أردوغان يسعى لاستغلال قمة العشرين لانتزاع موافقة من بايدن على شراء أسلحة أميركية

معارضة الكونغرس لشراء تركيا أس – 400 ورفض أنقرة إدارة ظهرها للأنظمة الروسية سيكونان السبب في فشلها للحصول على صفقة الطائرات الحربية الأميركية.
الأربعاء 2021/10/13
هل ينجح أردوغان في إقناع بايدن؟

أنقرة- يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استغلال قمة العشرين المقبلة لانتزاع موافقة من نظيره الأميركي جو بايدن حول شراء طائرات حربية أميركية.

وقالت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مسؤولين تركيين، إن أنقرة أرسلت الشهر الماضي طلبًا رسميًا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة جديدة من طراز أف – 16 بلوك 70 وحوالي 80 مجموعة من شركة لوكهيد مارتن.

وقال المسؤولون إن الصفقة المحتملة البالغة قيمتها 6 مليارات دولار سيكون من الصعب الفوز بها، مشيرين إلى معارضة الكونغرس لشراء تركيا أس – 400 ورفض أنقرة إدارة ظهرها للأنظمة الروسية سيكونان السبب.

تركيا تسعى إلى تحديث قوتها الجوية بعد أن مُنعت من شراء مقاتلات الشبح من الجيل الخامس من طراز أف – 35 في وقت سابق

وتسبب شراء تركيا لمنظومة أس – 400 في يوليو 2019 في حدوث تمزق خطير في العلاقات مع حليفها في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وردت واشنطن بإخراج سلاح الجو التركي من برنامج المقاتلة الضاربة المشتركة أف – 35 وأنهت مشاركة الشركات التركية في الإنتاج الصناعي لأجزاء الطائرة.

وقبل طردها، خططت تركيا للحصول على 120 طائرة من طراز أف – 35. وتخشى الولايات المتحدة أن يتمكن الفنيون الروس من استخدام أس – 400 لجمع المعلومات الاستخبارية عن الطائرة أف – 35 من خلال العمل بجانبها داخل دولة عضو في الناتو.

لكن تركيا دافعت بقوة عن الشراء من روسيا باعتبارها مسألة سيادة وطنية، على الرغم من العقوبات الأميركية ضد مسؤولي صناعة الدفاع الأتراك ووكالة المشتريات الرئيسية بعد الاختبار التشغيلي الأول لمنظومة أس – 400 في أكتوبر 2020.

وقالت بلومبرغ إن أردوغان يتوقع لقاء بايدن خلال قمة مجموعة العشرين في روما نهاية الشهر الجاري، على الرغم من عدم الإعلان عن مثل هذا الاجتماع والمعلومات حول كيفية نظر بايدن إلى الطلب.

وقالت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها إن أنقرة تتطلع إلى تأمين طائرات متوافقة مع حلف شمال الأطلسي. وكانت مصادر أخرى قد كشفت في وقت سابق عن مساعٍ تركية لشراء العشرات من الطائرات المقاتلة من طراز أف – 16 ونحو 80 مجموعة تحديث لأسطولها الحالي من طائرات أف – 16.

وتسعى تركيا إلى تحديث قوتها الجوية بعد أن مُنعت من شراء مقاتلات الشبح من الجيل الخامس من طراز أف – 35 في وقت سابق.

وفي يونيو الماضي أشار الرئيس أردوغان، بعد لقائه الشخصي الأول مع بايدن خلال القمة السنوية لحلف الناتو في بروكسل، إلى أن موقف تركيا لم يتغير في حالة الجمود السياسي بشأن صواريخ الدفاع الجوي أس – 400، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة أدت إلى عقوبات أميركية على صناعتها الدفاعية. وتابع “لقد عبرنا عن نفس الأفكار بشأن أس – 400 للرئيس (بايدن) كما فعلنا من قبل وعبرنا أيضًا عن نفس الأفكار حول طائرات أف – 35”.

 شراء تركيا لمنظومة أس – 400 في يوليو 2019 تسبب في حدوث تمزق خطير في العلاقات مع حليفها في حلف شمال الأطلسي

وفي نهاية سبتمبر الماضي قال أردوغان بعد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن تركيا تبحث اتخاذ المزيد من الخطوات المشتركة في ما يتعلق بالصناعات الدفاعية مع روسيا في مجالات مثل محركات الطائرات والطائرات المقاتلة والغواصات وذلك على الرغم من تحذير أميركي من فرض المزيد من العقوبات.

وأضاف أنه اقترح خلال اجتماعه مع بوتين العمل مع روسيا في بناء محطتي كهرباء أخريين تعملان بالطاقة النووية وأن بوتين اقترح تطوير منصات إطلاق صواريخ في الفضاء.

وعندما أشار أردوغان قبل ذلك إلى أن تركيا قد تشتري المزيد من بطاريات أس – 400 قالت واشنطن إن أنقرة ستواجه المزيد من الإجراءات بموجب قانون أميركي يعاقب الدول على شراء السلاح الروسي.

5