبات على طهران في 2018 عقب قرار ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران

وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على طهران في أغسطس 2018 عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، تم التوصل إليه في 2015.

ومنذ عقود تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015، لكن عادت هذه العقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وتوقع صندوق النقد الدولي، حديثا انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 9.5 بالمئة في 2019، مقابل 6 بالمئة في توقعات سابقة له.

وفي 22 يوليو الماضي، قال ترامب، إن “الاقتصاد الإيراني وصل لمرحلة الموت، وأوضاعه تزداد تفاقما، وإن إيران تعاني من فوضى شاملة”.

وفي تقرير حديث، قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج إيران من النفط الخام، في أغسطس الماضي، تراجع لأدنى مستوى منذ 30 عاما، تحت ضغوطات العقوبات الأميركية.

ويأتي ذلك في وقت أرادت فيه طهران التخلص من العقوبات من خلال الاصطفاف خلف أي وساطة من شأنها أن توصلها إلى التقاء واشنطن.

وأدى فشل تعويل طهران على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للترتيب لمحادثات بين ترامب ونظيره حسن روحاني إلى استياء كبير من الجانب الإيراني ترجمه الهجوم اللاذع الذي شنه المرشد الأعلى الإيراني علي خامئني.

وقال خامئني، الأحد، “الرئيس الفرنسي الذي يقول إن اجتماعا سيحل المشكلات بين طهران وأميركا، إما ساذج أو متواطئ مع أميركا”.

5