إنشاء أول رابطة للمجتمعات اليهودية في الخليج

القدس - أعلن، الإثنين، عن إنشاء رابطة للمجتمعات اليهودية في الخليج كأول منظمة جامعة لليهود في بلدان مجلس التعاون الخليجي.
وجاء إنشاء الرابطة الجديدة بمثابة قفزة نوعية في نشر ثقافة التسامح الديني في المنطقة كنتيجة لتغيّر المزاج الذي أحدثته اتفاقيات السلام التي وقّعتها أربع دول عربية مع إسرائيل العام الماضي من بينها دولتان خليجيتان هما الإمارات والبحرين.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن انطلاق الرابطة. وقال موقع إسرائيل بالعربية الذي تديره الوزارة في تغريدة على تويتر إنّ “الرابطة الجديدة ستضمّ يهودا من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان والسعودية وقطر والكويت”. وقالت الرابطة من جهتها “نحن ملتزمون بنمو وازدهار الحياة اليهودية في دول الخليج”.
ومن جهتها أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنّ “الغرض من الرابطة الجامعة هو تقديم الخدمات الدينية لليهود الذين يأتون إلى البلدان المعنية في الخليج سواء للاستقرار أو للسياحة”.
ويتولّى قيادة الرابطة كلّ من كبير حاخامات المجلس اليهودي الإماراتي إيلي عبادي وإبراهيم نونو رئيس الجالية اليهودية في البحرين.
وقال نونو إنّ “الهدف هو توحيد موارد المجتمعات مثل طعام الكوشر (الحلال وفق الشريعة اليهودية) وتقديم المساعدات الدينية والقيام بإجراءات الدفن وغيرها من الأمور”. وأضاف “كل هذه الخدمات يجب أن تكون موجودة ومتاحة لجميع اليهود في الخليج، وهذا هو الهدف الأساسي للرابطة”، مستدركا بأنّه “لا توجد جاليات يهودية بمعنى الكلمة في السعودية أو الكويت، ولكنّ هناك أشخاصا يهودا يمكننا تقديم جميع أنواع الخدمات لهم”.
ولا تتوفر إحصائيات دقيقة حول أعداد اليهود المقيمين في الدول الخليجية. لكن إسرائيل قالت في وقت سابق إن 130 ألف إسرائيلي زاروا الإمارات منذ التوقيع على اتفاق السلام في سبتمبر الماضي، خصوصا وأن الاتّفاق جعل طريق الرحلات الجوية المباشرة سالكا بين البلدين وفي الاتّجاهين.
وقال إيلي عبادي في تصريح لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إنّ هناك “فرصة لأن تنفتح هذه المنطقة على وجود المجتمع اليهودي”، مضيفا “سنحاول الحصول على البنية التحتية اللاّزمة للمجتمع اليهودي في دول الخليج”. وتعتمد الرابطة على التمويل من أعضاء المجتمع اليهودي ولا تتلقّى دعما ماليا من حكومات.
ولا تقيم السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن سبق لمسقط أن استضافت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 2018، كما كانت الدوحة تقيم علاقات شبة علنية مع إسرائيل، وسبق أن سمحت بفتح مكتب اتّصال للدولة العبرية.
ورحّب أفراد الجالية اليهودية في الخليج بتوقيع اتفاقيتي السلام بين كلّ من الإمارات والبحرين، ووصفوا الخطوة بالتاريخية وبالتحرك المهم من أجل السلام في المنطقة.
وقال نونو في بيان عقب الإعلان عن الاتفاق بين البحرين وإسرائيل “هذا تحرك تاريخي لم نكن نتوقعه قط”. وأضاف نونو العضو السابق في مجلس الشورى البحريني “نتطلع لعلاقة مزدهرة تُفيد الدولتين”. وترجع أصول يهود البحرين إلى أواخر القرن التاسع عشر عندما وصلت العائلات اليهودية الأولى من العراق.