أسرار الفتيات.. من المكياج إلى علاقات الحب

السر قد يكون في ظاهره نوعاً من التسلية أو الرغبة في إثبات الذات من خلال تصرفات بسيطة.
الخميس 2020/01/30
طفلة ولكن لديّ الكثير من الأسرار

القاهرة - لا تخلو حياة أي إنسان من الأسرار، لكن هذه الأسرار توجد بدرجة أكبر بين الفتيات، خاصة في مراحل المراهقة والشباب، حيث لا تستطيع الفتاة المراهقة في أغلب الأحيان أن تخبر والدتها بكل أمورها الشخصية وتسعى جاهدة إلى التكتم على الكثير من الأشياء التي تقوم بها خشية ردود أفعالها.

وقالت سهام رمزي (طالبة جامعية) إن العلاقة العاطفية من أهم الأسرار التي يمكن أن تحتفظ بها الفتاة، مضيفة أن فكرة إقامة علاقة عاطفية -بصرف النظر عن عهد العلاقة وشكلها- من أهم أسرار البنات في أي سن وخاصة خلال التجربة الأولى، ويكون سبب إخفائها إما الخوف من التجربة أو عدم تقبل الأهل فكرة الارتباط العاطفي.

ومن جانبها كشفت الطالبة الجامعية حنان رامي أن سرية العلاقة هي بداية سلسلة من الأسرار الأخرى، والتي يمكن أن نطلق عليها تسمية توابع العلاقة، مثل كيفية الاحتفاظ بالهدايا المتبادلة بين الطرفين بعيدا عن أعين الزملاء أو الأهل، وأيضا كيف سنختلق قصصاً وهمية نستطيع عبرها أن نحتفظ بسر المقابلة في أي مكان خارج الجامعة، وخاصة إذا كان موعد المقابلة بعد انتهاء وقت المحاضرات.

وأفادت نهى علي (طالبة في المرحلة الثانوية) بقولها “قلم الشفاه هو أهم سر أخفيه عن أسرتي”، موضحة “والدي ووالدتي لا يفضلان استخدام أدوات المكياج للزينة، ودائما يقولان إن الجمال الطبيعي لا يلزمه تكلف، ويرفضان بشدة أن أستخدم المكياج، وعليه لم أكن أفكر في وضع المكياج، وفي إحدى المرات أهدتني إحدى صديقاتي قلم شفاه في عيد ميلادي فجربته ووجدت لونه يزيد وجهي إشراقاً، فقررت ألا أستغني عنه أبداً، وأصبح لا يفارق حقيبتي، وأخفيه في جيب حقيبتي الصغير، وقبل دخولي المنزل أزيله فوراً من على شفتي، والطريف أن هذا السر لا تعلمه أسرتي فقط، أما خارج منزلي فالجميع يعرفون ذلك!”.

ويمكن أن يكون السر شيئا تحتفظ به الفتاة كذكرى، حيث قالت الطالبة الجامعية سلوى عاصم “أبتسم دائما عندما أفتش في حاجياتي وأجد ورقة تذكرة السينما التي قطعتها منذ عامين لمشاهدة فيلم عالمي شاهدته مع صديقاتي، فلن أنسى هذا اليوم لأنني اضطررت إلى الكذب على والدتي التي دوما ترفض ذهابي إلى السينما، وتعتبرها مكانا للعشاق وليست نافذة على الفن! وأحمد الله أن اليوم مر بسلام ولم أتأخر عن موعد عودتي إلى المنزل، والحقيقة أن هذا اليوم أسعدني كثيرا وما زلت أتذكر هذا السر كلما صادفتني تذكرة السينما بين حاجياتي”.

وترى الدكتورة نهى القاضي، أستاذة علم النفس، أن السر قد يكون في ظاهره نوعاً من التسلية أو الرغبة في إثبات الذات من خلال تصرفات بسيطة يمكن أن تكون في نظر الناس والآخرين تافهة وبعد سنوات يمكن أن نضحك عليها بشدة لشقاوتها، إلا أنه يجب ألا يكون السر في باطنه نوعاً من الألم أو إيذاء النفس أو يكون هدف السر تدمير الآخرين.

وتنصح القاضي الأمهات بأن يحاولن بناء علاقة ثقة مع بناتهن، كي تتمكن البنت من مصارحة والدتها بأي أمر، خاصة أن الصديقة المقربة غالبا لا تمتلك الوعي الكافي والخبرة في الحياة كي تقوم بدور الناصح والمرشد الأمين للفتاة.

21