إرادة السفر تدفع شركات الطيران إلى مراجعة خططها

فيينا - دفعت رغبة الزبائن والموردين في عودة السفر بعد تعطل معاملاتهم في ظل كورونا على خدمات النقل الجوي شركات الطيران إلى مراجعة خططها.
وقال جيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص في مقابلة نُشرت الأحد إنه “يتوقع عودة حركة النقل الجوي إلى مستويات ما قبل الجائحة وإن شركات الطيران تعتزم تخصيص المساحة ذاتها لمقاعد درجة رجال الأعمال كما كانت تفعل من قبل”.
ومازال النقل الجوي يمر بأزمة رغم تسارع توزيع اللقاحات في الدول المتقدمة. وفي ظل مكالمات الاتصال المرئي التي حلت محل الاجتماعات المباشرة، فإن من الصعب التكهن بمدى التعافي في رحلات الأعمال مستقبلا.
لكن فوري أبلغ صحيفة إن.زد.زد آم زونتاج السويسرية أن طريقة تفكير الشركات تغيرت.
وقال “أدركت الشركات أنه في مرحلة ما سيتعين لقاء زبائنهم ومورديهم مباشرة من جديد. سيكون عليهم في مرحلة ما الحضور الشخصي لتطوير المنتجات أو بناء المصانع”.
وتابع “هذا ما تبلغنا به شركات الطيران، إذ عليهم الآن البت كيف سيكون توزيع المقاعد بطائراتهم في المستقبل. ونراهم يخططون لنفس عدد مقاعد درجة الأعمال مثل ما قبل الجائحة”.
لكنه أقر عندما سئل عن عدد رحلات الأعمال التي يتوقعها مستقبلا بأن القطاع قد لا يتعافى تعافيا كاملا. ورجح “ربما سيكون أقل قليلا. أمر واحد واضح لي: الناس تريد السفر مجددا. ربما ليس أكثر مما كان قبل الجائحة لكن ليس أقل على الأرجح”.
وفي وقت سابق زادت إيرباص من أهداف صنع الطائرات مبدية اقتناعها بمؤشرات على تعاف عالمي ومعززة موقفها قبيل محادثات مع الموردين بشأن سبل توزيع الاستثمارات المطلوبة لانتشال قطاع الطيران من الركود.
وارتفعت أسهم إيرباص، أكبر مصنع للطائرات في العالم، أكثر من 6 في المئة بعدما قالت إنها تبحث عن زيادة إنتاج طائراتها الرئيسية أحادية الممر إلى نحو المثلين بحلول منتصف العقد الجاري من مستويات متدنية أفرزتها الأزمة، مع تعزيز خطط الإنتاج للعام الجاري.
وأكدت إيرباص خططا لزيادة إنتاج الطائرة أي 320 نيو ذات الممر الواحد أكثر من عشرة في المئة من المعدل الحالي البالغ 40 طائرة في الشهر إلى 45 بنهاية العام الجاري.
ومنحت المورّدين هدفا جديدا لصناعة 64 طائرة شهريا بحلول النصف الثاني من 2023، متجاوزة مستوى الإنتاج القياسي السابق البالغ 60 طائرة بل وطموحها قبل الجائحة والذي كان يهدف إلى صنع 63 طائرة شهريا. وبدأ الطلب على الطائرات يتعافى أسرع من المتوقع بقيادة حركة السفر الداخلي في الولايات المتحدة والصين.