إسرائيل تستأنف البناء الاستيطاني بأكثر من ألفي وحدة جديدة

أبوردينة يطالب المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري لوقف الجنون الاستيطاني الإسرائيلي".
الخميس 2020/10/15
عود على بدء

القدس - وافقت إسرائيل، الأربعاء، على بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بعد أشهر على تجميد البناء الاستيطاني.

ومنحت لجنة التخطيط العليا للإدارة المدنية الإسرائيلية، الهيئة التابعة لوزارة الدفاع التي تشرف على الشؤون المدنية في الأراضي المحتلة، موافقتها على بناء 2166 وحدة في الضفة الغربية.

وقالت منظمة السلام الآن غير الحكومية المعارضة للاستيطان، إن هذا التوسع الاستيطاني يشير إلى رفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية ويوجه ضربة إلى آمال تحقيق “سلام إسرائيلي عربي” أوسع، مشيرة إلى أنه من المتوقع الموافقة على بناء ألفي وحدة سكنية استيطانية أخرى الخميس.

ورأت في بيان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يمضي قدما وبكامل قوته نحو ترسيخ الضم الفعلي للضفة الغربية”.

وتأتي الموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة بعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني وبعد أقل من شهر من توقيع إسرائيل اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.

وكانت خطة السلام الأميركية المثيرة للجدل التي كشفت أواخر يناير الماضي، منحت إسرائيل الضوء الأخضر لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها المستوطنات.

ويرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتفاقيات الموقعة ما هي إلا جزء من مبادرته للسلام في الشرق الأوسط. وقالت إسرائيل إنها “علقت” مخططات الضم بموجب اتفاق التطبيع مع الإمارات.

والإمارات والبحرين هما ثالث ورابع الدول العربية التي وقعت اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إذ سبقتهما في ذلك كل من مصر (1979)، والأردن (1994).ويتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي والإدارة الأميركية توقيع المزيد من الاتفاقات مع دول عربية أخرى.

وقالت حركة السلام الآن، إن وزير الدفاع بيني غانتس، وهو رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة الائتلاف التي يقودها حاليا اليميني نتنياهو، وافق على خطط البناء. وأضافت الحركة أن بموافقة غانتس ترسل إسرائيل “إشارات إلى العالم حول تأييد أبرز حزبين فيها إنهاء مفهوم حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية”.

ويعيش أكثر من 450 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة التي بنيت على أراضي الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 2.8 مليون نسمة. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية قرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في بيان “حكومة نتنياهو مصرة على المضي قدما في سياساتها الاستيطانية لسرقة الأرض الفلسطينية، مستغلة الصمت الدولي، والدعم الأعمى من قبل إدارة ترامب للاحتلال وسياساته الاستيطانية”.

وطالب أبوردينة المجتمع الدولي بـ“التحرك الفوري لوقف الجنون الاستيطاني الإسرائيلي”. كذلك، استنكر الأردن الأربعاء، القرار الإسرائيلي وأكد على رفضه.

وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ضيف الله علي الفايز في بيان على “رفض المملكة للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تعد خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخطوة أحادية غير قانونية مُدانة تقوّض فرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية”.

ومن بين المستوطنات التي ستتوسع بموجب هذه الموافقات، مستوطنة (هار جيلو)، جنوب الضفة الغربية بين القدس وبيت لحم، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 1600 نسمة. وبحسب بيان السلام الآن، فإن الموافقة المعلنة الأربعاء، تسمح ببناء 560 وحدة جديدة في هار جيلو.

2