إيران تعدم مدانا بالتجسس ساعد في اغتيال سليماني

المتهم محمود موسوي أدين بالتجسس على أجهزة أمنية وتحركات قاسم سليماني.
الثلاثاء 2020/07/21
الإعدام الأول في قضية سليماني

طهران - أعدمت السلطات الإيرانية الاثنين مترجما سابقا أدين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك المساعدة على تحديد موقع الجنرال قاسم سليماني الذي قتل بضربة نفّذتها طائرة أميركية مسيّرة مطلع العام.

وكاد مقتل سليماني بغارة لطائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في يناير يشعل نزاعا بين إيران والولايات المتحدة.

وأفاد موقع “ميزان أونلاين” المرتبط بالسلطة القضائية في إيران بأنه “تم تنفيذ الحكم الصادر بحق محمود موسوي مجد صباح الاثنين بتهمة التجسس لتغلق بذلك قضية خيانته لبلده إلى الأبد”.

وقال الناطق باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي في وقت سابق هذا الشهر إن مجد تجسس “على أجهزة أمنية عدة، خصوصا القوات المسلحة وفيلق القدس وتحرّكات قاسم سليماني”.

وأدين مجد بتلقي مبالغ مالية كبيرة من كل من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي.

وكان سليماني يترأس فيلق القدس المكلّف بعمليات الحرس الثوري الإيراني الخارجية.

وردّت إيران حينها بإطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على القوات الأميركية المتمركزة في العراق، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فضّل عدم الرد عسكريا.

وبينما لم يسفر الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد في غرب العراق عن سقوط قتلى في صفوف الجنود الأميركيين، إلا أن العشرات منهم تعرّضوا لارتجاج في الدماغ.

وهاجر مجد إلى سوريا مع أفراد عائلته في سبعينات القرن الماضي وعمل كمترجم باللغتين الإنجليزية والعربية في إحدى الشركات، ومع اندلاع الحرب في سوريا، اختار البقاء بينما فرّت عائلته.

وأفاد الموقع الإلكتروني الإيراني بأن “إلمامه باللغة العربية والجغرافيا السورية جعله من المقربين من المستشارين العسكريين الإيرانيين وتولى مسؤوليات في مجموعات متمركزة من إدلب إلى اللاذقية”.

ولم يكن مجد عضوا في الحرس الثوري “لكنه تسلل إلى العديد من المناطق الحساسة تحت غطاء أنه مترجم”.

وتبيّن أنه تلقى “أموالا من الأميركيين لكشف معلومات بشأن قوافل المستشارين والمعدات العسكرية وأنظمة الاتصالات والقادة وتحركاتهم والمناطق الجغرافية المهمة وشيفرات وكلمات المرور” إلى أن خضع لنوع من المراقبة وتم تخفيض إمكانية وصوله إلى المعلومات الحساسة.

وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني تسجيلات مصوّرة قال إنها لأحد الوسطاء بين مجد ووكالة الاستخبارات الأميركية، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف أمره بعد اعتراض اتصالات جرت بينهما.

كما بث تسجيلا مصوّرا ذكر أنه لاعترافات مجد قال فيه الأخير إنه تلقى رسائل مشفّرة وقدّم للجهات التي يتعاون معها وثائق تشمل “صورا ووثائق تعريفية للقوات وقادتها”.

5