"ألف عنوان وعنوان" تواصل ورشاتها في الكتابة والنشر

الشارقة - تنظم مبادرة “ألف عنوان وعنوان” سلسلة ورش عمل ثقافية وأدبية وفنية تشارك فيها نخبة من الكتّاب والفنانين والناشرين الإماراتيين والعرب، منهم الروائي الكويتي طالب الرفاعي والمصري أحمد مراد والدكتورة وفاء المزغني وآخرون ضمن برنامج يستمر حتى نوفمبر القادم، وذلك في إطار سعيها لإثراء معارف وتجارب مختلف أفراد المجتمع.
وفي هذا الإطار شاركت الكاتبة الروائية الإماراتية نادية النجار الجمهور مهاراتها الإبداعية في صياغة النصوص القصصية في ورشة بعنوان “مهارات القصة القصيرة” أقيمت افتراضيا، وعرفت خلالها بالعديد من المحاور المتعلقة بكتابة القصص وأسس تناول الشخصيات والمكان والزمان والحبكة وغير ذلك.
كما شارك الفنان بندر سليمان في ورشة تحمل عنوان “سكتش نوت – التدوين البصري”، وتطرق خلالها إلى العديد من المحاور مثل الأشكال الأساسية للتدوين البصري وعناصر التدوين الرسومي وغيرها من المعارف الرامية إلى ترسيخ ثقافة هذا النوع من الفنون.
وقدمت الدكتورة وفاء المزغني جلسة بعنوان “مهارات وتقنيات الكتابة لليافعين”، وستروي خلالها سيرة التأليف الموجه لليافعين حيث ستعرّف الكاتبة المشاركين بمعايير اختيار النص المناسبة للفئات العمرية وأدوات نجاح المادة القصصية إلى جانب شرح عناصر الإثارة والتشويق التي يتضمنها العمل.
ويشارك الكاتب والروائي الكويتي طالب الرفاعي تجاربه في مجال التأليف الإبداعي في ورشة بعنوان “فن الكتابة الإبداعية” تعقد بالتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية وتتواصل على مدار 5 أيام من 8 حتى 12 أغسطس القادم، ويقدّم من خلالها الكثير من المعارف الثرية المتعلقة بطرق الكتابة وأساسياتها والخيارات التي يجب على الكاتب اتباعها أو تجنّبها للوصول إلى مادة أدبية ترقى إلى فكر ووعي القارئ.

اللقاءات مع الكتاب والفنانين والناشرين تمثل نقطة دعم هامة لصناعة الكتاب العربي وتحفّز على تطويرها باستمرار
وعلى صعيد النشر وترجمة المؤلفات تشارك الناشرة الإماراتية الدكتورة اليازية خليفة عبر منصة “زووم” في ورشة بعنوان “أساسيات ترجمة الكتب” ستعقد يوم 30 سبتمبر القادم بالتزامن مع اليوم العالمي للترجمة، حيث ستتناول الورشة العديد من المحاور منها خصائص الترجمة وأنواعها ومشاكل وصعوبات الترجمة وغيرها من المضامين المتعلقة بهذا الجهد الذي يسهم في إطلاع الشعوب على تجارب وخبرات نظرائها أدبياً ومعرفياً.
وفي جلسة تحمل عنوان “تسويق الكتب” ستعقد في الـ11 من أكتوبر القادم افتراضياً سيقدم الناشر محمد قنديل للجمهور خلاصة معارفه حول تسويق الكتاب، حيث سيطلع المشاركين على أهم العناصر الأساسية للتسويق وسيوضح سبل فهم أسواق النشر والتخطيط المسبق للاستراتيجيات التسويقية، إلى جانب الوصول إلى ميزات تتعلّق بالتنافسية التي تلعب دوراً مهماً في تحقيق الاستمرارية والتطور.
وستختتم “ألف عنوان وعنوان” برنامج فعالياتها في نوفمبر القادم بتنظيم جلسة “بين الكاتب والرسام” ستشارك فيها مجموعة من الكتّاب والرسامين بما يخدم توسيع آفاق التعاون المشترك فيما بينهم والوصول إلى خبرات جديدة تسهم في إنتاج أعمال متطورة ترتقي بفكر ووعي الأجيال الجديدة.
وقالت مجد الشحي، مديرة مبادرة “ألف عنوان وعنوان”، إن هذه اللقاءات “تسهم في فتح المجال أمام الكتاب والرسامين للتحاور بهدف الارتقاء بخبراتهم ومعارفهم، كما تسمح بالوصول إلى رؤى جديدة تخدم صناعة المحتوى الإبداعي وتثريه، سواء على صعيد الكتاب أو الرسم، أو حتى بالمعايير والقوانين الخاصة بقضايا النشر”.
اللقاءات مع الكتاب والفنانين والناشرين تمثل نقطة دعم هامة لصناعة الكتاب العربي وتحفّز على تطويرها باستمرار
وكانت المبادرة قد نظّمت ورش عمل خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، شارك فيها الروائي الكويتي مشعل حمد، وتطرّق خلالها عن بُعد للحديث عن أساسيات كتابة الرواية وأدواتها وخصائصها، والمتطلبات اللازمة للوصول إلى عمل أدبي متكامل.
كما نظمت المبادرة مؤخرا في بيت الحكمة بالشارقة حواراً مع الكتّاب، شارك فيه أحمد الرحل ومها الشيوي وأسماء العبيدلي، واستعرضوا أثر المبادرة والدعم الذي قدمته لهم على إنتاجاتهم الأدبية، وعرّفوا بتجاربهم وقدّموا العديد من النصائح للمقبلين على الكتابة من الشباب، ووقعوا مجموعة من كتبهم للجمهور.
وفي الوقت ذاته عُقد في بيت الحكمة حوار بالتزامن مع اليوم العالمي للملكية الفكرية، وشاركت فيه مجموعة من الناشرين والكتّاب الذين بحثوا سبل التعاون المشترك، كما أتاحت الجلسة فرصة عرض أعمال المشاركين على الناشرين، ما يفتح أفقاً جديداً لتشجيع الاستثمار والصناعات الإبداعية.
وعلاوة على الكتب التي تصدرها توفر اللقاءات التي تقدمها مبادرة “ألف عنوان وعنوان” فرصة لتباحث أهم قضايا الأدب والفكر في العالم العربي، كما تعتبر نقطة لالتقاء العديد من أصحاب الخبرات في التأليف وصناعة النشر والفنانين مع القراء ومحبي الكتب، وهو ما يمثل حافزا لتطوير هذا القطاع لا في الإمارات فحسب وإنما في مختلف أنحاء العالم العربي، نظرا إلى التركيز بشكل كبير على الكتاب العربي وإطلاع الناشرين والكتاب على آخر مستجدات هذه الصناعة على المستوى العالمي.