#أميركا_تنتفض جمهور الممانعة يتشفّى في "الشيطان الأكبر"

رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعتبرون أن الولايات المتحدة "أصيبت بداء الدكتاتوية المنتشر في الشرق الأوسط"، وهي تحاول أن تنشر الديمقراطية فيها.
الجمعة 2021/01/08
"الربيع الأميركي" على الأبواب

بيروت - مثلت أحداث العنف والفوضى التي أثارها أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، واقتحامهم مبنى الكونغرس لمنع التصديق على نتيجة الانتخابات الأميركية والتي أسفرت عن فوز منافسه جو بايدن، فرصة ذهبية لجمهور المقاومة والممانعة للتشفي في الولايات المتحدة الأميركية بوصفها “الشيطان الأكبر”.

ومصطلح “الشيطان الأكبر” و”بالفارسية” شيطان بزرگ”، هو مصطلح سياسي استخدمه قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني عام 1979، ويشير “الشيطان الأكبر” إلى الولايات المتحدة. وبات مستخدما لدى مؤيّديه، ثم انتقل إلى العرب من خلال وكلاء إيران في المنطقة.

وحضرت صور الخميني بقوة على حسابات جمهور المقاومة والممانعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وبصورة أقل انتشرت صور قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، وصور المرشد الإيراني علي خامنئي، بالإضافة إلى صور الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.

ونشر مغردون عدة هاشتاغات #أميركا_الشيطان_الأكبر و#أميركا_تنتفض و#أميركا_تنكشف.

 وقال مغرد:

Hawraa217@

السلام على الخميني كلّما ضعفت أميركا #أميركا_تنتفض.

ونقل آخر تصريحا لخامنئي:

shabb_alwelaya1@

عبارَة “الموت لأميركا” بالنِسبة لنا كعبارة أعوذ بالله من الشيطان الرَجيم .. الإمام خامنئي (دام ظلُه) #أميركا_الشيطان_الأكبر #أميركا_تنتفض.

وفي ربط عجيب، أكد مغردون أن ما يحدث في الولايات المتحدة انتصار للمقاومة وإيران، رغم أن الحدث الأميركي حدث داخلي بحت مرتبط بالحسابات الانتخابية، وهو ما عدّه مغردون “ضحكا على العقول” و”ضربا من الجنون”.

كما حاول جمهور الممانعة إثبات وجهة نظره بشأن “هشاشة” الديمقراطية الأميركية، فيما عدّ معلقون الأحداث الأميركية “انتقاما ربانيا لاغتيال سليماني”. وقال معلق:

AlaaShalhoub03@

من كان يتمتع بالبصيرة التي طالما ما تحدث عنها السيد، والذي كان يتابع كلام الإمام خامنئي والعظماء على طول التاريخ، لن يتغير عليه شيء في هذه الاحتجاجات، فقد تمثلت لهم #أميركا_الشيطان_الأكبر، منذ مدة طويلة وهي لا تنكشف لهم اليوم بل هي جلية وواضحة منذ زمن #أميركا_تنكشف.

وتداول مغردون صورا لأعضاء الكونغرس الأميركي وهم مختبئون بين الكراسي.

وأكد حساب:

shabb_alwelaya1@

من حقنا أن نشمت بما يجري من بروز الوجه الحقيقي لأميركا.

وعلى امتداد السنوات الماضية، نجحت إيران عبر وكلائها في حشد وتعبئة الأوساط الشيعية على مواقع التواصل، لتوفير الشرعية للامتداد الإيراني، عبر أسلوب الإغراق الإعلامي واستخدام عدد من السرديات التي تصور إيران “القوة الواقفة إزاء استكبار الغرب”.

ووسط الصمت العربي الرسمي، تثير أحداث اقتحام الكونغرس تفاعلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب بردود فعل مختلفة تتراوح ما بين الصدمة أو السخرية! وتصدر هاشتاغ #الربيع_الأميركي.

وقال مغردون عرب آخرون رأوا أن الولايات المتحدة “أصيبت بداء الدكتاتوية المنتشر في الشرق الأوسط”، وهي تحاول أن تنشر الديمقراطية فيها!

وحمل آخرون ترامب مسؤولية ما يجري في الولايات المتحدة، لكنهم أشادوا بالمؤسسات الديمقراطية الأميركية.

 وعلق كاتب سعودي على الأحداث بالقول:

kdriyadh@

ترامب أول رئيس أميركي منذ جورج واشنطن يخرج عن القاموس السياسي للرئاسة، لا يقبل من الديمقراطية إلا الفوز. فاز بها لكنه مناهض لها. شخصيته قوية ومغرور لا يرى إلا نفسه ولغته فجة. حاول الاستيلاء على الدولة لكن مؤسساتها وقفت أمامه. أثبتت تجربته عمليا أن الدولة دون قوة مؤسساتها ضعيفة.

كما قارن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بين زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر، ودونالد ترامب لناحية قدرتهما على تحريض الجماهير والركوب على الأحداث.

وأعاد بعض المعلقين بشكل ساخر توجيه نصائح سبق لواشنطن أن وجّهتها إلى بغداد، على غرار “يجب على الحرس الوطني الأميركي احترام حقوق الإنسان”، أو “الدول العربية تدعو الاطراف في واشنطن.. إلى احترام حرية الرأي”

واقترح لاعب كرة القدم العراقي السابق سعد قيس في تغريدة ساخرة على حسابه على تويتر:

Keis2001Saad@

ماذا لو قرر العراق ارسال قواته الجويه والبريه والبحريه لانقاذ عرش امريكا وارساء الديمقراطيه في الدوله الاعظم على مر التاريخ… وبذلك نرد الدين لاصدقائنا الذين عبروا القارات لأجلنا
ووضعوا افضل أسس ديمقراطيه النهب والفساد والظلم على مر تاريخ العراق.. #ترامب_ما ينطيها

وأسقط آخرون شعارات “ثورة تشرين” المناهضة للسلطة التي انطلقت في أكتوبر عام 2019 على مشهد الكابيتول.

وبتشبيه ساخر، تداول كثر شعار “مؤامرة عملاء السفارة المكسيكية وراء كل ذلك” أو “المهاجمون نسقوا مع السفير الأرجنتيني لإحداث الفوضى”.

وفي محاكاة لصورة جلوس أميركي على كرسي رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الخميس، أعاد مستخدمون لبنانيون نشر صورة تعود الى العام 2016 وتظهر جلوس رجل عراقي يُدعى أبو سمرة على كرسي رئيس البرلمان إثر اقتحامه حينها، مرفقة بتعليق “أبو سمرة التكساسي”.

وفي لبنان، غزت موجة من التندّر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر مغردون أنه كان يتعين على بيلوسي “استشارة” رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري حول كيفية حماية مقر الكونغرس من الفوضى.

يذكر أن خلال الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان ضد الطبقة السياسية منذ أكتوبر 2019، وقعت صدامات عدة بين المتظاهرين والقوى الأمنية المكلفة بحراسة مقر البرلمان.

ومُنع متظاهرون مرارا من دخول الشارع المؤدي إلى البرلمان، في وقت اتهم متظاهرون أصيبوا خلال التجمعات شرطة مجلس النواب بإطلاق الرصاص الحي عليهم.

19