أنطونيو كونتي رجل الإنقاذ لتوتنهام

لندن - توصل الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني السابق لإنتر ميلان، إلى اتفاق مع مسؤولي توتنهام هوتسبير، من أجل قيادة الفريق في الموسم الحالي.

ووصل كونتي إلى مدينة لندن، من أجل إنهاء التفاصيل الأخيرة في التعاقد والتوقيع على العقد. ووفقا لصحيفة “لاغازيتا ديللو سبورت” الإيطالية، فإن كونتي سيوقع على عقد لمدة موسم ونصف الموسم، وسيحصل خلال هذه المدة على 18 مليون يورو، أي ما يقرب من مليون يورو شهريا.

وأشارت إلى أن مباراة كونتي الأولى مع توتنهام قد تتأجل بسبب مشكلات روتينية في استخراج تصريح العمل للمدرب الإيطالي.

وأوضحت أن كونتي قد لا يقود توتنهام الخميس، أمام فيتيسه أرنهيم بدوري المؤتمر الأوروبي، بينما ستكون مباراته الأولى مع الفريق الأحد ضد إيفرتون، في الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

الخيار المثالي

يسود الشعور في توتنهام بأن المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي هو الخيار المثالي لمساعدة الفريق على الخروج من كبوته، بعد إقالة نونو سانتو لضعف النتائج.

ويملك كونتي السجل الذي يدعمه في مهمة قلب حال توتنهام، ففي آخر ساعتين و16 دقيقة خاضها سبيرز تحت قيادة نونو سانتو، لم يسدد الفريق أي كرة على المرمى ليحتل المركز الـ19 في البريميرليغ بالنظر إلى عدد التسديدات، وهو ثالث أقل فريق تسجيلا للأهداف في الدوري. وعلى النقيض في 6 من آخر 7 مواسم لكونتي كمدرب، كانت الفرق التي يدربها تتواجد بين أكثر 3 فرق تسجيلا للأهداف في الدوري، وذلك بحسب “سكاي سبورتس”.

وعلى الجانب الدفاعي، خسر توتنهام بثلاثية أمام مانشستر يونايتد السبت الماضي، ليحتل المركز الخامس من أسفل جدول الترتيب في عدد الأهداف التي استقبلتها شباكه، بينما لم تستقبل شباك إنتر مع كونتي الموسم الماضي سوى 35 هدفا في 38 مباراة.

وبالنظر إلى الجانب البدني، بلغ معدل ركض لاعبي توتنهام تحت قيادة نونو سانتو، 99 كيلومترا في المباراة الواحدة وهو الرقم الأضعف في الدوري، بينما في آخر مرة تواجد فيها كونتي في البريميرليغ، نقل تشيلسي من المركز الـ17 في ذلك التصنيف، إلى المركز الثالث.

ويختلف الثنائي أيضا في طريقة النظر إلى المباراة، حيث يفضل نونو سانتو الاستحواذ، والذي وصل إلى 62 في المئة في الشوط الثاني في خسارته أمام وست هام، مشيرا حينها إلى أن فريقه كان الطرف الأفضل، بينما خلق رجال المدرب دافيد مويس فرصهم من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة فقط.

نهج مباشر

بدوره يدرك كونتي قيمة الطريقتين، وسيعتمد على النهج المباشر لتحريك الكرة بسرعة إلى مناطق الخطورة.

ويعرف كونتي كيفية تغيير نهج الفريق سريعا، ففي أول موسم له مع تشيلسي (2016- 2017)، زادت نسبة الأهداف التي يسجلها البلوز بنسبة 44 في المئة عن الموسم الذي سبقه (2015- 2016)، كما زاد عدد المباريات التي فاز بها بنسبة 150 في المئة وزاد معدل النقاط في المباراة الواحدة بـ86 في المئة.

ويفضل كونتي أسلوب لعب (3-5-2)، والذي يمنح الفرص للمهاجمين للتألق، بعدما سجل الثنائي روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز 41 هدفا في ما بينهما الموسم الماضي، وهو ما قد يمنح الفرصة لإعادة البريق الغائب إلى هاري كين وتشكيل ثنائية مثمرة مع هيونج مين سون مرة أخرى مثل الموسم الماضي.

ومن الأمور المهمة التي يتمتع بها كونتي هي قوة الشخصية والتحدي، فهو يدرك أنه من الصعب أن ينافس توتنهام على لقب البريميرليغ هذا الموسم، ولكنه سيحاول الظفر بلقب إضافة إلى إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.