أمام خبر زيارة مسؤول الموساد إلى قطر "الجزيرة": اعمل نفسك ميّتا

التزمت قناة الجزيرة القطرية ومذيعوها الصمت على الأخبار المنتشرة في وسائل الإعلام حول زيارة رئيس الموساد برفقة قائد عسكري إسرائيلي إلى قطر، في حين تزخر تقاريرها الإخبارية بمهاجمة الدول العربية بحجة التطبيع مع إسرائيل.
الدوحة - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل زيارة سرية لرئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي، يوسي كوهين، إلى دولة قطر في وقت سابق من شهر فبراير الجاري، وتناقلت الخبر وسائل الإعلام العربية والدولية، فيما غاب الخبر تماما عن قناة الجزيرة النشطة في تداول أخبار الزيارات الإسرائيلية للدول الأخرى.
وتوجه ناشطون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي إلى قناة الجزيرة القطرية وإعلامييها المهاجمين الشرسين ضد التطبيع مع اسرائيل، متسائلين عن أسباب صمتهم المطبق على هذه الزيارة التي لم تعد خافية على أحد.
وقال موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي إن كوهين زار الدوحة في الخامس من فبراير الجاري برفقة قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، والتقى هناك السفير القطري لدى قطاع غزة، محمد العمادي، ومستشار الأمن الوطني، محمد بن أحمد المسند.
وانتشرت تعليقات المغردين العرب على هاشتاغ #رئيس_الموساد_في_قطر، معبّرين عن استنكارهم الشديد لازدواجية المعايير القطرية، والحملة التي شنتها قناة الجزيرة ضد دول عربية وخليجية خاصة السعودية من خلال عشرات اللقاءات والحوارات والبرامج، المنددة بالتطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى تغريدات مذيعي الجزيرة على تويتر المهاجمة للعرب بحجة التطبيع، في حين لم تنقطع زيارات الوفود الإسرائيلية إلى قطر، بحسب التغريدات.
وقال مغرد:
وكتب ناشط:
ولخّصت تعليقات الناشطين على تويتر ما يمكن استنتاجه من علاقة قطر المزدوجة مع إسرائيل والإخوان، وأكد الناشطون أن الإخوان لا خصومة لهم مع الصهاينة وهذا ما يتضح من علاقة قطر وتركيا مع إسرائيل، إضافة إلى أن كل من يخرج في مسيرة ضد التطبيع ويمجد رجب طيب أردوغان أو يقف مع الدوحة، لا مصداقية له وإنما ينفذ أجندة سياسية فقط لا غير.
وأضافوا أن الحملة على السعودية والإمارات ومصر تدار من قطر بشكل واضح للعيان.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (مكان)، أن مدير الاستخبارات الإسرائيلية وقائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل، التقيا عدة مسؤولين قطريين بينهم رئيس جهاز الاستخبارات القطري محمد المسند.
وقالت الهيئة إن الاجتماع ناقش الأوضاع في قطاع غزة والمساعدة المالية القطرية لحركة حماس؛ حيث تدعم الدوحة الحركة مالياً من خلال المدفوعات الدورية التي تسمح بها إسرائيل.
ونشطت في السنوات الأخيرة الاتصالات القطرية – الإسرائيلية تحت غطاء بحث الأوضاع في قطاع غزة.
واستقبلت العاصمة القطرية الدوحة العديد من المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى الوفود الإسرائيلية وسط انتقادات داخلية وخارجية.
وكانت السلطة الفلسطينية اشتكت مراراً من الاتصالات التي تقوم بها قطر مع جيش الاحتلال وحركة حماس، وبات العمادي ضيفاً دائماً في إسرائيل. وعلق مغرد على هذه التقارير بالقول:
وأكد آخر:
وجاء هذا التقرير بالتزامن مع كلام وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، الذي قال السبت في مقابلة أجرتها معه القناة الـ12 الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد كوهين وهليفي لثني الدوحة عن وقف تقديم الأموال إلى حركة “حماس” المسيطرة على غزة.
وأشارت القناة إلى أن كوهين وهليفي سافرا إلى قطر عبر الأردن في طائرة خاصة غادرت مطار بن غوريون القريب من تل أبيب في 4 فبراير الجاري، وعادا إلى إسرائيل ظهر الخميس بعد انقضاء أقل من 24 ساعة على زيارتهما.
وعلى الرغم من أن قطر دولة تدعم إيران وحماس والإخوان المسلمين، إلا أن إسرائيل تحتفظ بعلاقات وثيقة معها من خلال المبعوث القطري السفير محمد العمادي، الذي يجتمع بانتظام مع المسؤولين الإسرائيليين، وفقًا للقناة.
ووفقًا للأرقام المقدمة إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية العام الماضي، قامت قطر في الأعوام من 2012 إلى 2018 بتحويل أكثر من 1.1 مليار دولار إلى قطاع غزة، بموافقة الحكومة الإسرائيلية.