أردوغان يغير ولاة مشكوكا في ولائهم له

أنقرة – سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استبدال ولاة (محافظين) ورؤساء بلديات بإداريين في خطوة يرى مراقبون أنها تستهدف تثبيت نفوذ حزبه.
وأعلن أردوغان الأربعاء عن قرارات نُشرت بالجريدة الرسمية، تضمنت تعيين 18 واليا جديدا، وتغيير أماكن 23 آخرين.
وبحسب القرارات التي دخلت حيز التنفيذ بنشرها بالجريدة فقد تم تعيين 18 واليا جديدا، وتعيين 17 ممن تمت إقالتهم كبار مفتشين بعدد من الوزارات، فيما تم تعيين والي ولاية موغلا، ضمن كبار مستشاري الرئيس أردوغان. والولايات التي عين ولاتها كبار مفتشين، وعددها 17 هي آديامان، وتشانقيري، ودنيزلي، ودياربكر، وأسكيشهر، وغيرسون، وقونيا، وكوتاهية، ومانيسا، وماردين، وسكاريا، وسامسون، وسينوب، وزونغولداق، ويوزغات، وآقسراي، قرمان.
وهناك 23 ولاية انتقل ولاتها لتولي نفس المنصب بولاية أخرى، من بينها والي أضنة الذي انتقل لولاية ماردين، ووالي آفيون قره حصار الذي انتقل إلى زنغولداق، ووالي آغري الذي انتقل إلى ولاية أضنة. وتأتي هذه القرارات في وقت كان أردوغان قد طرد العديد من الولاة ورؤساء البلديات بسبب شكوك في ولائهم وطاعتهم لسلطته حيث سبق وإن تم عزل كل من أحمد ترك رئيس بلدية ماردين، وعدنان سلجوق مزراقلي رئيس بلدية ديار بكر، وبديعة أوزغوكتشه أرطان رئيسة بلدية وان.
وقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إن “ما فعلته حكومة أردوغان بإقالتها رؤساء بلديات منتخبين وتعيين إداريين بدلا منهم لأسباب غير قانونية ولا تقنع الضمير العام، هو جهل وضلال”.
وتابع “هناك مفاهيم أساسية أنشأنا عليها دولتنا ووحدتنا الوطنية ونظامنا السياسي وهي الجمهورية والديمقراطية وسيادة القانون والإرادة الوطنية”.