إقالة جماعية لمستشاري رئيس حكومة البحرين الراحل

المنامة – أعفى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الأربعاء، جميع مستشاري رئيس الوزراء الراحل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من مناصبهم.
كما أصدر مرسوما بإنشاء وتنظيم مكتب رئيس مجلس الوزراء وتمت تسمية عاملين بالمكتب الجديد.
وتوفي الأمير خليفة بن سلمان في الحادي عشر من نوفمبر الماضي بعد أن قضى تسعة وأربعين عاما في رئاسة مجلس الوزراء. وقد أُسند المنصب بعد رحيله لنجل الملك وولي عهده، الأمير سلمان بن حمد.
وكان الأمير الراحل مؤثّرا خلال فترة مسؤوليته، حيث يوصف بأنّه مهندس ومنفّذ عملية التصدّي الطويلة لمخطّطات إيران في المملكة التي نظرت إليها طهران دائما باعتبارها البوابة الأنسب لاختراق منطقة الخليج بالاعتماد على المعارضة الشيعية هناك التي قويت شوكتها بشكل غير مسبوق وانتقلت إلى استخدام العنف وإثارة الشغب في الشوارع مع مطلع العشرية الحالية التي شهدت اندلاع اضطرابات الربيع العربي، الذي قال عنه رئيس الوزراء البحريني الراحل إنّه لم يجلب للعرب إلاّ “الموت والفوضى والدمار.”
وتحكم أسرة آل خليفة البحرين منذ عام 1783، ويعتبر مراقبون أنّ إحدى السمات الرئيسية في مسيرة رئيس الوزراء الراحل هي حماية استقرار الحكم في البلاد، رغم ما تعرّض له من ضغوط متواصلة.
وكان الأمير الراحل شاهدا على بناء المملكة منذ تأسيسها وعلى المراحل السياسية التي مرت بها، وآخرها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وخلال فترة ولايته التي امتدت لنحو خمسة عقود، كان شخصية رئيسية في بلاده ما جعله موضع استهداف مباشر ومطالبات متكرّرة بتنحيه من قبل المعارضة الشيعية الموالية لإيران.
ويقول أنصار الشيخ خليفة إنه بذل جهدا أكبر من أي فرد آخر لتخليص البحرين من الاعتماد الفعلي على النفط كمصدر رئيسي للدخل وتحويلها إلى مركز مصرفي ومالي وواحد من أكبر منتجي الألومنيوم في الشرق الأوسط.
وبصفته رئيسا للوزراء كان الشيخ خليفة يدير الشؤون اليومية في الدولة في عهد الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الذي توفي عام 1999 ثم في عهد الملك حمد الذي خلفه.
وفي 1994 وقف الشيخ خليفة وقفة حازمة في مواجهة موجة من الاضطرابات من جانب الشيعة استمرت أربع سنوات. وقد هدأت تلك الاحتجاجات في 1998.