أليساندرا غالوني أول امرأة تقود أكبر وكالة أنباء في العالم

رئيسة تحرير رويترز تتعهد بتدعيم الأنشطة الرقمية وتعزيز المعايير الموثوقة والشاملة.
الأربعاء 2021/04/14
حضور مؤثر

لندن- تدرك أليساندرا غالوني، وهي تعرب عن سعادتها برئاسة التحرير في وكالة رويترز المليئة بالصحافيين الموهوبين والمتفانين والملهمين، أنها أول امرأة على رأس الوكالة، التي تعتبر أكبر وكالة أنباء في العالم، وذلك منذ تأسيسها قبل 170 عاما.

وتحل غالوني (47 عاما) محل ستيفن جيه. آدلر الذي يتقاعد هذا الشهر بعد أن قاد غرفة الأخبار خلال العقد الماضي. وخلال فترة توليه منصبه نالت رويترز عشرات الجوائز من بينها سبع جوائز بوليتزر، وهي الأرفع مقاما في مجال الصحافة.

وأخبرت رئيسة التحرير الجديدة زملاءها بأن أولوياتها في الوكالة ستشمل تعزيز الأنشطة الرقمية والفعاليات.

وقالت غالوني أثناء إعلان رويترز تعيينها الذي يدخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من أبريل “على مدار 170 عاما، أرست رويترز معايير الصحافة المستقلة والموثوقة والشاملة”.

وتُعرف غالوني، التي تعمل من لندن، على مستوى الوكالة بحضورها المؤثر واهتمامها بالأخبار الاقتصادية.

وقال مايكل فريدنبرغ رئيس وكالة رويترز في بيان إن السيدة غالوني لديها “رؤية مقنعة لمستقبل الأخبار”.

وأضاف “لقد كانت المرشحة البارزة في عملية بحث عالمية واسعة النطاق وعملية توظيف تنافسية للغاية، والتي تضمنت العديد من المرشحين الداخليين والخارجيين الرائعين”.

وتتولى غالوني، التي تتحدث أربع لغات وتتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأخبار الاقتصادية والسياسية في رويترز كما عملت في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، القيادة في وقت تواجه فيه الوكالة مجموعة من التحديات؛ بعضها مشترك بين جميع وسائل الإعلام والبعض الآخر يتعلق بتوسع أنشطة الوكالة، إذ يتكون طاقم العمل من 2450 صحافيا على مستوى العالم.

وتقدم رويترز خدماتها إلى مجموعة متباينة من العملاء بعدة لغات بينها اللغة العربية.

وتتولى غالوني القيادة بعد أن عملت مديرة تحرير لرويترز وأشرفت على صحافيين من 200 موقع في العالم.

وفي بداية حياتها المهنية عملت غالوني في خدمة أنباء رويترز باللغة الإيطالية. وحصلت على درجات علمية من جامعة هارفارد وكلية لندن للاقتصاد.

وعادت إلى العمل في رويترز سنة 2013 بعد حوالي 13 عاما قضتها في وول ستريت جورنال، حيث تخصصت في تغطية أخبار الاقتصاد والأعمال كمراسلة ومحررة في لندن وباريس وروما.

وفي عام 2008 أصبحت وكالة الأنباء جزءا من شركة تومسون رويترز، التي تحتوي على وحدات أخرى أكثر ربحا وأسرع نموا من الأخبار.

وركز ستيف هاسكر الرئيس التنفيذي لتومسون رويترز منذ انضمامه إلى الشركة العام الماضي على التوسع بقوة في أكبر ثلاثة نشاطات بالشركة: تقديم المعلومات والبرمجيات والخدمات للمحامين والشركات والخدمات الضريبية والمحاسبية. وساهمت إستراتيجية هاسكر في تعزيز سهم تومسون رويترز ليبلغ أعلى مستوياته على الإطلاق.

وتشكل “رويترز نيوز” نحو 10 في المئة من إجمالي عائدات طومسون رويترز البالغة 5.9 مليار دولار. وعلى عكس العديد من المؤسسات الإخبارية فإن رويترز مربحة. ويقول المحللون إن ذلك يمثل عبئا على نمو إيرادات الشركة الأم وهامش الربح دون أن يمثل أي ضغط على استقلالية الخط التحريري وعلى الأهداف الصارمة للتغطية الإعلامية.

1