أرامكو تشرع في ترتيب تمويل صفقة خطوط أنابيب للغاز

شركة النفط السعودية، التي تجاوزت قيمتها قبل أيام عتبة تريليوني دولار منذ طرح أسهمها في البورصة المحلية، تسعى إلى تطوير خطط لجمع أموال من خلال بيع أصول.
الثلاثاء 2021/10/12
تنويع الاستثمار في البنية التحتية

الرياض – كشفت مصادر الاثنين أن أرامكو السعودية طلبت من بنوك ترتيب قرض تخطط لتقديمه إلى مشتري شبكة خطوط أنابيب نقل الغاز المملوكة لها، في مؤشر على أن شركة النفط العملاقة تمضي قدما في خططها لاستخلاص القيمة من أصولها.

ومن المتوقع أن يتراوح القرض بين 12 و14 مليار دولار، فيما تطور شركة النفط التي تجاوزت قيمتها قبل أيام عتبة تريليوني دولار منذ طرح أسهمها في البورصة المحلية (تداول قبل عامين) خططا لجمع أموال من خلال بيع أصول.

وكانت مصادر قالت لرويترز في وقت سابق إن أرامكو قد تجمع نحو 17 مليار دولار على الأقل من بيع حصة أقلية كبيرة في خطوط أنابيب الغاز المملوكة لها. وستعرض الحصة مع حزمة تمويل قرض جاهزة بالفعل بقيمة تبلغ نحو 80 في المئة من السعر.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر إن البنوك التي مولت استحواذا بقيمة 12.4 مليار دولار على خطوط أنابيب النفط المملوكة للشركة في وقت سابق من العام تلقت طلبا من أرامكو الأسبوع الماضي لتقديم عروض.

ومن العوامل التي دعمت تلك الصفقة، التي شملت جميع خطوط أنابيب الخام المستقرة القائمة والمستقبلية، تمويل بقيمة 10.5 مليار دولار من مجموعة كبيرة من البنوك مثل سيتي وأتش.أس.بي.ٍسي وجيه.بي مورغان.

وتشمل الشركات التي تجري محادثات من أجل أصول خطوط أنابيب الغاز المملوكة لأرامكو غلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز (جي.آي.بي) وبروكفيلد وصندوق الثروة السيادي في سنغافورة (جي.آي.سي) وأس.أن.أي.أم الأوروبية التي تملك وتشغل بنية تحتية للغاز.

وأيضا سيلك رود (طريق الحرير) الصينية وصندوق الاستثمار الصيني المدعوم من الدولة سي.أن.آي.سي وصندوق الثروة السيادي الكوري الجنوبي (كيه.آي.سي) وأن.أتش إنفستمنت آند سكيوريتيز.

وقال أحد المصادر إن من المتوقع أن يقدم المشترون المحتملون عروضا في نهاية أكتوبر الجاري.

وفي أبريل الماضي أبرمت أرامكو صفقة قيمتها 12.4 مليار دولار مع كونسورتيوم مستثمرين بقيادة إي.آي.جي غلوبال إنرجي بارتنرز تحصل مجموعة المستثمرين بموجبها على حصة تبلغ 49 بالمئة في أصول خطوط أنابيب أرامكو. وتعتزم الشركة استخدام هيكل مماثل لخطوط أنابيب الغاز.

وكانت تلك أول صفقة كبيرة للشركة السعودية منذ إدراجها أواخر 2019 عندما باعت الحكومة السعودية حصة أقلية فيها مقابل 29.4 مليار دولار في أضخم طرح عام أولي في العالم.

وإي.آي.جي شركة استثمارات مقرها واشنطن لها أعمال بأكثر من 34 مليار دولار في مشروعات للطاقة والبنية التحتية المرتبطة بها في أنحاء شتى من العالم.

وقالت أرامكو في بيان في ذلك الوقت حول تلك الصفقة إنها “ستعزز هيكل رأس المال القوي لأرامكو السعودية، وستساعد بدورها في تعظيم العوائد لمساهمينا”.

وتشبه صفقة خطوط الأنابيب صفقات البنية التحتية التي وقعتها على مدار العامين الأخيرين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي جمعت مليارات الدولارات من صفقات بيع وإعادة استئجار لأصول خطوط أنابيب النفط والغاز.

11