إجراءات لدعم حقوق المسنّين في تونس

تونس توقع بروتوكول تعاون مع شركائها الأمميين يهدف إلى دعم  حقوق كبار السن في إطار تنفيذ أجندة 2030.
الجمعة 2020/10/30
ضرورة توفير مُقومات العيش الكريم لكبار السن

تونس- وقعت تونس بروتوكول تعاون في مجال كبار السن بين وزارة المرأة والأسرة وكبار السن وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويهدف بروتوكول التعاون المبرم بين الأطراف الثلاثة إلى تقديم الدعم الفني لوزارة المرأة والأسرة وكبار السن من خلال دعم  مشروع مجلة كبار السن والاستراتيجية الوطنية لكبار السن، وفق مقاربة تشمل الجوانب الاجتماعية والصحية والنفسية والقانونية والمؤسساتية وذلك في إطار تنفيذ أجندة 2030، إلى جانب تنفيذ استراتيجية اتصالية لنشر ثقافة حقوق كبار السن.

وسيتمّ بمقتضى هذا البروتوكول التعهّد بالتعاون في مجال التعبئة والمناصرة لمجلة كبار السن من خلال تنظيم ورشات عمل للتعريف بمحاورها.

وتولّت السيدة إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن، بمقر الوزارة، رفقة ريم فيالة مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بتونس، وأليسار شاكر الممثلة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتونس، توقيع بروتوكول التعاون.

إيمان الزهواني هويمل: النسخة النهائية لمشروع مجلة كبار السن جاهزة
إيمان الزهواني هويمل: النسخة النهائية لمشروع مجلة كبار السن جاهزة

وأكّدت وزيرة المرأة أهميّة هذا البروتوكول الذي أمضته الوزارة مع شركائها الأمميين، وأفادت بأنّه يعدّ الأول من نوعه في مجال كبار السن، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون خدمة للمصلحة الفضلى لكبار السن.

كما أعلنت الوزيرة أنّ النسخة النهائية لمشروع مجلة كبار السن جاهزة وستعرض في الأيام القليلة القادمة على أنظار مجلس الوزراء للمصادقة.

وتولي تونس أهمية كبرى لكبار السن وما انفكت تؤكد على ضرورة إنشاء مجتمع قادر على توفير مُقومات العيش الكريم والمُستدام لكبار السن وضمان حقوقهم وتشريكهم بفعاليّة في الحياة العامة دون إقصاء ولا تمييز.

وتشهد نسبة المسنين في تونس ارتفاعا ملحوظا حيث انتقلت من 5.1 في المئة إلى 10 في المئة خلال الخمسين عاما الماضية، كما توقعت دراسات، ارتفاع نسبة المسنين إلى 17.7 في المئة بحلول عام 2029، و20.9 في المئة بحلول عام 2034.

كما توقعت دراسة أنجزها خبراء لفائدة المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ارتفاع عدد المتقاعدين إلى أكثر من مليونين و200 ألف متقاعد سنة 2024. ودعت الدراسة التي حملت عنوان “أي مستقبل للمتقاعدين في تونس” إلى ضبط استراتيجية لتنشيط حياة المتقاعدين والاستفادة من خبراتهم وذلك لحمايتم من العزلة والأمراض.

وكانت أسماء السحيري وزيرة المرأة السابقة، قد شدَّدت على ضرورة اتباع خطة وطنية لاستباق التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها هذه الفئة وخاصة عند المرور بأزمات عالمية كتهديد فايروس كورونا المستجد.

كما استعرضت خلال ندوة بعنوان “كبار السن والمنظومة الحقوقية من الحماية إلى الحقوق“ السُّبل الكفيلة لمدِّ جسور الترابط بين كبار السن من جهة، من خلال تجاربهم العملية والحياتيّة وباعتبارهم قوة فاعلة للبِناء وقوة اقتراح وبين جيل جديد يحتاج التوجيه والنصح والإرشاد من جهة أخرى.

21