إنستغرام تستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية المراهقين

نيويورك – كشفت منصة إنستغرام عن سلسلة تدابير ترمي لحماية المستخدمين الأصغر سنا، بما يشمل تكنولوجيا تستعين بالذكاء الاصطناعي والتلقين التلقائي للتكهن بسن المستخدمين.
وتهدف التدابير الجديدة إلى الحد من التفاعلات بين المراهقين والبالغين لجعل منصتها أكثر أمانا للمستخدمين الشباب، وذلك كجزء من جهودها المستمرة للحفاظ على أمان أعضاء المجتمع الأصغر سنا.
وتفرض قواعد إنستغرام أن يكون مستخدموها قد أتمّوا سن الثالثة عشرة على الأقل.
وأكدت الشبكة في منشور عبر مدونة أنه “رغم صدق الكثيرين في شأن سنهم، ندرك أن بعض الصغار قد يكذبون في شأن تاريخ ميلادهم. نريد أن نبذل جهودا إضافية للحيلولة دون ذلك”.
ولم تعط إنستغرام المنضوية ضمن سلسلة تطبيقات فيسبوك، أي تفاصيل بشأن الأداة التي تطورها لرصد السن الحقيقية للمستخدمين، مكتفية بالإشارة إلى أنها تستند إلى “الذكاء الاصطناعي والتلقين التلقائي”.
كما أعلنت الخدمة أنها ستمنع البالغين من إرسال رسائل إلى القصّر الذين لا يتابعون حساباتهم تفاديا لحصول أيّ تفاعلات غير مرغوب فيها.
وسيتلقى المستخدمون الأصغر سنا إشعارات بشأن البالغين الذين أظهروا “سلوكا قد يكون مشبوها”، ما يهدف إلى الحد من التفاعلات.
وأضافت إنستغرام “على سبيل المثال، إذا ما أرسل شخص بالغ عددا كبيرا من طلبات الرسائل أو المتابعة لأشخاص دون سن 18 عاما، سنستخدم هذه الأداة لتنبيه الأشخاص المرسل إليهم من خلال رسائل خاصة وإعطائهم إمكانية إنهاء الاتصال أو حظر الشخص البالغ أو الإبلاغ عنه أو تقييده”.
وأوضحت المنصة أن هذه الخاصية الأخيرة ستكون متوافرة “في بعض البلدان” اعتبارا من مارس الحالي، من دون تحديد هذه البلدان، معربة عن أملها في تعميمها على العالم أجمع قريبا.
وتذكر المطالبات المستخدمين الصغار بعدم الشعور بالضغط للرد على الرسائل وتوخي الحذر عند مشاركة الصور أو مقاطع الفيديو أو المعلومات مع شخص لا تعرفه.
ويتمّ الآن أيضا تشجيع المستخدمين المراهقين الجدد الذين قاموا بالتسجيل في إنستغرام على جعل الحساب خاصا.
وإذا اختاروا إنشاء حساب عام، فإن إنستغرام ترسل لهم إشعارا لاحقا يسلط الضوء على مزايا الحساب الخاص ويذكرهم بالتحقق من الإعدادات.
وبينما تنتقل إنستغرام إلى التشفير التام من طرف إلى طرف، فإنها تستثمر في الميزات التي تحمي الخصوصية وتحافظ على أمان الأشخاص دون الوصول إلى محتوى الرسائل المباشرة.
ويشكل التطبيق التحدي الأكبر للآباء بسبب احتمال تعرضّ الأطفال لصور إباحية أو مشاهد غير لائقة.