أزمات بوينغ تربك خطط طيران الإمارات

تأجيلات في تسليم الطائرة بوينغ 777 اكس يعرقل نمو الشركة ويؤثر جزئيا على متطلبات أسطول طيران الإمارات الأوسع نطاقا.
السبت 2019/10/19
في انتظار وصول بوينغ 777 اكس

 لندن  - قال تيم كلارك رئيس طيران الإمارات إن تأجيلات في تسليم الطائرة بوينغ 777 اكس، أصبحت تعرقل نمو الشركة وتؤثر جزئيا على متطلبات أسطول طيران الإمارات الأوسع نطاقا.

وقدمت الشركة طلبية لشراء 150 طائرة من الطراز الذي يسع لما بين 350 و400 مقعد، منها 8 طائرات كان من المقرر أصلا تسليمها العام المقبل. ولم تؤكد حتى الآن طلبيات تشمل 40 من طائرات بوينغ 787 المتوسطة الحجم.

كما تجري طيران الإمارات، أكبر مشغل في العالم لطائرات الرحلات الطويلة، محادثات لإتمام طلبية تشمل 70 طائرة إيرباص، مع تركز الأنظار على عمليتي التفاوض قبيل معرض دبي للطيران المقرر في نوفمبر المقبل.

وأوقفت بوينغ في سبتمبر اختبار الحمولة لطائرات 777 اكس الجديدة. وذكرت تقارير أن أحد أبواب الأمتعة لم يجتز اختبارا أرضيا. وكانت هناك أيضا مشاكل تتعلق بمحركها الجديد جي.إي 9 اكس من جنرال إلكتريك، وهو أكبر محرك طائرات على الإطلاق.

وكان من المقرر أن تدخل طيران الإمارات الطائرة الخدمة في يونيو 2020.

وقال كلارك في مقابلة على هامش مؤتمر في لندن إن طيران الإمارات لم تعد تتوقع استلام أول طائرة 777 اكس قبل “أبريل أو الربع الثاني من عام 2021”. وأضاف أن ذلك “يقيّد جميع الأشياء الأخرى… نريد في البداية أن نعرف متى ستأتي الطائرات؟“.

وأوضح أن خطط الأسطول مدفوعة بشكل كبير جدا بموعد تسليم تلك الطائرة الذي يعطل نمو القدرة الاستيعابية لطيران الإمارات بسبب إجراء التسليمات، و“سوف نستأنف النمو حين نحصل على وضوح بشأن كل هذا”.

وقال متحدث باسم بوينغ إن شركة صناعة الطائرات الأميركية تعكف عبر “عملية تطوير منضبطة” على تجهيز الطائرة 777-9 لأولى رحلاتها وتسليمها إلى العملاء الأوائل.

وكان دينيس مويلنبرغ الرئيس التنفيذي لبوينغ قد ذكر الشهر الماضي أن الشركة “تعمل لإدخال الطراز 777 اكس إلى الخدمة بحلول نهاية 2020” بناء على توفر المحركات.

وترددت تكهنات بأن طيران الإمارات قد تؤجل أو تقلل طلبية 777 اكس أو تستبدل بعضها بطرز 787 الأصغر حجما.

وقال كلارك لصحيفة سياتل تايمز في يونيو إن طيران الإمارات تبحث الجمع بين الطرازين 777 اكس و787، مما قد يحافظ على الأرقام الإجمالية، لكن مع استبدال بعض الطائرات وتأجيل أخرى.

وتواجه شركات تصنيع الطائرات ضغطا فيما يتعلق بتأخر تسليم طائرات أصغر حجما في ظل وقف تحليق 737 ماكس، التي تنتجها بوينج بعد حادثين وتأخر إنتاج طائرة إيرباص أي 320 نيو.

وسيمثل معرض دبي للطيران الشهر المقبل اختبارا لخطط الشركات حول الصفقات الجديدة بعد أن ترجحت كفة إيرباص في ظل أزمات بوينغ المتفاقمة.

وتسعى بوينغ لإتمام صفقة طيران الإمارات بشأن 787، بينما تأمل إيرباص لحسم طلبية مبدئية أبرمتها طيران الإمارات لشراء 40 طائرة من طراز أي 330 نيو، وثلاثين طائرة من طراز أي 350، بعد تعليق إنتاج طائرة إيرباص أي 380.

وقال كلارك إن صناعة الطيران شهدت “إفراطا في الوعود” خلال السنوات الأخيرة، إذ تُطرح طائرات في السوق قبل حصولها على القدرة الفنية للتعامل بشكل يُعتمد عليه مع أجواء الخليج الحارة.

10