أسماء الأمهات نجمة احتفال #عيد_الأم على تويتر

نقاشات المغردين العرب تساهم في تغيير العقليات.
الاثنين 2021/03/22
اعط أمك اسمها

مغردون يجيبون بفخر عن سؤال “ما هو اسم أمك؟” بعد أن كان الأمر عيبا في السنوات القليلة الماضية، فيما يرفض آخرون ذلك مؤكدين أن الأمر لا يزال في خانة المحرمات.

لندن - تجدد الجدل بين مستخدمي موقع تويتر في دول عربية حول نشر أسماء أمهاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد الأم باعتباره أمرا معيبا ومحرجا.

وتطلق كل عام هاشتاغات تحمل سؤالا مفاده “ما هو اسم أمك؟” يطالب ضمنها مستخدموها بعدم الخجل أو استشعار الحرج في كل مرة يطرح هذا السؤال.

وقام مغردون بإطلاق هاشتاغ #قل_اسم_أمك_بكل_فخر، كما انتشر هاشتاغ آخر بعنوان #قول_إيش_اسم_أمك.

وفيما يقول مغردون في تعليقاتهم إن “ذكر اسم الأم من المحرمات” يتساءل آخرون “من أين جاءت هذه العادة؟”.

وفي بعض دول الشرق الأوسط تنتشر ظاهرة إخفاء اسم المرأة بشكل كبير لتتم مناداتها باسم أحد أبنائها أو زوجها أو أبيها، إذ أن “نطق اسم الأم يعتبر عيبا ومدعاة للعار وحتى شتيمة”.

ورفض مغردون التصريح بأسماء أمهاتهم. وكتب معلق:

hsuhs361@

#قول_إيش_اسم_أمك ريحة الجنة واسهما الحقيقي (بنت أبوها).

وعلى تويتر يسأل مغرد متابعيه “سؤال محرج ما هو اسم أمك؟”. ويبحث آخر عن إجابة لسؤال “إذا قال لي أحدهم ما اسم أمك ماذا أقول؟” فيجيبه متفاعل “أفضل رد: اسمها أمي”.

وسأل مغرد:

es01am@

#بمناسبة_عيد_الأم إيش إسم أمك؟

ورفض مغردون على نطاق واسع نشر أسماء الأمهات وصورهن. 

وكتبت مغردة سورية:

Dentist_Lato@

اسم الله حولك أنت وياه كان ضد عقلك حدا يسألك شو اسم أمك وهلأ (الآن) نازل تحط صورتك معها تعايدها. سبحان مغير الأحوال كل عام وهي بخير أما أنت فالله ياخذك. #عيد_الأم.

وتساءل مغرد أردني:

almensour5@

شو إلي قاعد يصير يا رجل وإحنا صغار كانت المعلمة لما تسأل عن اسم الأم ما نقبل نقوله ونعمل مذابح عليه، هسا (الآن) بنزل صورة أمي يا حبيبي. احتفل مع أمك وقدرها وحطها على راسك بس لا تنشر صورتها خصوصا لما تكون صغيرة.

بالمقابل يفتخر البعض بأسماء أمهاتهم ويتغنون بها منتقدين الرافضين. وكتب معلق:

Sam1_2025@

حملت به، ولدته، أرضعته، كبرته، أطعمته، ربته ولما اشتد عوده اعتبرها عورة!

وقالت معلقة تروي قصتها:

L__Storm@

هي للأسف سبب من أسباب انغراس هذا الفكر فيه، قبل انفصالي كان الأب الفاضل يوجه كلامه لولدي “لا تقل اسم أمك، نبهها تغطي وجهها ولا ترفع صوتها” ولا يزال عمره 5 سنوات، الآن بعد 7 سنوات بعيدا عن الأب صار يحترم الاختلاف ويشوف الكاشفة وإلي تغطي بدون ما يعلق حتى. احترام الاختلاف تربية.

وقبل سنوات قليلة كان أغلب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي يتحفظون عن ذكر أسماء أمهاتهم، إذ أن السؤال كان كفيلا بفتح معارك لا تنتهي، لكن الأمر تغير بعض الشيء مؤخرا.

ويقول مراقبون إن “المجتمع كله يكون عادة ضحية الاضمحلال الفكري، لكن المرأة تدفع الفاتورة مضاعفة على المستوى الاجتماعي والثقافي والتعليمي والصحي”، لافتين إلى أن عدم ذكر اسم الأم هو “نتيجة للإقصاء الكامل للنساء”.

وانتقد مغردون انتشار ظاهرة إخفاء اسم الأم في مجتمعات كانت غائبة فيها فأصبحت النساء تنادى بأسماء أبنائهن بعد أن كن يعرفن بأسمائهن.

وسخر البعض من ظهور عينة أخرى من النساء يسمين أنفسهن “أميرة في بيت زوجي”. وكتب مغرد كويتي:

H___kuwait@

#قول_ايش_اسم_أمك هناك أشباه رجال يعتبرون اسم الأم شيئا معيبا بينما كان الرجال بمعنى الكلمة سابقاً، آباؤنا وأجدادنا يصدحون بصدر المجالس بأسماء أخواتهم (أخو فلانة) وكان اسم الأنثى فخرا لأنهم كاملو الرجولة بينما مدعيها يخجل. فاهمين الرجولة غلط.

وكتب شاعر وإعلامي:

ibnmisfer@

#قول_إيش_اسم_أمك الأم كيان عظيم رمز للأمان وللعطاء والأمل والاستقرار والسعادة بحاجة للطاعة والبر والاحترام ورد الجميل وخدمتها والسهر على راحتها ورضاها وليست اسما مستهلكا عند فئة فارغة بوقتها وعقلها تستخدم الأم لتوظيفها في هاشتاغ أجوف لا يغني ولا يسمن من جوع.

يذكر أنه في اليوم العالمي للمرأة الذي صادف 8 مارس الماضي دعا الفنان والمخرج اللبناني جاد شويري عبر حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي إلى تكريم الأم اللبنانية من خلال إرفاق شهرة عائلة الأم لاسم كل شخص.

وقال في مقطع فيديو “مرحبا تعرفونني باسم جاد شويري، أما أنا اليوم فاسمي جاد شويري إسبر، لمَ؟ لأنها عائلة والدتي، في بلد لا تستطيع فيه المرأة منح الجنسية لأبنائها، أتمنى في عيدها أن تشاركوني بهذه المبادرة البسيطة”. وتابع “أضيفوا اسم شهرة والدتكم من تاريخ الثامن من مارس إلى يوم عيد الأم، انشروا منشورا وشاركوا وادعوا أصدقاءكم من خلاله للمشاركة في هذه المبادرة. تحدي اسم الأم”.

وكتب في تغريدة:

JadShwery@

#MomNameChallenge بمناسبة اليوم العالمي للمرأة خلونا كلنا نضيف اسم أمنا على اسم عيلتنا، صوروا فيديو أو نزلوا بوست تدعون أصحابكم يعملوا نفس الشيء.

وتفاعل نجوم لبنانيون وعرب مع اقتراح الفنان اللبناني.

وعام 2018 أنجزت هيئة الأمم المتحدة للنساء فيلما توعويا بعنوان “اعط أمك اسمها” (give your mom back her name) يطالب أفراد المجتمع بتمكين أمهاتهم من استعادة أسمائهن الشخصية.

وأطلقت هيئة الأمم المتحدة عام 2015 في المنطقة العربية حملة تقدير للأمهات بمناسبة عيد الأم، ودعت الشباب والفتيات لمشاركة اسم الأم ضمن هاشتاغ “اسم أمي هو” #MyMotherNameIs”.

19