إفراج مؤقت عن صحافي تطرق للانتحار في غزة

غزة - أفرجت النيابة العامة في دير البلح وسط قطاع غزة عن الصحافي أسامة الكحلوت، بعد اعتقاله من قبل حركة حماس لنشره مناشدة شاب هدد بالانتحار.
وجاء الإفراج عن الكحلوت بعد تدخل عدد من الصحافيين الفلسطينيين وحقوقيين وعدد من المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الصحافيين.
وشهد قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة تسجيل عدة حالات انتحار على خلفية الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة في ظل الحصار وحكم حماس.
ورفض الوسط الصحافي تبريرات حركة حماس لاعتقال الصحافيين الذين تحدثوا عن مسألة تزايد ظاهرة الانتحار في القطاع.
واعتبروا أن ما نشره الكحلوت على صفحته على فيسبوك، يندرج في “إطار حرية النشر، وليس تحريضا على الانتحار”، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه.
وكتب الكحلوت “إن الشاب فقد الأمل في الحياة” نتيجة خلافات عائلية أدت إلى تشرده والعيش إلى جانب الكلاب، ولعدم مقدرة الوسطاء حل مشكلته، قرر إنهاء حياته “على طريقته الخاصة” إذا لم يتم حل معاناته.
وأكد نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين تحسين الأسطل عدم قانونية اعتقال أمن حماس الصحافي أسامة الكحلوت من وسط قطاع غزة، رافضا بذلك تبريرات شرطة حماس حول الاعتقال.
تقرر الإفراج عن الصحافي أسامة الكحلوت بتعهد شخصي للحضور وقت الطلب، مع الاستمرار في إعداد لائحة اتهام بحقه
وتقرر الإفراج عن الكحلوت بكفالة شخصية وتعهد شخصي للحضور وقت الطلب، مع الاستمرار في إعداد لائحة اتهام بحقه وإبقاء القضية إلى حين البت فيها من قبل المحكمة.
وكان الناطق باسم شرطة حماس أيمن البطنيجي قال في بيان السبت إن “الشرطة أوقفت مساء الجمعة مصورا شجع أحد المواطنين على إيذاء نفسه، واتفق معه على تصويره أثناء قيامه بإحراق نفسه في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة”.
وأضاف المتحدث باسم شرطة حماس أن “الشرطة اعتقلت مواطنا يبلغ من العمر 35 عاما قبل تمكنه من إيذاء نفسه بعدما سكب البنزين على جسده، وأنه تمت إحالة المصور الصحافي والمواطن المذكور إلى النيابة، لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهما”.
ورفضت مؤسسات صحافية تلك الاتهامات، وتجريم الصحافيين بتهم غير واقعية.
وسبق أن اعتقلت أجهزة حماس المصور الكحلوت أثناء تغطيته لحراك “بدنا نعيش” العام الماضي، من داخل منزله في دير البلح.
وأصيب الكحلوت في مسيرات العودة بعد تهديد الجيش الإسرائيلي له، بسبب مواصلته تغطية المسيرات الأسبوعية.