إيجارات منازل طهران المرتفعة تجبر أزواجا على الانفصال مؤقتا

الأزواج الإيرانيون يستخدمون حوالي 2500 منزلا جاهزا جنوبي طهران لتخزين أمتعتهم فقط بعدما انتقلوا للعيش مع عائلاتهم.
الاثنين 2020/07/20
صعوبات متفاقمة

طهران – أجبرت إيجارات الشقق المرتفعة في العاصمة الإيرانية طهران العديد من الأزواج على الانفصال مؤقتا والانتقال للعيش رفقة عائلاتهم.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “‘إرنا” الأحد أن الأزواج باتوا يستخدمون نحو ألفين و500 منزل جاهز جنوبي طهران، لتخزين أمتعتهم فقط بعدما انتقلوا للعيش مع عائلاتهم.

وأوضحت أن الكثير من الأزواج في ايران اضطروا للانتقال من المنازل الجاهزة التي يسكنون فيها لارتفاع أسعار إيجارها، مقابل الاستفادة من خدمة تخزين الأمتعة فيها، والتي يكون أجرها أقل.

وأضافت أن الأزواج المغادرين لمنازلهم، يضطرون إلى الانفصال مؤقتا، والعيش مع عائلاتهم.

وقال رئيس اتحاد “أصحاب مكاتب تأجير الشقق”، وكيلي حسام أوكبايي، إن ارتفاع الإيجارات بطهران خلال العامين الأخيرين، أدى إلى انتقال أصحاب الدخل المرتفع للعيش في أماكن أرخص.

وأضاف أوكبايي أن الأشخاص الذين كانوا يعيشون في المناطق الوسطى من العاصمة، انتقلوا بدورهم إلى جنوبها، وانتقل سكان الجنوب إلى الأحياء الهامشية، جراء ارتفاع الإيجارات.

وقال مركز الإحصاءات في إيران إن أسعار الإيجارات في طهران ارتفعت بنسبة تتراوح بين 27 و32 في المئة بالمقارنة مع السنة الماضية. ودفعت هذه المسألة العديد من العائلات المستأجرة في طهران للتوجه إلى الأحياء الفقيرة.

وأدى نزوح سكان طهران إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الإيجارات في الأحياء الواقعة ضمن ضواحي طهران.

أسعار الإيجارات في طهران ارتفعت بنسبة تتراوح بين 27 و32 في المئة بالمقارنة مع عام 2019
أسعار الإيجارات في طهران ارتفعت بنسبة تتراوح بين 27 و32 في المئة بالمقارنة مع عام 2019

ولفت تقرير حديث لوكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية إلى انتشار ظاهرة “تأجير وحدة سكنية واحدة لعائلتين” بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الإيجارات.

ونبه التقرير إلى أنه في الآونة الأخيرة انتشرت في إيران ظاهرة “سكن أسرتين معا في وحدة سكنية واحدة”، وزيادة الطلب على ذلك، نتيجة ارتفاع أسعار الإيجارات.

وأشار إلى أن سكن العزاب معا قد زاد في السابق، ولكن مع الزيادة المتصاعدة في قيمة الإيجارات، ترد تقارير عن الاتجاه إلى “تأجير وحدة سكنية واحدة لعائلتين”.

وقال “نحن نشهد زيادة في الطلب على سكن أسرتين معا، في السابق ربما زاد هذا الأمر بين العزاب، ولكن هناك اليوم تقارير عن استئجار عائلتين وحدة سكنية واحدة، مما يدل على مدى ضعف الحالة الاقتصادية للمستأجرين وعجز هذه الطبقة عن دفع الإيجار”.

وقال حسام عقبايي، نائب رئيس اتحاد المستشارين العقاريين، لـ”إيلنا”، “لم يتم إخطارنا بالقانون والبيان الصادر بشأن سكن عائلتين معا في وحدة سكنية واحدة، ومع ذلك، إذا كان الأشخاص الذين يعيشون معا ليسوا محارم، فمن الناحية القانونية لا يتم السماح لهم بالسكن في وحدة واحدة، ما لم يراعوا أحكام الشريعة، وهو أمر من الصعب أن یحدث في وحدة سكنیة واحدة“.

وتابع “لا أوافق على هذه القضايا في سوق الإسكان، لأن الملاك غالبا ما يرفضون تأجير وحدتهم لعائلتين منفصلتين، ولأن هذه القضايا أيضا ليست شاملة في المعاملات”.

وأضاف عقبايي موضحا “إذا كان إيجار الغرفة لفترة قصيرة غير قانوني لغير المحارم، فإن هذا ينطبق بالتأكيد على الإيجار طويل الأجل”.

21