"أمل" دمية لاجئة تجوب شوارع أوروبا

لندن - أمام "أمل الصغيرة" رحلة طويلة، إذ سوف تقطع مسافة تصل إلى أكثر من 8 آلاف كيلومتر من الحدود التركية – السورية وحتى مدينة مانشستر البريطانية. وخلال رحلتها تقوم أمل بالبحث عن أمها التي تقطعت بها السبل عقب خروجها بحثا عن طعام، لكن لم تجد طريقها للعودة إلى طفلتها.

"أمل الصغيرة" ليست طفلة عادية، فهي دمية عملاقة يبلغ طولها 3.5 متر، وهي تمثل طفلة لاجئة، إذ تعد الشخصية الرئيسية والوحيدة لعرض مسرحي يطلق عليه اسم “المسيرة”، انطلقت  في مدينة غازي عنتاب التركية قرب الحدود السورية.

وترمي منظمة مسرح “غود تشانس” البريطانية من خلال هذا العمل إلى جذب الانتباه تجاه كافة الأطفال المشردين، الذين انفصل العديد منهم عن عائلاتهم في الوقت الذي فاقمت جائحة كورونا معاناتهم. ويظهر هذا الهدف جليا من شعار الرحلة “لا تنسونا”.

يؤكد أمير نزار الزعبي، المدير الفني للمبادرة، أن رحلة أمل في غاية الأهمية “بسبب بدء العالم في الانشغال بقضايا أخرى، لذا فمن المهم جدا جلب تركيز العالم مجددا إلى هذه القضية”.

وقال الزعبي إن هدف المبادرة يتمثل في تسليط الضوء على “إمكانات اللاجئين” أكثر من “ظروفهم القاسية”.

وتقول المبادرة على موقعها الإلكتروني إن العمل الفني الذي يشمل جولة أمل يعد واحدا من أكثر الأعمال الفنية ابتكارا وشجاعة التي تُقدم إلى الناس في الأماكن العامة “على الإطلاق”، إذ يضم العمل لاجئين سابقين سيعملون على تحريك الدمى.

وأكد فابيان سيفالد، أحد القائمين على المسرحية على أهمية المبادرة الفريدة التي تقدم على طول حدود ثماني دول في ظل ظروف كورونا الصعبة.