أوروبا باتت بحاجة ملحة إلى تطوير قدرات دفاع مستقلة

الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخطط إلى إنشاء قوة أوروبية دائمة للاستجابة السريعة وقت الأزمات.
الجمعة 2021/09/03
جوزيب بوريل يدق ناقوس الخطر قبل وقوعه

بروكسل - قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، إن النهاية الكارثية للتدخل الغربي في أفغانستان يؤكد على حاجة أوروبا إلى تطوير قدرات دفاعية مستقلة.

وأضاف بوريل للصحافيين في محادثات مع وزراء دفاع التكتل في سلوفينيا “أصبحت الحاجة إلى نظام دفاع أوروبي قوي واضحة اليوم أكثر من ذي قبل”.

وعقب الهزيمة المريرة والنهاية الفوضوية للمهمة التي استمرت عشرين عاما، تفكر الدول الأعضاء بجدية أكبر في إنشاء قوة أوروبية دائمة للاستجابة السريعة ليتم نشرها في الأزمات.

وكانت الفكرة الأولى عن قوة من نحو خمسة آلاف فرد. ولكن وزير الدفاع السلوفيني ماتيج تونين قال الخميس، إن الوحدة يمكن أن تضم ما يصل إلى 20 ألف جندي.

وقامت الولايات المتحدة بتأمين مطار كابول من أجل عمليات الإجلاء حتى الثلاثاء، واضطرت الدول الأوروبية إلى وقف عمليات الإجلاء الخاصة بها في وقت مبكر عما كانت ترغب.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية انيجريت كرامب-كارنباور إن الاتحاد الأوروبي كان “معتمدا على الأميركيين”.

التكتل يهدف إلى أن يصبح مستقلا في سياساته الخارجية في الوقت الذي تبدو فيه واشنطن تنسحب من المسرح العالمي

وظل التكتل يحاول التنسيق عن كثب بصورة أكبر بشأن الأمن في السنوات الأخيرة. والهدف الأساسي هو أن يصبح التكتل فاعلا بصورة أكثر استقلالية في ما يتعلق بالسياسة الخارجية في الوقت الذي تبدو فيه الولايات المتحدة تنسحب من المسرح العالمي.

وبالتالي تعمل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على “بوصلة إستراتيجية” جديدة، أي مبادئ دفاع مشترك من شأنها أن تساعد الاتحاد الأوروبي على العمل بشكل منسق خلال الأزمات. وفي ظل 27 جيشا وحكومة، غالبا ما تعيق الحاجة لإجماع سريع في الآراء التكتل.

وقال بوريل إن المسودة النهائية لهذه الوثيقة يجب أن تكون جاهزة في أكتوبر أو نوفمبر.

وأضاف أنه يأمل في أن تعجل عودة طالبان إلى السلطة الاندماج الدفاعي الأوروبي، مشيرا إلى أنه “أحيانا ما تكون هناك أحداث تحفز التاريخ”.

وشددت كرامب-كارنباور على أن الاستقلال الأوروبي الأكبر لا يعني أن يحل محل الناتو (حلف شمال الأطلسي) أو الروابط الوثيقة مع الولايات المتحدة ولكن يعني “جعل الغرب أقوى بشكل عام”.

5