إذاعة الشرق تمنع أبرز أصواتها من العمل لتضامنه مع زملائه

إدارة المحطة الإذاعية تمنع المذيع محمد السباعي من دخول مبنى الإذاعة على خلفية مقدمة نشرة إخبارية انتقدت الأوضاع الاقتصادية في لبنان.
الثلاثاء 2020/05/26
موظفو المستقبل يطالبون بمستحقاتهم

بيروت - قررت إدارة إذاعة الشرق في بيروت منع كبير مذيعيها محمد السباعي عن البث المباشر على الهواء وكذلك منعه من دخول مبنى الإذاعة وذلك على خلفية مقدمة نشرة إخبارية انتقدت الأوضاع الاقتصادية والمالية عشية عيد الفطر.

وقال السباعي في المقدمة الإخبارية مساء السبت: “أوجع ما في العيد أن يعايدك من أفقرَك والأشد إيلاماً أن يعيّدك من أذلّك، والأكثر وقاحة أن يعايدك من يقتلك على عدد ثواني اليوم الواحد”.

وأضاف “إلى مُفقرنا ومُذلّنا وقاتلنا، دمنا لسكينك خرافاً ونعاجاً حتى يقضي الله أمره. وإلى المقتولين، عبر إذاعة الشرق نقول، العيد المقبل إذا قدّر الله نكون نحن الغالبون وهم هم المغلوبون”.

وذكرت مصادر من داخل المحطة الإذاعية أن الإدارة اعتبرت بأن السباعي يغمز في هذا الحديث إلى رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، بسبب عدم تسديد مستحقات ورواتب الموظفين والمصروفين من الإذاعة وتلفزيون وجريدة المستقبل منذ أشهر، لاسيما وأن المقدمة ترافقت مع صور التحركات الأخيرة لموظفي المستقبل أمام مبنى الإدارة.

محمد السباعي يعتبر هوية الإذاعة وكان المخوّل له تلاوة بيانات رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري على الهواء
محمد السباعي يعتبر هوية الإذاعة وكان المخوّل له تلاوة بيانات رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري على الهواء

وأضافت المصادر أن مهندس الصوت محمود المصري الذي كان على رأس الفترة التي أعدها وقدمها السباعي تم شمله في هذا القرار مما أدى إلى عدم إذاعة النشرة الإخبارية المسائية في تمام السادسة من مساء السبت الماضي.

ويعتبر السباعي أقدم المذيعين في إذاعة “الشرق” وصوته هوية للإذاعة والوحيد الذي كان مخوّلاً تلاوة بيانات رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عبر الهواء، وشغل منصب مدير الإذاعة في باريس في فترة سابقة. واستمر بالعمل فيها رغم الأزمة المالية التي عصفت بمؤسسات تيار المستقبل الإعلامية، خلال السنوات الأخيرة.

وفي سبتمبر الماضي، أعلن سعد الحريري تعليق العمل في تلفزيون المستقبل وتصفية حقوق العاملين فيه.

وبدأت الأزمة لتلفزيون المستقبل الذي يضم أيضا إذاعة الشرق، فعليا في 2014 مع عدم الانتظام في دفع الرواتب، إلى أن تفاقمت تدريجيًا وانقطع دفع رواتب الموظفين لقرابة عام كامل.

وتعاني وسائل الإعلام اللبنانية أزمة مالية أساسا بسبب وقف الدعم الخارجي، فضلا عن تراجع السوق الإعلانية.

18