إسرائيل تضاعف تزويد الأردن بالمياه

الأردن يوقع صفقة مع إسرائيل تسمح له بشراء مياه إضافية خارج إطار اتفاق السلام لمواجهة الانخفاض المتصاعد في موارده المائية بسبب موجات الجفاف.
الأربعاء 2021/10/13
الأردن يواجه وضعا صعبا من جهة موارده المائية

القدس- أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلحرار عن توقيع اتفاقية مع الأردن لتزويده بـ50 مليون متر مكعب إضافية من المياه سنويًا.

وقالت إلحرار “وقعنا الثلاثاء بروتوكولا لزيادة كمية المياه للأردن، وهذا إعلان لا لبس فيه بأننا نريد علاقات حسن جوار”.

واتفق الجانبان على أن تبيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، بالإضافة إلى 55 مليون متر مكعب توفر مجانا. وأكد مصدر مسؤول في وزارة المياه والري الأردنية أن الجانبين وقعا الصفقة الثلاثاء و”بموجبها سيشتري الأردن كميات إضافية من المياه (…) خارج إطار اتفاق السلام”.

ووصف جدعون برومبرغ المسؤول في منظمة “إيكو بيس ميدل إيست” غير الحكومية التي لها مكاتب في تل أبيب وعمّان والضفة الغربية، الصفقة بأنها “أكبر كمية بيعت على الإطلاق بين البلدين”. وأشار إلى أن الصفقة “تعكس الفهم المتزايد بأن أزمة المناخ التي تؤثر بالفعل بشكل كبير على المنطقة يجب أن تؤدي إلى زيادة التعاون”.

الصفقة تسمح للأردن بشراء مياه إضافية بسعر 65 سنتًا للمتر المكعب لمدة عام واحد، مع خيار شراء نفس الكمية لمدة عامين آخرين ولكن بسعر أعلى قليلا

والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصا في المياه، إذ يواجه موجات جفاف شديد. ويعود تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال إلى ما قبل معاهدة السلام التي وقعاها في العام 1994.

وتعود دبلوماسية المياه إلى العام 1921 وإنشاء محطة للطاقة الكهرومائية في نقطة التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن، واستمرت بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 وعلى المدى العقود الماضية التي كان البلدان في مراحل كثيرة منها في حالة حرب رسميا.

وكان المهندس اليهودي الروسي بنخاس روتنبرغ الذي انتقل للإقامة في فلسطين أقنع حينها سلطات الانتداب البريطانية والعائلة الملكية الهاشمية بالموافقة على إنشاء تلك المحطة.

وتسمح الصفقة الموقعة الثلاثاء للأردن بشراء مياه إضافية بسعر 65 سنتًا للمتر المكعب لمدة عام واحد، مع خيار شراء نفس الكمية لمدة عامين آخرين ولكن بسعر أعلى قليلاً.

وأكد المتحدث “إنه السعر الواقعي، هذه تكلفة المياه”، مضيفًا أن المياه ستأتي من بحيرة طبريا. ويواجه الأردن، غير الساحلي بالكامل تقريبا، وضعا صعبا من جهة موارده المائية في ظل ازدياد عدد سكانه وارتفاع درجات الحرارة.

وأفاد مركز أبحاث “سينتشري” الأميركي في تقرير في ديسمبر أن “الأردن هو الآن ثاني أكثر بلد يعاني من انعدام الأمن المائي في العالم، بحسب بعض الإحصائيات”. وأضاف “من المتوقع أن تتجاوز الاحتياجات المائية الموارد المتوفرة بأكثر من 26 في المئة بحلول عام 2025”.

ويذكر أن إسرائيل أيضًا بلد حار وجاف، لكن تقنية تحلية المياه فتحت فرصًا لبيع المياه العذبة.

2