أوروبا تستعد لمرحلة ما بعد الوباء بفتح الأبواب أمام المسافرين الأجانب

باريس - يتحسّن الوضع الصحي في الاتحاد الأوروبي الذي قرر إعادة فتح أبوابه أمام السياح من دول مختلفة بينها الولايات المتحدة، فيما تستعد فرنسا للتوقف عن فرض الكمامات في الهواء الطلق لأن الوضع الصحي يتحسن بأسرع مما هو متوقع مثلما أعلن عن ذلك رئيس الوزراء جان كاستيكس.
ومع اقتراب العطلة الصيفية أعطى مفوضو دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين الضوء الأخضر لإضافة الولايات المتحدة إلى قائمة البلدان والأقاليم التي يمكن دخول مسافريها، حتى لو لم يحصلوا على اللقاح، إلى الاتحاد الأوروبي.
وتم توسيع قائمة الدول المستثناة من الحظر المرتبط بالسفر لتشمل ألبانيا ومقدونيا الشمالية وصربيا ولبنان والولايات المتحدة وتايوان وماكاو وهونغ كونغ.
وكان الاتحاد الأوروبي أغلق حدوده الخارجية للسفر غير الضروري منذ مارس ووضع على مدى العام الماضي قائمة يتم تحديثها دوريا تشمل الدول غير الأعضاء التي يسمح للمقيمين فيها بالسفر إلى أوروبا.
وتُمْكن إضافة الدول في حال سجّلت أقل من 75 إصابة بكوفيد – 19 في أوساط كل مئة ألف من سكانها على مدى 14 يوما.
وفي فرنسا أعلن رئيس الوزراء الأربعاء أن وضع الكمامات في الخارج لن يكون إلزاميا اعتبارا من الخميس إلا في ظروف معينة مثل التجمعات أو الأماكن المزدحمة أو الملاعب الرياضية.
كذلك أعلن رفع حظر التجوال المحدد عند الساعة 11.00 مساء اعتبارا من الأحد المقبل. وأوضح رئيس الوزراء عقب انعقاد مجلسي الدفاع والوزراء أن هذا القرار تم اتخاذه لأن الوضع الصحي “يتحسن بوتيرة أسرع مما كنا نتوقع”.
وأضاف كاستيكس أن حوالي 35 مليون فرنسي يفترض أن يكونوا قد حصلوا على تطعيم كامل بحلول نهاية أغسطس، ومن المفترض أيضا أن تكون قد أعطيت 40 مليون جرعة أولى بحلول التاريخ نفسه.
كما أعرب رئيس الوزراء عن رغبته في أن يحصل 85 في المئة من الأشخاص فوق سن الخمسين والمسنين الذين يعانون أمراضا على جرعة واحدة على الأقل بحلول هذا الموعد.
وحتى الثلاثاء تلقى حوالي 30.7 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل وتم تحصين 16.7 مليون شخص بشكل كامل.

وفي إسبانيا وعد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الأربعاء بإلغاء قريب لإلزامية وضع الكمامة في الخارج. في المقابل ألقى قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بتأجيل الفتح الكامل شهرا إضافيا بظلاله على قطاعات حيوية في البلاد.
في غضون ذلك أعطت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء الضوء الأخضر لتطبيق خطة البرتغال لإنعاش اقتصادها الوطني بتمويل أوروبي من خلال صندوق إنقاذي بمئات مليارات اليورو تم إقراره لاحتواء تداعيات فايروس كورونا.
وخلال زيارتها إلى البرتغال باشرت رئيسة المفوضية تفعيل خطة التحفيز الاقتصادي البالغة قيمتها 750 مليار يورو والتي كانت محلّ مناقشات صعبة حتى إقرارها في يوليو 2020.
وفي لشبونة قالت فون دير لايين وإلى جانبها رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي “إنها أول خطة وطنية تدعهما المفوضية، هنا في لشبونة”.
ومن لشبونة تتوجّه فون دير لايين إلى إسبانيا ومنها إلى اليونان ثم الدنمارك الخميس وبعدها لوكسمبورغ، في جولة ستقودها إلى غالبية الدول الأعضاء في التكتل.
وفي سائر أنحاء العالم بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها أيضا؛ فقد أعيد فتح أبواب تاج محل، أبرز معلم سياحي في الهند، الأربعاء إثر تراجع عدد الإصابات الجديدة بكوفيد – 19 بعد شهرين من الإغلاق بسبب موجة فايروسية قاتلة في البلاد.
في المقابل أمر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الأربعاء بجعل التطعيم إلزاميا بالنسبة إلى سكان العاصمة العاملين في قطاع الخدمات، متحدثا عن ارتفاع “خطير” في عدد الإصابات.
وكتب سوبيانين في مدونة “علينا ببساطة القيام بكل ما يلزم لإجراء عمليات تطعيم واسعة ضمن أقصر مدة ممكنة ووقف هذا المرض الفظيع والحؤول دون وفاة آلاف الأشخاص”.