أدوية الحكمة تعتزم التوسع في أسواق مصر وتونس

لندن – يتزايد زخم السوق التونسية والمصرية في استقطاب استثمارات الأدوية، حيث أكدت شركة أدوية الحكمة العالمية عن اعتزامها شراء أصول في أعمال الأدوية والتسويق في القاهرة، والاستحواذ على صفقة في مجال صناعة العقاقير في تونس.
وقالت أدوية الحكمة الثلاثاء، إنها تخطط لشراء حصة “جي.أس.كي”، في أصول منها أعمال الأدوية والتسويق الاستهلاكي والتصنيع في مصر، وأنشطة العقاقير في تونس.
أوضحت الشركة الأردنية المسجلة في بورصة لندن، الموردة للعديد من العقاقير النوعية، مثل مواد التخدير والمسكنات والمهدئات ومضادات العدوى، أن إجراء المزيد من المحادثات مع “جي.أس.كي” سيتوقف على نتيجة الفحص الفني.
وخلال العام 2015 اشترت شركة أدوية الحكمة، شركة روكسان الأميركية لصناعة الأدوية البديلة والتابعة لشركة بورينجر إنجلهايم الألمانية، مقابل 2.65 مليار دولار.
وقالت حينها، إن الصفقة ستحولها إلى سادس أكبر لاعب في سوق الأدوية الأميركية البديلة من حيث حجم العائدات.
وتتعرض شركات صناعة الأدوية البديلة لضغوط تدفعها إلى عقد صفقات، بسبب قلة الأدوية التي تتحول إلى دواء رخيص الثمن بعد مرور الوقت على براءة الاختراع، مقارنة بما كان عليه الحال في السنوات الماضية.
وأكدت أدوية الحكمة أنها ستدفع نحو 1.18 مليار دولار نقدا وتصدر 40 مليون سهم جديد لشركة بورينجر، إضافة إلى نفقات إضافية تقارب 125 مليون دولار لتطوير أداء روكسان.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك، إن “الصفقة لها قيمة استراتيجية كبيرة وهي نقطة تحول في موقعنا ومستوى نشاطنا في سوق الأدوية البديلة الأميركي”.
وأضاف أن “خطوط إنتاج روكسان وخبرات البحث والتطوير والتميز في الإنتاج، ستخلق قاعدة صلبة للنمو المستدام على المدى الطويل”.
وكانت شركة غلاكسو سميث كلاين المدرجة في البورصة المصرية، قد نفت مطلع ديسمبر الماضي، تقارير عن عروض للاستحواذ على شركة أمون للصناعات الدوائية التابعة لها.
وغلاكسو سميث كلاين هي شركة أدوية بريطانية عالمية، تقوم بالأبحاث البيولوجية وإنتاج اللقاحات والأدوية الصحية الاستهلاكية، وتعتبر رابع أكبر شركة أدوية استهلاكية في العالم حسب إحصاء عام 2009.
وتمثل استثمارات صناعة الأدوية مجالا حيويا، وتعكف الحكومات على استقبال هذا النوع من الاستثمارات، نظرا للأرباح الطائلة التي يدرها خصوصا في ظل أزمة اقتصادية كبيرة.
وكانت تونس قد تلقت إشعارا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجال الأدوية، مع إعلان أكبر شركة صينية لصناعة الأدوية منذ عامين، عن خطط لاتخاذ تونس قاعدة للوصول إلى أسواق قارة أفريقيا.
ومن المرجح أن يساهم ذلك في توسيع أبواب استقطاب المزيد من رؤوس الأموال، مع ظهور علامات لتعافي مناخ الأعمال.
وكشفت حينها أكبر شركة صينية لصناعة الأدوية أنها تتفاوض مع شركات تونسية، لخوض مغامرة الاستثمار في هذا القطاع، في بلد يعد واحدا من أبرز الأسواق الواعدة في منطقة المتوسط وقارة أفريقيا.
وتركز عديد الشركات من بينها “ييتشانغ” على استكشاف كافة الفرص الاستثمارية، لاسيما وأن تونس بإمكانها أن تكون قاعدة إقليمية للإنتاج والتوسع، بالنسبة للشركات الصينية التي تنوي النشاط مستقبلا.
وشركة أدوية الحكمة، هي شركة أدوية متعددة الجنسيات تأسست سنة 1978 في الأردن على يد الأردني سميح دروزة، وهي أول شركة من أصل عربي تَدخُل السوق الأميركي والبريطاني والأوروبي، ثم تَوسعت واستحوذت على مصانع في أميركا والبرتغال وإيطاليا وتونس والسعودية ومصر والجزائر، وطالت نحو 52 سوقا في العالم.