إغلاق المدارس خطر يهدد تغذية الأطفال

369 مليون طفل حول العالم يعتمدون على الوجبات المدرسية للحصول على تغذية الجسم اليومية.
السبت 2020/04/18
الأطفال أكثر عرضة للوفاة وسوء التغذية خلال الجائحة

برلين - فرضت 188 دولة إغلاق المدارس في جميع أنحائها، مما كان له أثر على أكثر من 1.5 مليار طفل وشاب.

ويعتمد ما يقرب من 369 مليون طفل في 143 دولة عادة على الوجبات المدرسية للحصول على مصدر يعول عليه للتغذية اليومية، ويجب عليهم الآن البحث عن مصادر أخرى، حسب ما أورده مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية.

وقد يموت مئات الآلاف من الأطفال الآخرين العام الجاري، مقارنة بسيناريو ما قبل الجائحة، نتيجة الركود العالمي الذي يلوح في الأفق. ومن شأن هذا أن يحدث تراجعا في التقدم الذي تم إحرازه، في آخر سنتين أو ثلاث سنوات، في الحد من وفيات الرضع خلال عام واحد.

وبينما يركز العالم على الإحصاءات اليومية للعدوى والوفيات بسبب كوفيد – 19، تستحق هذه الأرقام اهتماما مساويا.

ولحسن الحظ كان التأثير المباشر للعدوى بكوفيد – 19 على الأطفال أخف بكثير من الفئات العمرية الأخرى، على الأقل حتى الآن.

لكن التأثير الاجتماعي الاقتصادي للفايروس، وتدابير الاحتواء والتخفيف التي اتخذتها الحكومات في العالم، قد يكونان كارثيَّيْن بالنسبة إلى الملايين من الأطفال. وما بدأ كأزمة صحية قد يتحول إلى أزمة أوسع نطاقا في ما يتعلق بحقوق الطفل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذر من أن الأطفال أكثر عرضة للوفاة وسوء المعاملة وسوء التغذية خلال جائحة فايروس كورونا المستجد.

وقال غوتيريش في بيان “مع تسارع وتيرة الركود العالمي، قد يكون هناك مئات الآلاف من الوفيات الإضافية بين الأطفال في عام 2020” مقارنة بسيناريو ما قبل الجائحة.

وأضاف أن الأطفال المرضى أقل قدرة على الحصول على خدمات الرعاية الصحية، عندما تصبح عاجزة عن التعامل مع أعداد تفوق قدرتها، في حين تم تعليق حملات التطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة إلى حد كبير.

وتابع “مع خروج الأطفال من المدارس ، وإغلاق مجتمعاتهم وركود عالمي أعمق، ترتفع مستويات التوتر الأسري”، مشيرا إلى أن “الأطفال هم ضحايا وشهود على العنف المنزلي والاعتداء”.

وحث شركات وسائل التواصل الاجتماعي على حماية الأطفال لأنهم يواجهون بشكل متزايد الإساءة والاستغلال عبر الإنترنت.

21