أفلام متوقعة في مهرجان فينيسيا

فينيسيا (إيطاليا)- خلال السنوات القليلة الماضية أصبح مهرجان فينيسيا يتميز على غيره من المهرجانات الدولية الكبرى مثل كان وبرلين ولوكارنو، بقدرته على استقطاب الأفلام الجديدة للسينمائيين المرموقين في العالم وهو ما يرجع أساسا إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مديره الفني ألبرتو بابيرا، كما أن هوليوود وشركات الإنتاج الكبرى أصبحت تميل للابتعاد عن صخب مهرجان كان، وتفضل عرض أفلامها قبيل بدء السباق على الأوسكار في بداية الخريف.
وقد تمكن المهرجان خلال السنوات الأخيرة، من الحصول على عدد مميز من الأفلام التي مضى الكثير منها ليصبح “حدثا” سينمائيا في تلك السنة، ويدخل سباق الأوسكار ويفوز. من هذه الأفلام “البجعة السوداء” و”جاذبية الأرض” و”بيردمان” و”لا لا لاند” و”شكل الماء” و”3 لوحات في إيبنغ” وغيرها.
ويتوقع أن يتضمن برنامج المهرجان هذا العام في الدورة التي ستقام في الفترة من 29 أغسطس إلى 8 سبتمبر، بعض الأعمال الجديدة من السينما الأميركية والأوروبية، منها أفلام لم تتمكن من المشاركة في مهرجان كان، أو فضّل أصحابها عرضها في فينيسيا.
كان ينتظر مثلا أن يذهب المخرج البريطاني الشهير مايك لي بفيلمه الجديد “بيترلو” إلى مهرجان كان الذي سبق أن شارك في مسابقته وحصل مرتين على جائزته الكبرى “السعفة الذهبية”.
وأغلب الظن أن يشارك الفيلم في مسابقة مهرجان فينيسيا الـ75. وهو يصور فترة من أكثر الفترات حيوية واشتعالا بالرغبة في التغيير في التاريخ البريطاني الحديث، ففي 1819 تجمع 70 ألف شخص في حقول سانت بيتر بمدينة مانشستر يطالبون بتعديلات برلمانية تتيح مجالا أوسع للتصويت في الانتخابات وانتهى الأمر بإطلاق الشرطة النار ومقتل 15 شخصا وإصابة 700 آخرين.
من الأفلام التي أفلتت من مسابقة كان أيضا الفيلم الجديد الناطق بالإنكليزية للمخرج الفرنسي جاك أوديار “أشقاء الشقيقات” الذي يجمع بين جواكيم فينيكس وجاك غلينهال وهو من نوع أفلام الويسترن، تدور أحداثه في منتصف القرن التاسع عشر حول البحث عن الذهب أو القتل من أجل الذهب.
فيلم Susperia الذي يمكن ترجمته بـ”علامات” هو إعادة إنتاج للفيلم الإيطالي الذي يحمل العنوان نفسه والذي أخرجه الإيطالي داريو أرجنتو عام 1977، أما الفيلم الجديد فهو من إخراج لوكا غوادانينو (مخرج فيلم “نادني باسمك”) وبطولة تيلدا سوينتون التي عملت مع المخرج في ثلاثة من أفلامه، إلى جانب داكوتا جونسون التي لمعت بعد دورها في “50 ظلا للرمادي”. ويقول المخرج عن فيلمه “كان هدفي أن أجعلك ترى الرعب من دون أن تكون قادرا على أن تبعد عينيك عن الشاشة”. والطريف أنه في عرض خاص نظم للفيلم حضره كوينتين تارانتينو بكى تارانتينو تأثرا بالفيلم وإعجابا به.
على الأغلب سيعود أيضا المخرج الأميركي داميان شازيل (صاحب “لا لا لاند”) إلى مسابقة فينيسيا بفيلمه الجديد “الرجل الأول” الذي يقوم فيه نفس بطل الفيلم السابق ريان كوسلنغ بدور رائد الفضاء نيل أرمسترونغ أول إنسان يصل إلى القمر عام 1969.
وسيعرض المخرج المجري الشاب لازلو نيمتش الذي حصد الجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان كان 2015 ثم جائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي عن فيلمه الأول “ابن شاؤول”، فيلمه الجديد “غروب الشمس″ الذي تدور أحداثه في بودابست قبل الحرب العالمية الأولى. ولا نملك سوى انتظار الإعلان عن البرنامج قريبا.