أدنوك تمنح سينوك الصينية حصصا في امتيازين بحريين

تبادل الخبرات والتقنيات يمكنان من تحقيق أقصى قيمة من الامتيازات.
الأربعاء 2020/07/29
جهود جبارة لتحقيق الكفاءة

عززت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك شراكاتها مع الصين بنقل حصص امتيازين بحريين إلى مؤسسة البترول الصينية في امتيازي زاكوم السفلي وأم الشيف ونصر، ما يعكس جاذبية قطاع الطاقة في دولة الإمارات ودعم العلاقات الثنائية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

أبوظبي - تعكس الاتفاقية الجديدة بين أدنوك وسينوك الصينية بنقل حقوق ملكية نسبة من حصتين إلى مؤسسة البترول، نجاح الإمارات في توثيق الشراكات الاستراتيجية مع شركات عالمية رائدة ما يعزز وصول منتجاتها إلى أسواق جديدة بهدف تحقيق عوائد اقتصادية مستدامة.

وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك موافقتها على نقل حقوق ملكية نسبة من حصتين إلى مؤسسة البترول الوطنية الصينية سي.أن.بي.سي في امتيازي زاكوم السفلي وأم الشيف ونصر البحريين في أبوظبي، إلى سينوك المحدودة وذلك بعد اعتماد المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي لقرار النقل.

وتمثل هذه الخطوة المرة الأولى التي تنضم فيها شركة صينية متخصصة في إنتاج النفط والغاز من الحقول البحرية إلى امتيازات النفط والغاز في أبوظبي التي تديرها أدنوك.

ويسهم نقل حقوق ملكية نسبة من الحصتين إلى شركة صينية عملاقة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات والصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقبل عملية الاستحواذ، كانت شركة بتروتشاينا تملك حصة 10 في المئة في امتياز زاكوم السفلي و10 في المئة في امتياز أم الشيف ونصر.

ونتيجة لعملية نقل ملكية نسبة من الحصتين، ستحصل شركة سينوك هونغ كونغ على نسبة 4 في المئة في امتياز زاكوم السفلي ونسبة 4 في المئة في امتياز أم الشيف ونصر، فيما تحتفظ “سي.أن.بي.سي” بنسبة 6 في المئة في كلا الامتيازين.

ويشمل اتفاق نقل الملكية استحواذ شركة سينوك عبر شركة سينوك هونغ كونغ القابضة المحدودة والتابعة لها، على نسبة 40 في المئة في شركة بتروتشاينا للاستثمار الخارجي – الشرق الأوسط المحدودة، وبتروتشاينا المملوكة بأغلبيتها لـسي.أن.بي.سي.

سلطان بن أحمد الجابر: نعمل على تعزيز قيمة موارد أبوظبي الهيدروكربونية
سلطان بن أحمد الجابر: نعمل على تعزيز قيمة موارد أبوظبي الهيدروكربونية

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية لسلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية قوله “أدنوك ومجموعة شركاتها تعمل على تعزيز القيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية”.

وأضاف “نرحب بإتمام هذه العملية التي تؤكد على عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية في مختلف القطاعات بما فيها الاقتصاد والتجارة والصناعة والتكنولوجيا”.

وواصل موضحا “وتعكس هذه الخطوة نجاح نهج أدنوك في إبرام وتوثيق الشراكات الاستراتيجية مع شركات عالمية رائدة بما يعزز وصول منتجاتنا إلى أسواق جديدة وكذلك التزامنا بتحقيق عائد اقتصادي مستدام لدولة الإمارات”.

وتابع الوزير “بموجب هذا الاتفاق ستنضم سينوك كشريك في امتيازي زاكوم السفلي وأم الشيف ونصر، إلى جانب شركائنا الدوليين الآخرين، حيث ستوفر خبرات وتقنيات عالمية لتحقيق أقصى قيمة من امتيازات النفط والغاز لزيادة الربحية والعائد الاقتصادي في مجال الاستكشاف والتطوير لخدمة استراتيجيتنا المتكاملة 2030 للنمو الذكي”.

من جانبه قال داي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية “سي.أن.بي.سي تتمتع بعلاقات تعاون ناجحة مع أدنوك، ونحن على قناعة من أن التعاون مع ’سينوك‘ من شأنه أن يوفر المزيد من القيمة لأدنوك وشركاء الامتياز”.

ولاشك في أن نقاط القوة لدى الشركتين الصينيتين ستسهم في تعزيز تطوير هذين الامتيازين.

وتعتزم شركة “سينوك” تكريس خبراتها الواسعة في قطاع الحقول البحرية لخلق القيمة في هذين الامتيازين بما يحقق المنفعة المتبادلة.

ويأتي هذا الاتفاق بعد توقيع اتفاقية إطارية شاملة بين أدنوك وسينوك في يوليو 2019 لاستكشاف فرص جديدة للتعاون في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات، وكذلك في مجال الغاز الطبيعي المُسال أل.أن.جي.

ووفقاً لهذا الاتفاق تنضم سينوك إلى شركاء أدنوك في امتياز زاكوم السفلي إلى جانب كل من ائتلاف الشركات الهندية الذي تقوده شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية فيديش بـ10 في المئة، وشركة إنبكس اليابانية بـ10 في المئة، وسي.أن.بي.سي الصينية بنحو 6 في المئة، وإيني الإيطالية بـ5 في المئة وتوتال الفرنسية بـ5 في المئة، في حين تحتفظ أدنوك بحصة 60 في المئة في كلا الامتيازين.

وتعد سينوك أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي من الحقول البحرية في الصين، وواحدة من أكبر الشركات المستقلة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز في العالم.

وفي نهاية 2019، بلغ صافي ما تمتلكه الشركة من احتياطيات مؤكدة حوالي 18.5 مليار برميل من المكافئ النفطي.

وبدأت شركات الطاقة الصينية مؤخراً بزيادة مشاركتها في أعمال أدنوك في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات لتلبية احتياجات الصين التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

كما تعد الصين إحدى أسواق النمو المهمة لمنتجات أدنوك من النفط الخام والبتروكيماويات.

11