أسعار النفط وكورونا تربك أسواق الخليج

أسواق المال الخليجية تسجّل تراجعا كبيرا بعد إخفاق تحالف “أوبك+” في الاتفاق على خفض إضافي في إنتاج النفط.
الاثنين 2020/03/09
خسائر كبيرة

الرياض – سجلت مؤشرات أسواق المال الخليجية أمس انحدارا غير مسبوق بعد إخفاق تحالف “أوبك+” في الاتفاق على خفض إضافي في إنتاج النفط، وتصاعد مخاوف تفشي فايروس كورونا المستجد.

وكانت الأسواق الخليجية مغلقة يوم الجمعة حين فشلت أوبك وحلفاؤها في التوصل إلى اتفاق لتعميق تخفيضات الإنتاج يوم الجمعة، والذي أدى إلى هبوط حاد في أسعار النفط.وتراجع مؤشّر سوق “تداول” في السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة في نهاية تعاملات الأحد بنسبة 8.32 في المئة، لتلتحق بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الماضي.

وهبط سهم شركة أرامكو إلى ما دون سعر الطرح الرئيسي وهو 32 ريالا (8.5 دولار) لأول مرة منذ إدراج عملاق النفط السعودي في البورصة في 11 ديسمبر.

وبلغ سعر السهم في نهاية التعاملات نحو 30 ريالا. وتراجعت بذلك القيمة السوقية لأرامكو، أكبر شركة مدرجة في سوق مالية على مستوى العالم، إلى أقل من  1.6 تريليون دولار، بعد أن كانت قد تجاوزت تريليوني دولار بعد أيام من بدء تداولها في ديسمبر الماضي.

وقال محللون إن تفشي فايروس كورونا فاقم خسائر الأسهم السعودية، إضافة إلى تقارير تشير إلى اعتقال شخصيات بارزة في الأسرة الحاكمة.

وفي الدول الخليجية الأخرى، انخفض مؤشر سوق دبي بنحو 7.87 في المئة، وهو التراجع الأكبر منذ نحو ست سنوات، في حين تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 5.37 في المئة وسوق قطر بنسبة 2.92 في المئة.

وسجلت أكبر الخسائر في سوق الأسهم الكويتية، التي تراجع مؤشرها الرئيسي بأكثر من 10 في المئة، وهو ما دفع السلطات المالية للتدخل وتعليق التعاملات.

كما تراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة 3.41 في المئة وسلطنة عمان بنسبة 2.75 في المئة وهما أصغر أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

11