أبل تجذب المستخدمين بإطلاقها خاصية المشاهدة الجماعية

الخاصية الجديدة ستسمح لأكثر من شخص أن يشاهدوا مقاطع الفيديو بشكل جماعي، أو حتى أن يستمعوا للموسيقى.
الأحد 2021/08/08
أرباح خاصية المشاهدة الجماعية تغري أبل

واشنطن – أطلقت شركة أبل العملاقة في مجال المعلوماتية والإنترنت خاصية المشاهدة الجماعية لمقاطع الفيديو SharePlay، كتذكرة دخول للمنافسة في مجال المشاهدة الجماعية التي تضم شركات متعددة في هذا المجال.

ويحمل نظام iOS 15 المنتظر خاصية جديدة تعرف باسم SharePlay، وستسمح الخاصية لأكثر من شخص أن يشاهدوا مقاطع الفيديو بشكل جماعي، أو حتى أن يستمعوا للموسيقى، في ظل كونهم يتواصلون مرئيا.

ومن خلال خاصية المشاهدة الجماعية تريد أبل جذب المزيد من المستخدمين ومنافسة شركات متعددة في هذا المجال ومنها فيسبوك بخاصية مشابهة في ماسنجر، ونتفليكس.

وعادة ما تجذب هذه النوعية من الخدمات شريحة كبيرة من المستخدمين. وقد تضاعفت هذه الأهمية أثناء فترة الحجر المنزلي، حينما كان التواصل بين البشر في أسوأ حالاته بسبب قيود على التنقل فرضتها الجائحة.

وأعلنت أبل في الآونة الأخيرة عن خاصية المشاهدة الجماعية، على أن تصل إلى جميع أجهزة أبل، بداية من الآيفون ووصولا للآيباد، الماك، وتلفاز أبل. ولن تأتي SharePlay على هيئة تطبيق مستقل، بل يتم الوصول إليها من خلال FaceTime.

وسيكون أسلوب عمل SharePlay مختلفا، حيث أنها لن تنافس خدمات البث بقدر ما ستنافس التطبيقات التي تقدم خدمة تفاعلية مشابهة، وماسنجر الفيسبوك على رأسها.

تذكرة دخول للمنافسة في مجال المشاهدة الجماعية
تذكرة دخول للمنافسة في مجال المشاهدة الجماعية

وتريد أبل تعزيز شعبيتها من خلال خاصية المشاهدة الجماعية التي باتت تشكل أهمية في حياة المراهقين والشباب في جميع أنحاء العالم.

وتلاقي تطبيقات بث الفيديو أو الموسيقى رواجا كبيرا لدى هذه الفئة العمرية، وتيك توك مثالا على ذلك. هذا إلى جانب أن خاصية المشاهدة الجماعية تعمل كميزة تكميلية لخواص التواصل المرئي نفسها.

وسبق أن أظهر استطلاع رأي أن 59 في المئة من مراهقي الولايات المتحدة يتواصلون مرئيا مع بعضهم البعض.

وتراهن أبل على جذب المستخدمين من خلال ما توفره من خدمات، ويلاحظ الخبراء أن البرامج والخدمات باتت تلعب دورا أكبر من أي وقت مضى في استثمارات الشركة.

واستطاعت الشركة في السنوات الأخيرة أن تحقق عائدات مالية هامة بسبب سياستها الجديدة القائمة على اقتحام مجال الترفيه، وقد حققت إيردات الخدمات ما قيمته 65 مليار دولار خلال العام الماضي.

وحققت أبل أداء أفضل من المتوقع على صعيد الأرباح في البورصة والإيرادات خلال الربع الممتد من أبريل إلى يونيو، مدعومة بالارتفاع الكبير في مبيعات هواتف آي فون بنسبة 50 في المئة.

تيم كوك: الشركة العملاقة أبل بات لديها 700 مليون مشترك بسبب ما توفره من خدمات
تيم كوك: الشركة العملاقة أبل بات لديها 700 مليون مشترك بسبب ما توفره من خدمات

وسجلت الشركة التي تتخذ مقرا لها في ولاية كاليفورنيا الأميركية أرباحا صافية للسهم الواحد بلغت 1.30 دولار، مقارنة بمستوى متوقع كان محددا بـ1.01 دولار من جانب المحللين الذين استطلعت آراءهم شركة “فاكتسيت”. كما بلغت عائداتها 81.4 مليار دولار، مقارنة بـ73.3 مليار دولار بحسب توقعات الأسواق.

وقد كان لآي فون دور كبير في نتائج الربع الثالث في السنة المالية لأبل وهو الربع الثاني من السنة بحسب روزنامة 2021، إذ سجلت مبيعات هذه الهواتف زيادة بنسبة 49.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

وعلى صعيد التوزع الجغرافي، سجلت كل المناطق الرئيسية التي تعمل فيها المجموعة تحسنا في النتائج المالية، وقد تصدرت القائمة الصين (زيادة بنسبة 58 في المئة) التي عادت إلى الانتعاش الاقتصادي باكرا بعد الأزمة الصحية مقارنة بسائر أنحاء العالم.

وعلق دان آيفز من شركة “ويدبوش”، في مذكرة أعقبت نشر هذه النتائج “إنه أداء يستحق ميدالية ذهبية”، خصوصا مع الأخذ في الاعتبار “النقص في أشباه الموصلات” الذي أثر على كل الصناعات التكنولوجية منذ شهور.

ومع ذلك، قال المحلل في شركة “إي ماركتر” يورام وورمسر إن هذا النقص في الرقائق الدقيقة “يبدو أنه حرم منتجات آي باد وماك من النمو قليلا”، رغم أن هذين الخطين من منتجات أبل حققا نموا ثنائي الأرقام.

وأكد رئيس أبل تيم كوك خلال مؤتمر هاتفي للإعلان عن هذه النتائج أن الشركة العملاقة بات لديها 700 مليون مشترك بواحدة على الأقل من خدماتها المدفوعة، والتي تشمل متجر تطبيقات “أبل ستور” أو خدمة الموسيقى “أبل ميوزك” أو تخزين الصور باستخدام الحوسبة السحابية. وقد حققت خدمات أبل ازديادا صافيا بأعداد المشتركين بلغ 150 مليونا خلال عام.

ويستنتج الخبراء أن إيرادات منصات الخدمات والترفيه ساعدت شركة أبل في تعويض التباطؤ في مبيعات الهواتف الذكية، حيث سبق أن أقرت المجموعة بأنها لن تحقق أهدافها للربع الأول من العام 2020 بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء، إلا أنها نجحت في تخطي الأزمة بتحقيق أرباح هائلة بسبب مبيعات الخدمات.

 وكانت أبل قد أعلنت العام الماضي عن توسيع خدمات آب ستور وأبل أركايد للألعاب وأبل بودكاست وآي كلاود لتشمل 20 بلدا جديدا.

17