أطلال شعرية جديدة على رف الكتب

المجموعة الشعرية “أطلال” ..تاريخ من انهيار المشيد في الحياة، وتآكل جوانبه.
الأحد 2020/11/01
احتفاء بالغجر (لوحة: فؤاد حمدي)

صدرت عن منشورات المتوسط – إيطاليا، المجموعة الشعرية الجديدة للمترجم والشاعر الفلسطيني سامر أبوهواش، وحملت عنوان “أطلال”. والإصدار الجديد هو الكتاب الثاني للشاعر ضمن سلسلة براءات التي تصدرها المتوسط، بعد “ليس هكذا تصنع البيتزا” سنة 2017.

تتكشف قصائد سامر أبوهواش، في هذه التجربة الجديدة، المنفصلة والمكملة في آن واحد لمشروعه الشعري، من خلال عتبة العنوان الذي جاء بخلاف جل عناوين أبوهواش السابقة، هكذا بكلمة تجمع بين ثناياها تاريخا من انهيار المشيد في الحياة، وتآكل جوانبه، وتحوله إلى: أطلال. فالشاعر له أطلاله، يرصدها على خلاف الشعراء القدامى، بكتابة داخلية مكثفة، تنزع إلى مجازات مقتصدة ولغة تميل إلى استنطاق الصمت، حيث مع كل سطر تشعر بالمرارة وأنت تسخر من هذا العالم. بينما تبقى الكتابة عنده فعل استمرار وجدال وإلحاح.

يوميات تشبه الحدس

في كتابه الجديد بعنوان "شذرات.. لا تعترف ببعضها" يدون الكاتب والناقد المغربي محمد أشويكة يومياته. ويبلورها كفكرة جمعها بعد أن تراكمت وصارت كلا متماسكا،

توثيق وحفظ لميراث الأغاني الشعبية
توثيق وحفظ لميراث الأغاني الشعبية

وذلك ما جعل منها مادة أدبية وفكرية وثقافية وتأملية قابلة للتقاسم والمناقشة. بالرغم من خلفيتها الذاتية، فإن هذه اليوميات، الصادرة حديثا عن دار خطوط وظلال بعمان، تستند في عمقها على التفكير في اللحظي والآني، وإن كان ماضيا فهو محكوم بلحظة التدوين اليومية، وبالمزاج العام لصاحبها، وكذلك بمدى قدرته على استنطاق اليومي، وما يجري حول الذات.

ليس بالضرورة أن تكون اليوميات عاكسة لسيرتنا الذاتية أو لمواقفنا وتموقعاتنا الأيديولوجية، وقد لا تهتم بالتأريخ لكل ما نقوم به أو لما يقع من حولنا، سواء كان قريبا أم بعيدا، بل هي انعكاس لبواطن الذات، وحدس للمستقبل وارتماء مغامر فيه.

أهازيج الست بدرية

أطلق بيت الذاكرة والتراث في مدينة الناصرة إصداره الأول بعنوان “حادية الوادي: من ميراث الأغاني الشعبية للست بدرية يونس”، من جمع وإعداد الباحثة فدوى يونس المهتمة بتوثيق وحفظ ميراث الأغاني الشعبية.

وقدم الكتاب البروفيسور والباحث مصطفى كبها، ووضع النوتة الموسيقية للألحان الدكتور محمد موسى خلف .

كان الناس في وادي عارة ينادون بدرية يونس ”الست بدرية“، والتي كانت حادية كفيفة البصر، ألهبت مشاعر الجماهير بالأغاني الشعبية والوطنية، وكانت من أشهر الحدائين في وادي عارة. حيث كانت تردد الأغاني التراثية وتؤلف بنفسها أغان جديدة .

ونذكر أن بدرية يونس من مواليد قرية عارة الفلسطينية عام 1915، فقدت البصر في صغرها فبقيت قريبة من والدتها وخالاتها اللواتي كن يحفظن السور القرآنيه عن ظهر قلب. وساهم ذلك في نشأتها وتدربها على فن الأهازيج.

12