أعمال العنف في أفغانستان تسبق محادثات السلام

كابول - أكد مسؤولون في أفغانستان الثلاثاء مقتل 21 شخصا وجرح 35 آخرين في هجمات عنف منفصلة بأنحاء البلاد، في ظل اكتساب محادثات السلام زخما جديدا.
وفي إقليم بغلان شمالي البلاد، لقي شخصان حتفهما وأصيب ستة آخرون، إثر الهجوم على حافلة صغيرة تقل محاضرين وطلبة على الطريق الذي يربط بين مدينة بول خمري وبغلان.
واتهم المسؤولون المحليون طالبان بتنفيذ الهجوم، إلا أن الجماعة المسلحة نفت تورطها.
وفي ولاية هيرات غربي البلاد، هاجم مسلحون ليلا نقطة تفتيش تعمل على حراسة سدّ قيد الإنشاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من قوات الأمن وإصابة واحد.
والاثنين سقطت قذيفة هاون على منزل يخص أحد المدنيين، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة فتاة، في نفس الإقليم.
أما في العاصمة كابول، فقد قُتل أربعة أشخاص وأصيب 16 آخرون، إثر انفجار قنبلة في حافلة صغيرة كانت تقل موظفين حكوميين. ومن بين ضحايا الانفجار امرأة حبلى وابنها الذي يبلغ عمره ثلاثة أعوام.
وفي ولاية زابول جنوبي البلاد، أدّى انفجار قنبلة مغناطيسية الاثنين، إلى مقتل موظف يعمل في المجلس المحلي، وإصابة مدنيين اثنين.
وفي الوقت نفسه، شن المسلحون هجمات منفصلة على نقاط تفتيش تابعة لقوات الأمن في أقاليم فارياب وهلماند وغزني، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة تسعة آخرين.
وتأتي أعمال العنف في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى إلى البدء في محادثات السلام الأفغانية المتوقفة، بينما يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن مهلة غايتها أول مايو القادم لسحب جميع القوات الأميركية المتبقية هناك.
وتعتزم موسكو استضافة مؤتمر رفيع المستوى حول أفغانستان يوم 18 مارس الجاري ووجهت دعوات إلى الحكومة الأفغانية والقادة السياسيين وحركة طالبان وممثلين عن الولايات المتحدة والصين وباكستان.
ويأتي المسعى الدبلوماسي الروسي وسط جهود أميركية مكثفة لتسريع عملية السلام الأفغانية قبل الانسحاب المحتمل للقوات الأميركية من البلاد والمقرر في أول مايو المقبل.
وبموجب اتفاق منفصل مع حركة طالبان أبرم في فبراير 2020 في الدوحة، وافقت الولايات المتحدة على سحب كل قواتها من أفغانستان في مقابل ضمانات في مجال الأمن والتزام طالبان بالتفاوض مع كابول.
ويثير الانسحاب المحتمل للولايات المتحدة قلق الحكومة في كابول، بينما كثفت حركة طالبان هجماتها ضد القوات الأفغانية في الأشهر الماضية.
وعرضت الولايات المتحدة مؤخرا مقترح سلام جديدا على سلطات كابول وحركة طالبان ينصّ على تشكيل “حكومة جامعة جديدة”، إلا أن الطرفين المتحاربين اعترضا عليه.