أوبك+ تخفف تخفيضات النفط حتى نهاية 2020

الرياض - أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الأربعاء أن منظمة أوبك وحلفاء تتقدمهم روسيا سيقلصون تخفيضات إنتاج قياسية من النفط بداية من الشهر المقبل مع تعافي الاقتصاد العالمي ببطء من جائحة فايروس كورونا.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون خارجها، في ما يُعرف بأوبك+، الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا منذ مايو الماضي أو عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية بعد أن قوض الوباء ثلث الطلب العالمي.
وبعد الشهر الجاري، من المقرر أن تُقلص التخفيضات إلى نحو 7.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري، أي إن تحالف أوبك+ سيزيد الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا عن المستويات الحالية.
وقال الأمير عبدالعزيز إن “التخفيضات الفعلية ستكون أكبر مع تعويض دول مستوى الإنتاج المرتفع في الأشهر السابقة”.
وذكرت وكالة روتيرز أن وثائق لأوبك أظهرت أن التخفيضات ستُقلص لحوالي 8.54 مليون برميل يوميا في أغسطس وسبتمبر المقبلين بفضل تعويض إنتاج زائد من العراق ونيجيريا وأنغولا وروسيا وقازاخستان.
وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أنه في ظل التحرك صوب المرحلة المقبلة من الاتفاق، فإن فائض الإمدادات الناجم عن التخفيف المقرر لخفض إنتاج النفط سيتم استيعابه بفضل استمرار الطلب على مسار التعافي.
وجاءت تصريحات وزير الطاقة السعودي قبيل وقت وجيز من انعقاد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتوصية بالمستوى التالي للتخفيضات.
وفي تناغم مع موقف الرياض، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن “التخفيف المتوقع مبرر ويتماشى مع اتجاهات السوق، فالطلب على النفط يتعافى بعدما بلغ في أبريل الماضي أقل مستوياته بسبب تداعيات جائحة فايروس كورونا”.
وانتعشت أسعار النفط لنحو 43 دولارا للبرميل من أدنى مستوى في 21 عاما عند ما يقل 16 دولارا للبرميل في أبريل الماضي.
وأتاح تعافي سعر الخام لبعض المنتجين الأميركيين استئناف الإنتاج. وتعتمد أوبك وروسيا اعتمادا كبيرا على إيرادات النفط ولكن لن تحرصا على دفع الأسعار للصعود كثيرا كي لا تدعما نمو إنتاج النفط الأميركي المنافس.
وقالت أوبك الثلاثاء الماضي إنها تتوقع تعافي الطلب العالمي بمقدار سبعة ملايين برميل يوميا في 2021 بعد هبوطه بواقع تسعة ملايين هذا العام.
ولكنها أضافت أنها تتوقع أيضا زيادة إمدادات أوبك بواقع ستة ملايين برميل يوميا إضافية العام المقبل بينما يظل الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا ثابتا إلى حد بعيد.
وفي ما يتعلق بالإمدادات السعودية، قال الأمير عبدالعزيز إن “صادرات النفط ستظل في أغسطس (المقبل) عند نفس مستواها في يوليو الجاري” بسبب أن الإنتاج الإضافي الذي ستضخه بلاده ويبلغ حوالي نصف مليون برميل يوميا سوف يُستهلك محليا”.